أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نجم خطاوي - 63 الرقم الذي لم تنسه ذاكرة العراقيين ,363 الرقم الذي سيصوت له العراقيون














المزيد.....

63 الرقم الذي لم تنسه ذاكرة العراقيين ,363 الرقم الذي سيصوت له العراقيون


نجم خطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 15:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


حسب نظام القرعة الذي فرزت بواسطته مفوضية الانتخابات في العراق, أرقام الكيانات والائتلافات, التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة في آذار, حصلت قائمة اتحاد الشعب على الرقم 363, وهو الرقم الرسمي الذي ستخوض القائمة تحته هذه الانتخابات,والذي سيؤشر له الناخبون وهم يدلون بأصواتهم مختارين اتحاد الشعب .
وبما أن أرقام الاقتراع ستكون وفقا للترتيب التصاعدي بدء من الرقم 310 وانتهاء بالرقم 395,فستبتدئ أرقام جميع الائتلافات والكيانات وأرقام بقية المكونات بالرقم 3,ثم يليه الرقمين التاليين,أي أن الأهمية ستكون لرقمي العشرات والآحاد,كما يقول أهل الرياضيات.
وبعيدا عن السحر والطلاسم والتنجيم والحظ, وهي كلها بالتأكيد لم تكن حاضرة لحظة قرعة مفوضية الانتخابات, فأن الرقم 363, لم يكن بالرقم الغريب الذي لا يمس بصلة لقائمة الشيوعيين العراقيين وحلفائهم, وجاء وكأنه يريد أن يذكر من أنسته الذاكرة والأيام, بذلك التاريخ العراقي الدامي, الذي ارتبط بالمجازر الوحشية التي ارتكبت بحق الشيوعيين والوطنيين في عام 63 من القرن الماضي,ويذكر أيضا بالمواقف البطولية التي سطرها الشيوعيون والديمقراطيون ومحبي السلام والحرية في العراق,في التصدي للمجرمين الذين نحروا ثورة تموز ومكتسباتها,وبالصمود البطولي لقائد الحزب وسكرتيره الشهيد سلام عادل ورفاقه الخالدين.
وبالتأكيد سيكون من السهل اليسير لكل الطيبين والوطنيين الذين ينشدون وطنا بلا طائفية وبلا محاصة وبلا ولاءات حزبية وقومية ومذهبية,تذكر رقم قائمة اتحاد الشعب 363,بمجرد استذكار مجزرة شباط 63.
ورغم أهمية التاريخ في حياة الشعوب,ارتباطا بما يسجله من أحداث ووقائع,وخصوصا في العراق الذي لا زالت الناس فيه تتذكر ذلك التاريخ الناصع للشيوعيين العراقيين, الذي اختطوه منذ ثلاثينات القرن الماضي, ولا زالوا يواصلوه, التاريخ المطرز بصور التضحية والكفاح في سبيل الوطن والشعب,فأن الحزب الشيوعي العراقي وحلفائه في قائمة اتحاد الشعب لا يتعكزون على الماضي وحده,رغم ما يمثله من رصيد وارث نضالي,بل على البرنامج الواقعي الذي عرضته قائمتهم على الناس, ودعتهم لمناصرته والتصويت له,وهو البرنامج الأقرب إلى مصالحهم وحاجاتهم الملموسة.
والشيوعيون اليوم لم يعلنوا برنامجهم الانتخابي الواضح والعملي, من أجل المشاركة الرسمية في هذه الانتخابات ,وتسجيل الحضور الشكلي فيها,بل عبر رغبة واقعية في تقدم الصفوف وقيادة المجتمع و من اجل التغير,وعبر مرشحين من أبناء هذا الشعب, تقبلوا واحدة من المهام الصعبة والثقيلة,وهي مهمة تلبية نداء خدمة الناس, والدفاع عنهم,في تحمل مسؤولية كبيرة ,ليكونوا قرب أعلى مكان لاتخاذ القرارات التي تهم حياة الوطن والمواطن,وهو برلمان الدولة.
وقد صدق القول كل الأحبة الذين عبروا عن ألمهم وتوجعهم من ضعف إمكانية الحزب الشيوعي العراقي ومناصريه في قائمة اتحاد الشعب, من الناحية المادية,وارتباطا بهذا الوضع, بضعف نشاط إعلامه, وهي حقيقة يدركها الشيوعيون ويحاولون جاهدين إيجاد وسائل واقعية لتجاوزها, وظلوا يراهنون في كل مرة على قدرة الشعب والاحتماء بالناس, وهم رصيدهم المعنوي والمادي,والذي سيكون له القول الفصل في رسم سياسة الوطن, سواء قربت الأيام أو بعدت,وهذا بالتأكيد لا يعني التمسك الكلاسيكي القديم بالأساليب المتبعة في مجال التحرك الجماهيري والنشاط الإعلامي,بل في التفنن في ابتكار الطرق والوسائل الشريفة والصادقة للتقرب من الناس, والاستناد إليهم في كل الدعم والمؤازرة, سواء في النشاطات الانتخابية, أو في مجال النشاط السياسي من أجل إشاعة أفكار التنوير والاشتراكية.
هلل الربيع الذي بدأ الناس تحسس القادم من خيره , عشرات المقالات والكلمات الطيبة لوطنيين وديمقراطيين ويساريين,والتي تشيد بسمعة الحزب الشيوعي العراقي وبتاريخه,وبنزاهة رفاقه في كل المسؤوليات التي تولوها في مؤسسات الدولة,وأنهم أهلا لتولي هذه المسؤولية.
إن هذا الرصيد مهم جد, وهو سيكون السند الكبير لكل كلمة نبيلة وحرف وطني سيرتفع ليدعو الناس لاختيار الأفضل والأنسب لقيادة دفة الحكم في العراق.
القوى الديمقراطية واليسارية مدعوة للتكاتف والتفاهم حول كيفية التوجه للناخب وتقريب مفاهيمها وأصواتها, وليس هناك من ضير أن تنسق في ما بينها لإيصال مرشحين يحضون بتأييد وقبول الناخبين من قوائم مختلفة.
الناس يمكنها أن أن تقلب المعادلة,في معاضدتها للقوائم الديمقراطية والوطنية والشخصيات النزيهة,بحيث لا يكون هناك من سبب يدعو هذه القوائم لانتظار ما سيتبقى من الأصوات,وبذلك تفوت الفرصة على الذين سرقوا ملايين الأصوات في الانتخابات المحلية السابقة,وأوصلوا مرشحين بأصوات الناس الذين لم يرغبوا أن تمنح أصواتهم لهؤلاء.
هي بالتأكيد فرصة تاريخية لكل من يريد أن ينبذ الطائفية والتحاصص, ويريد وطنا بلا ولاءات لهذا الوزير ولتلك الملة.فرصة لكل من يعز عليه تاريخ العراق وحاضره ومستقبله, أن يقرأ جيدا برامج القوى والأحزاب, وان يميز بينها, قياسا لتاريخ ما أنجزته هذه الأحزاب والكيانات للناس والوطن, وان يتفحص مليا كل توجهاتها البعيدة والقريبة.
سيكون يوم السابع من آذار حاسما ومصيريا في تاريخ العراق السياسي,إذ يمكن للناس أن يغيروا كل المعادلة التي راهنت عليها بعض الأحزاب والقوى السياسية,في تحجيم قوى التيار اليساري والديمقراطي في العراق, عبر تشريع قانون الانتخابات المجحف في الكثير ممن بنوده
هي فرصة لكل الذين يراهنون على أن العراق سينهض ويبنى بسواعد أهله ويكون بمصاف من تقدم من الأمم والشعوب, من خلال التصويت لقائمة اتحاد الشعب 363, وللقوائم الديمقراطية الوطنية, وبالتأكيد سنتذكر جميعا أيام شباط الأسود عام 63, ونحن نصوت لاتحاد الشعب 363.






#نجم_خطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصبي الوديع
- صوتي للحرية والعدالة الأجتماعية .. صوتي لأحبتي في الحزب الشي ...
- السياب يتجول في ستوكهولم/خواطر عن الشاعر السويدي نيلس فرلين ...
- نصوص تبغي الحكمة
- أصدقاء كالورود
- زهير عمران شهيد السماوة والكوت
- عشر خطوات موجعة
- اغتيال كامل شياع اغتيال لتاريخ البلدة ولمبادئها
- هو وهي
- مدينة بلا لون
- في براعة العيش ....مجموعة شعرية للشاعر السويدي بيرتيل مارتين ...
- نصير أحمد الصباغ(شهيد قنديل)لا زلت حيا في الذاكرة
- نعمة الشيخ فاضل(أبو سليم) لا زلت حاضرا
- دهشة ريح
- كلمات في وداع الطيب أبو كاطع عجلان عداي(أبو علي)
- هاشم جلاب ... ذاكرة حية وتاريخ ناصع
- وعدي المؤجل
- شجرة اتحاد الطلبة
- هذا الجسر
- بستان آذار


المزيد.....




- أورسولا فون دير لاين تصف العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصي ...
- هدية من -القلب-؟.. بوتين أهدى برلسكوني قلب غزال اصطاده فتقيأ ...
- احتفالا بمرور 60 عاما على العلاقات الصينية الفرنسية.. شي جين ...
- رئيس وزراء ساكسونيا الألمانية: يجب تسوية النزاع في أوكرانيا ...
- لن نرسلهم إلى حتفهم.. هنغاريا ترفض تسليم الرجال الأوكرانيين ...
- تحذير هام لمرضى الكبد من غذاء شائع
- موسكو: سنعتبر طائرات -إف-16- في أوكرانيا حاملة للأسلحة النوو ...
- غرامة مالية جديدة.. القاضي يهدد ترامب بسجنه لتجاهله أمرا قضا ...
- بلجيكا تحذر إسرائيل من التداعيات الخطيرة لعمليتها العسكرية ف ...
- مجازر جديدة للاحتلال برفح وحصيلة الشهداء تقترب من 35 ألفا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نجم خطاوي - 63 الرقم الذي لم تنسه ذاكرة العراقيين ,363 الرقم الذي سيصوت له العراقيون