تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

توقعاتي للعام 2010

خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 16:32
المحور: كتابات ساخرة

مع اقتراب نهاية كل عام، وإطلالة عام آخر، تهطل على رؤوسنا توقعات الفلكيين والفلكيات، التي تجعلنا نستوعب حجم الكوارث التي ستصيبنا، والتي ستأخذ معها ما تأخذه من ضحايا حروب ودمار ومجاعات.. كما انهم يحيطوننا علما بتوقعاتهم بشان نجوم السياسة من أمريكا إلى منغوليا مرورا بالشرق الأتعس وتعريجا على أوربا واستراليا..
وفي خضم هذه التوقعات، ننسى توقعات العام الماضي التي لم يتحقق منها سوى (واحد، بوينت، بالعشرة من الألف)..
والطريف إنهم يولون الاهتمام بالأكبر بأهل الفن والرقص، فيتحدثون عن نجاح وسقوط الفنانة الفلانية (السقوط يكون فنيا وليس بمعنى آخر، رجاءا لا تورطونا) ثم يتوقعون أن (تحبل) الفنانة فلانة، وتتزوج للمرة خمسطعش منافستها، بينما تصعد فنانة أخرى لغرفة المنتج، اقصد سلم الشهرة، وتهبط أخرى من الباب الخلفي..
وعليه، وجدت نفسي استطيب هذه اللعبة الجميلة، وقررت أن اطرح توقعاتي للعام 2010 على القراء، وسأكتفي بالجانب السياسي فقط، لان أخبار الفن والفنانات هي صائبة تماما، حيث إن الزواج والطلاق والإنجاب وعمليات تجميل الأنف والخصر والأشياء الأخرى، عند أهل الفن، أكثر من انفجار العبوات الناسفة في العراق.
وتوقعاتي ستكون بالشأن العراقي فقط، وإذا ما نلتًُ الشهرة المطلوبة، قد تتوسع آفاق توقعاتي شرقا وغربا..
وعراقيا، يا سادة يا كرام: إليكم توقعاتي:
ـ استمرار انخفاض مناسيب دجلة والفرات، رغم الأمطار الكثيرة، والسبب هو إن الكرم العراقي سيتدفق على الأشقاء والأصدقاء للمساهمة في تحلية مياه الخليج بمياه الرافدين العذبة..
ـ استمرار ارتفاع رواتب الساسة والبرلمانيون وحاشياتهم و من حراس وكتبة وإعلاميين، وستصل أرقام رواتبهم إلى ما فوق مستوى أعلى خزن للمياه في كل سدود العراق..
ـ استمرار انفجار العبوات الناسفة واللاصقة (أم الصمغ والمغناطيس والسيكوتين)، في شتى أرجاء العراق، مع احتمال تطوير عبوات تنفجر بمجرد فتح حنفية ماء، أو غلق جهاز موبايل.
ـ استمرار أعمال الخطف والقتل بكواتم الصمت وعمليات الابتزاز، مع استمرار صمت الأجهزة الأمنية، ولن تكون هناك طوال عام 2010 أي عملية (خطف تجارية) مناصفة مع عناصر أمنية.
ـ استمرار تضييق الخناق على حرية الإعلام، وتزايد عمليات قتل الصحفيين.
ـ استمرار الكشف عن قضايا الفساد المالي وتبييض الأموال وابتلاع ثلاثة أرباع المبالغ المخصصة للمشاريع التنموية والخدمية.
ـ استمرار تدفق المقاتلين العرب من سوريا والأخيرة ستستمر في الإنكار.
ـ استمرار التفجيرات قرب الوزارات الحكومية العراقية، واستمرار توجيه الاتهامات للبعثيين وبقايا القاعدة..
ـ استمرار أزمة الاتحاد الكروي العراقي، واستمرار مسلسل الفشل الرياضي العراقي..
ـ استمرار استثمار الدم العراقي في الصراع السياسي..
وأخيرا.. حتى لا اتعب نفسي أكثر، وأتعبكم معي.. بإمكانكم حفظ هذه المقالة للعام 2013.. لان توقعاتي تمتد لأربع سنوات..
والله يستر..
وكل عام وانتم بخير..

#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل