أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - وجهة نظر لماذا يستفزنا هذا الطرح ؟














المزيد.....

وجهة نظر لماذا يستفزنا هذا الطرح ؟


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 871 - 2004 / 6 / 21 - 08:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لااستطيع ان افهم هذه الضجة التي يثيرها اخواني العراقيين خارج الوطن حول تصريح اشار الى احتمال ( عدم اشراك عراقيوا المنافي في الانتخابات المقبلة )
انا من هؤلاء العراقيين ولكن هذا الطرح لم يستفزني مثلهم اما لماذا ؟ فهو ماساجيب عليه هنا واعتقد انه وجهة نظر قابلة للنقاش..
لنتفق اولا ان الهدف من الانتخابات أي انتخابات هو ايصال من يستطيع خدمة الامة الى موقع القرار، ومن هنا فان تقديرمن يستطيع ذلك يكون حصرا بتقديري بمن يعيش ضمن حدود تلك الامة من ابناءها ، لانه وحده سيتاثر بمن سيكون في ذلك المركز .
وتبدو القضية اكثر وضوحا فيما يتعلق بالشان العراقي ، نعم لقد ناضل عراقيوا الشتات ضد النظام الدكتاتوري الفاشي ولعبوا دورا في فضح سياساته الدموية امام العالم ، وبعضهم حمل السلاح لاسقاطه في كردستان العراق ولكن هذا ( حسب تقديري ) لايمنحهم حق الانتخاب والاختيار دون ان يكلف بعضهم نفسه عناء زيارة الوطن والوقوف عن كثب على حجم معاناة اهله هناك والتي لايمكن ان تصورها مقالات الصحف ومواقع الانترنيت ، واكتفى البعض الاخر وانا منهم بزيارة امتدت لشهر او شهرين او ثلاثة على احسن حال وعاد ليستقر في منفاه تحت لافتات شتى ( الوضع الامني..الالتزامات العائلية..مستقبل الاولاد .. الظروف الحياتية ) وانا هنا لااعطي نفسي الحق في رفض هذه الظروف او التشكيك بها ( معاذ الله ) فمن حق كل مواطن ان يختار ظروف العيش الملائمة له خاصة وان اغلبنا استقر في هذه المنافي سنوات طويلة ونظم حياته فيها بشكل او باخر . اذن عاد ليعيش ويراقب من بعيد مايجري في وطن دمرته الدكتاتورية ومزقت نسيجه الاجتماعي وجاءت الحرب لتجهز على ماتبقى منه ، فيما ظل اهله واخوانه واصدقاؤه يعيشون الماساة يوما بيوم وساعة بساعة ،اولئك وحدهم ومن قرر العودة والاستقرار منا نحن عراقيوا المنافي متجاوزا كل الصعوبات ورابطا مصيره بالارض لهم حق القرار بمن سيحكمهم لاحقا ، لانهم عاشوا تجربة الاحتلال وتجربة مجلس الحكم والوزارة التي شكلها ، والممارسات اليومية للاحزاب قديمها وجديدها ، عرفوا من هو الصالح ومن هو الطالح ، من جاء لخدمة الوطن حقا ومن جاء من اجل النهب والسرقة وتكديس الاموال ، من جاء ليخدم العراق ومن جاء ليخدم حزبه او طائفته او قوميته او دينه على حساب العراق الوطن والعراق الناس ، وبالتالي فان بامكانهم ان يختاروا حكاما يبنون لهم وطنا يعوضهم سنوات القهر والحرمان .
لقد فتح لنا الوطن ذراعيه بعد سقوط الدكتاتورية ، ولكننا اخترنا الطريق الاسهل العيش خارجا ، في اوطان اعطتنا حقوقنا كاملة ، فنحن نتمتع بالضمان الحياتي والصحي والبيئة النظيفة غير الملوثة ، واغلبنا حصل على جنسية منفاه ، وينتخب نوابا محليين ومسؤولين بلديين، واحيانا يساهم في انشطة احزاب سياسية اصبح عضوا فاعلا فيها اذن لماذا نعطي لانفسنا حقين واكثر ...حقين في الانتخابات وابداء الراي والاكثر الهدوء وراحة البال والامان والاستقرار ومستقبل الاولاد ، وحرية زيارة الوطن متى نشاء والعودة الى مرابط خيلنا بجوازات اجنبية مضافة لجوازنا العراقي وتتيح لنا التجوال دون اية فيزة ( لاحظوا ان هناك دولا اوربية اعضاء في الاتحاد الاوربي مازالت تمنع ازدواجية الجنسية ) .
ان أي واحد منا اذا قدر له ان يمنح حق الانتخاب فسينتخب اما بمشاعره فيصوت للقومية او الدين او الطائفة ، واما بانحياز ايديولوجي فيصوت لحزبه دون ان يعرف عن قرب ممارسات هذا لحزب اليومية خلال المرحلة التي تلت سقوط الدكتاتورية ، اما المستقلون او الليبراليون فسيصوتون بالتاكيد تحت تاثير مانشر وينشر عن الوضع العراقي ، رغم ان اغلب ماينشر بعيد تماما عما يحدث على ارض الواقع .، ليس لدي ادنى شك بان وراء المطالبة بهذا الحق نوايا حسنة ولكن النوايا الحسنة والمشاعر لاتكفي لاتكفي لبناء وطن مهدم كالعراق .
[email protected]



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يستمر اعتقال العالم العراقي د. عامر السعدي
- انطباعات اولية عن المشهد العراقي صناعات ( قضت نحبها ) واخرى ...
- اانطباعات اولية من المشهد العراقي - هموم المواطن عبدالسادة.. ...
- انطباعات اولية من المشهد العراقي
- سقوط الكذبة الكبيرة
- التخصيص بين (صديق الرئيس فولي) وصديقنا - يعقوب
- بعيدا عن أحاديث الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان ما زال ف ...
- دفاعا عن فضائية أبو ظبي محاولة لفهم العمل الإعلامي وظروفه بع ...
- اتحاد الصحفيين العرب البيان المتأخر.. والتغيير المطلوب!
- مواقع الإنترنت العراقية ´- مطلوب قطع الطريق أمام الراقصين في ...
- ملاحظات حول مستقبل العمل الصحفي في العراق
- البحث في أعماق الزمن عن زعامات نظيفة اليد
- موسيقى الأغنياء التي تذبح الفقراء
- العراقيون يكرهون الدكتاتورية، ولكنهم يكرهون الاحتلال أكثر


المزيد.....




- التلفزيون الإيراني: تعرض طائرة الرئيس -لحادث- وسط تعثر جهود ...
- -حادث صعب- لمروحية بموكب الرئيس الإيراني.. وغموض بشأن وضعه
- فيديو: أحد أكثر المطارات ازدحاما وأحدثها في البرازيل يغرق تح ...
- أنباء متضاربة عن -هبوط صعب- لمروحية الرئيس الإيراني في شمال ...
- واشنطن ونيامي تعلنان في بيان مشترك بدء انسحاب القوات الأمريك ...
- وسائل إعلام: القضاء على زعيم الانقلاب في جمهورية الكونغو الد ...
- علييف يصف الصداقة الإيرانية الأذربيجانية بعامل استقرار في ال ...
- تراشق كلامي بين ترمب وبايدن وحشد على فوهات البنادق
- طائرة الرئيس الإيراني تتعرض لحادثة ومصيره مجهول
- إيران: تعرض هليكوبتر تقل الرئيس إبراهيم رئيسي لـ-حادث- في مق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - وجهة نظر لماذا يستفزنا هذا الطرح ؟