أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم خطاوي - نصوص تبغي الحكمة














المزيد.....

نصوص تبغي الحكمة


نجم خطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 06:10
المحور: الادب والفن
    


خريف سويدي

الخريف السويدي العجيب
يا له من رسام عبقري
في شجرة واحدة عملاقة
جمع الأخضر والأصفر
الأحمر والداكن
لوحة خارقة
وسط متحف الطبيعة
...............

رصاصة

العجوز السويدية كارين
فكرت في أشياء كثيرة
لكنها لم تفكر أبدا
إن كلبها العجوز مودي
سيخر يوما صريعا
وبرصاص الرحمة
ومن بندقية العائلة
................

شمس

أيتها الشمس العصية الغائبة
هل نلتقي يوما
عند عتبة داري
أول الصبح ؟
تبا لغيوم الشمال
الداكنة الكئيبة
تبا للظلام
يهبط في بطء
يحبس الروح
.............
.
ثعالب

أسباب كثيرة
تدعو الثعالب
كي تعشق الليل
ومنها
ستره ذيولها
وكتمانه
ملامح مكرها
وأحلامها اللئيمة
...........

قبلة

قبلته
وفي روحها
لهيب عشق خارق
وأنوثة ناعسة
قبلها
ورأسه فارغة
إلا من كرة قدم
وهدف رونالدو الأخير
...............

فقر

من محاسن الفقر
قلة التفكير
راحة البال
وخفة الروح
من مساوئ الفقر
انعدام الحل
كثرة الوساوس
ووجع البطون
...............

غزال جبلي

رصاصات الصياد
تلك التي قتلت صاحبه
كانت أكثر رأفة ورقة
من تلك التي
أدمت ساقه اليسار
وأرته طويلا
جرعات الموت
..................

لقالق

كم نبيلة وأنيسة
تلك اللقالق
الهائلة البيض
حين تقدم أوائل الربيع
تقبل المدينة بأغانيها
وحين ترحل آخر الصيف
تحلق طويلا
حول فضاء المدينة
منشدة أغاني الوداع
كم نبيلة تلك اللقالق
..................

ظلام

معاطف الصوف الثخينة
ربما تنفع
مع برد المدينة القارص
ونور ألاف المصابيح
لا يجدي نفعا
وهي تتلاشى غاطسة
وسط ظلامها الأسود
........................

منتصف الليل

شموع النوافذ المضيئة
مصابيح دور الجيران
تصارع دون جدوى
ظلام الشارع الكئيب
نسمات ريح باردة
اجتازت نهر ايلفن
ومرت هادئة
فوق قمة رأسي
شجرة تفاح
جارتنا العجوز
تهدلت أغصانها
فوق قرميد
السطح الأحمر
سكون رهيب
خدشته
عربدة قطار جبار
مر سريعا كالسرطان
..................

قط سويدي

في صباح عابر
في صف المدرسة
تلميذ الدرس الصغير
خرمشه جاره في الرحلة
في دفء البيت
طوال المساء
واسته القطة
ماسحة برأسها
أطراف قميصه
......................

حدث مر

من أعلى سماوات الله
سقطت روحي كالنيزك
فوق رفوف شجرتك العامرة
ومرت السنون كالبرق
والنيزك ذاك
لا زال ينير
رفوف شجرتك العامرة
.....................

شجرتا ليلك

ربما نخسر يوما كل شيء
ربما نفقد
ظلال شجرة صفصافنا
ربما تتلاشى أحلامنا
وسط فراغ الساحة
ربما تخنقنا المصائر
ويفرقنا الحظ
لكنها وارفة تظل
شجرتا ألليلك الوردي
تلك التي شتلناها
هناك يوما
......

ضيوف العزاء
في صباح الأربعاء
في العاشرة صباحا بالتحديد
وسط قاعة الكنيسة العريضة
في التابوت المفتوح
تمدد الميت كالحجر
يستمعون لتعاويذ القس
وحكمه الربانية
وفي صمت كالمقابر
جلس الضيوف المعزين
بعد إشارة صاحب القديس
طافوا في بطء
حول الجثمان
حزانى باكين
في الثانية عشر
قرب القبر الكبير
تسوروا كجماعة
رموا باقات ورودهم
وبقايا تراب بارد
في الساعة الثانية تماما
جلسوا خلف الموائد
وسط فطائر اللحم اللذيذة
والقهوة المحلية
بين صخب الثرثرة
وبعض الضحك
وليس بعيدا
عن الجسد المسجى
هناك
تحت ثقل التراب
...................

دواء الشعر

الناس تبلع أحزانها
تقتلها التخمة
الشعراء ينفخون في الريح
ينثرون أحزانهم كالرماد
ثم يغفون كالملائكة
مجدا للشعر
أعظم دواء
لأوجاع الروح
شكرا للشعر
لولاه
لكثر مجانين العالم



#نجم_خطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصدقاء كالورود
- زهير عمران شهيد السماوة والكوت
- عشر خطوات موجعة
- اغتيال كامل شياع اغتيال لتاريخ البلدة ولمبادئها
- هو وهي
- مدينة بلا لون
- في براعة العيش ....مجموعة شعرية للشاعر السويدي بيرتيل مارتين ...
- نصير أحمد الصباغ(شهيد قنديل)لا زلت حيا في الذاكرة
- نعمة الشيخ فاضل(أبو سليم) لا زلت حاضرا
- دهشة ريح
- كلمات في وداع الطيب أبو كاطع عجلان عداي(أبو علي)
- هاشم جلاب ... ذاكرة حية وتاريخ ناصع
- وعدي المؤجل
- شجرة اتحاد الطلبة
- هذا الجسر
- بستان آذار
- الليل كما هو
- نهاية
- شجرة كالبتوس
- صفحات مجيدة من كفاح الحزب الشيوعي العراقي يرويها سليم إسماعي ...


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم خطاوي - نصوص تبغي الحكمة