أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - تغييب فكر الحياة الأخرى(1/2)














المزيد.....

تغييب فكر الحياة الأخرى(1/2)


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 12:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1.
عادت الفترة الماضية عمليات التفجير الانتحاري لبعض أفراد تيار الإسلام السياسي في الصومال. والغريب في الأمر أن هؤلاء الانتحاريين مِن فصيل إسلامي والمقتولين مِن فصيل إسلامي آخر. والطامة الكبرى أيضاً المؤلمة والتي تؤدي إلى مزيد مِن الحزن والأسى هو تزايد عمليات التفجير الانتحاري في العراق الذي أدي خلال الأسابيع الماضية فقط إلى قتل وجرح المئات.
والسؤال الذي أراه حاضراً أمامي: ما هو فقه التغييب الذي خَدع به قادة هذه الجماعات الإرهابية هؤلاء المنتحرين؟؟
2.
نعم، إن غاية الإنسان على الأرض أن ينال حياة خالدة أفضل حين تنتهي حياته على هذه الأرض التي يفتقد فيها إلى أدنى حقوق الإنسانية. يعيش الإنسان الصالح والإنسان الفاسد كلاهما سواء في مجتمع يظناه معاً أنه فاسد، ويعانيان معاً مِن ظروف المهانة الإنسانية نفسها.
لكن مَن يضمن في نهاية الزمان عند نهاية الحياة الأرضية الحصول على الحياة الأفضل؟
قبل الحديث عن هذا السؤال، لماذا لا نفكر معاً في ظروف المهانة التي يعيش فيها عالمنا العربي والإسلامي والشرق أوسطي الذي يبذل قَصَارى جَهده لكي يحصل على أقلِ الحقوق الإنسانية؟
إنها أسئلة منطقية؟؟؟؟

3. التفسيرات المادية.
مَن يضمن للإرهابيين الذين يفجرون أنفسهم في الدول التي يزداد فيها التدين الشكلي، المكتئبين منهم والمقتنعين بفكر الإرهاب والقتل، أن ينالوا حياة سعيدة هنا على الأرض فيها لقمة عيش شريفة، وسكن صحي، وتعليم راق، ونمو حضاري طبيعي مثل الشعوب المتقدمة المحيطة بهم؟
إن كثير مِن الذين يفجرون أنفسهم ليعلنوا عن قضيتهم هم واهمون. إنهم يعتقدون أن نهاية أفعالهم الدنيئة جنة الإله بما فيها مِن نسوان مادية حِسان وممارسة جنس حتى الثُمالة والشبع مِن ملذات وخمر وأعناب وغيرها كما فسرها لهم شيوخهم وسادتهم المؤلون.

4. أحاديث تُنسب لأبي بكر الصديق أنه لا يأمن مكر النهاية!
ومِن الأحاديث التي يتخذونها منهاجاً لإرهاب التابعين مِن مكر النهاية هو حديث منسوب للصديق في كتب السيرة التي يعتبرونها صحيحة والتي يقرها كثير مِن فقهاء الأمة والقائدة للعقول المُغيبة مِن الكثيرين: "لا أأمن مكر ربي، حتى لو كانت إحدى رجلي في الجنة والأخرى في النار". حين أفكر كيف يقول أبو بكر هذا؟! وهو مَن تعلم مِن نبي الإسلام!!!!! لقد لاصق مُحمداً النبي الكريم وحارب معه وغزا الغزوات الدينية مِن بدايتها. ضحى بالغالي والنفيس مِن أجل الدعوة في بدايتها، هل يمكن أن نصدق مثل هذه الأقوال؟
كيف لا يستأمن أبو بكر الصديق مكر الآخرة؟ وهو الذي قدم طفلته عائشة الحميراء لبيت النبوة لتكون بعد ذلك المنسوب إليها كتابة دُرر الأحاديث؟

نعم يا عزيزي، ويطولون الصلاة والعبادات ويكثرون مِن مظاهر التدين ويقللون العمل المادي، فهكذا خدعهم آلهة التفسير وقادة القطعان، بأن النهاية غير مضمونة وهناك مكر الآخرة، فنظل نكثر مِن مظاهر التدين ويحتلنا العالم المتقدم ويتلاعبون بنا بمصنوعاتهم واختراعاتهم ونحن للنهاية منتظرين.
سؤال منطقي: ألم يحن الوقت لمراجعة مثل هذه الأحاديث؟؟؟؟

وإلى لقاء قادم مع مناقشة حول حديث آخر للتغييب من خلال توظيف فكر الحياة الأخرى.





#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا سينجح جمال مبارك؟
- السلطان الكهنوتي.
- لماذا يعبدون البابا؟
- لماذا لا يتبع جلالة البابا تعاليم المسيح؟
- عرقنة الرياضة
- التدين والغش.
- اكتب باسم الحرية.
- رجل دين كندي
- نساء قاضيات، لما لا؟
- ألهة الأديان.
- قراءة في الدولة الدينية الأموية والعباسية عند فرج فودة.
- قراءة في أول دولة دينية عند فرج فودة.
- الإيمان ونظافة القاهرة
- سرطان الجسد الفلسطيني
- كان أبي مسلماً.
- الإرهاب والإصلاح الكنسي.
- الكنيسة وفكر الخرافة
- ماذا لو اصبح البابا القادم من النساء؟
- كنتُ وزيراً للأديان المصرية.
- حوار مع الرسام المسيء للرسول بعد إيمانه.


المزيد.....




- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - تغييب فكر الحياة الأخرى(1/2)