أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - ألأعجاز ..... والنقاش السفسطائي














المزيد.....

ألأعجاز ..... والنقاش السفسطائي


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 13:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السفسطائية حسب معلوماتي المتواضعة هي مشتقة من كلمة سوفتيس باللغة الاغريقية,,, هذه الظاهرة نشأت في بلاد الاغريق في القرن الخامس قبل الميلاد وتطلق على ادعياء العلم والفلسفة مع انهم يملكون ثقافة ضحلة وخصوصا في العلوم الطبيعية والرياضيات والفلسفة لكنهم بارعون في البلاغة والخطابة( وهذان هما لب دراستهم وتركيزهم ومن خلال هذه الخاصية يقلبون الحقائق ويزورون الأمور ) وان اهم ما يميزهم هو استعدادهم للنقاش والجدال الى ما لا نهاية وبدون ملل .
مناسبة الكلام عن السفسطائيون هو ما حصل معي منذ ثلاثة ايام حينما اوقعني حظي العاثر_كنت مسافرا على متن الطائرة من عمان الى روما _ان يكون مقعدي بالطائرة بجانب مقعد احدى هؤولاء السفسطائيون ( وهؤولاء يمثلون الاغلبية العظمى من شعوبنا المتخلفة ) .
بالبداية القيت السلام بطريقة مهذبة على جاري المتأنق واستبشرت خيرا برفيقي الذي وجدته مستغرقا بالقراءة حتى قبل اقلاع,و وهذا الامر مدعاة سرور لي لانه يبعدني عن الثرثرة والجدال الذي لا اميل اليه ولا ارغبه وخصوصا في الرحلات الجوية ....
لكن كل احلامي وامالي ذهبت ادراج الرياح حينما القيت نظرة خاطفة على عنوان الكتاب الذي يقرأ به جاري ,, كان عنوان الكتاب هو _الاعجاز في الاسلام _ .
في تلك اللحظة السوداء انتبه جاري انني نظرت الى كتابه_ وقد شك ان كتابه قد استرعى انتباهي_ مما جعله ينزع نظارته الطبية ويحدق بي قائلا : سبحان الله ان هذا الكتاب يثبت اثباتا لا مجال للشك به ابدا ان الاسلام هو دين الحق( يا سلام على هخالمعلومة !!!!) .
وهنا رددت عليه متوجسا ومتخوفا من هذه النقاشات السفسطائية :يا اخي اننا نحت العرب اكثر شعوب العالم تحدثا عن الدين الذي يستهلك من وقتنا الشيء الكثير
رد على جاري مستنفرا مستنمرا : الظاهر انك تحمل على الدين ولا تريد الاعتراف انه سبب حضارتنا العتيدة_ التي اعطت الانسانية القها البحالي !!!!
اجبته متحديا : لا يا سيدي لم يعطنا الدين سوى البؤس والضياع والهوان
وهنا ابتسم اخينا بهدوء وتلبس لبوس العلماء : رويدك وسأقنعك فانا احمل دكتوراه فقه مقارن ولقد درست كل المذاهب الاسلامية عدا الاديان الاخرى وانا الان القي محاضرات في هذا الشان في الجامعة ,وبعض الفضائيات تدعوني يشكل متكرر ( اخينا سفسطائي درجة اولى وبتميز !!!!!)
اجبته بشكل صارم : على رسلك سيدي وكلي احترام لخبرتك لكن قل لي اما يزال ربك قادرا على الاعجاز ؟؟؟؟ فليأتي بأعجاز واضح وجلي لنستوعبه وبعدها سأقر وبشكل قطعي بوجود الاسلام ,ودين الاسلام ونبي الاسلام,,, وغير ذلك هو تضييع وقتنا الثمين!! واتمنى عليك يا سيدي ان تقفل باب النقاش,, فانا بحاجة للهدوء حتى وصولي لروما بعد ثلاث ساعات .
وهنا رد علي باستياء وباسف : واضح انك من الذين ختم الله على قلوبهم !!!
وأنا بدوري اجبته(في هذه اللحظة كنت اطلب المضيفة الحسناء ان تحضر لي كاس من الجعة !!!) : وواضح جدا انك انت ايضا من هؤولاء السفسطائيون الذين تعج بهم شعوبنا السخيفة .
انتهى النقاس ولم نتبادل اي كلمة خلال الزمن المتبقي للرحلة
يا الهي كم نمتلك قوة وباس وبراعة في النقاش اليزنطي وكيف نقدر ان نزور ونحرف الحقائق مما يجعلني اتسأل !!! اي حضارة سنمتلك لو اننا استبدلنا سفسطائيتنا بشيء مفيد ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يا الهي كم نحن سفسطائيون









الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والله لو كان الاسلام رجلا.........لقتلته !!
- لقاء مع .......الله جزء 18.
- ابو لهب.... وسورة الزرافة
- الى رمز السلام ........ناهد
- كيف اصبح احمد ملحدا
- لقاء مع ........الله جزء 17
- ألأسلام جوهره السلام
- قارئة فنجان اخرى !!
- مسمار في .....نعش الدين
- لقاء مع ..........الله جزء 16
- للحوار المتمدن اقطف وردة
- عند الرحيل
- لقاء مع .........الله جزء 15
- الحمار والتجديد
- الحمار يريد ان يحسن صورته
- منطق خفاش لطيف ذو دم خفيف
- عبالرحمن البحراني .... اقسم ان ذلك حدث هذا اليوم
- لقاء مع .........الله جزء 14
- رعد الحافظ ... اني اشاركك احساسك
- علمائنا وعلمائهم


المزيد.....




- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - ألأعجاز ..... والنقاش السفسطائي