الهدر المدرسي بالوسط القروي

نضال يسني

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 20:17
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

يعتبر الهدر المدرسي من الافات الخطيرة التي اصبحت تمس الكيان المجتمعي بطريقة غريبة .فرغم اعتمادات الدولة في هذا الميدان بالخصوص ما يفوق20بالمئةمن الميزانية العامة السنوية و رغم ما اعطي للتعليم من اهمية باعتباره احد اوليات التي تساهم في استكمال الوحدة الوطنية بالمغرب .فانها تبقى عاجزة عن تحقيق الاهداف لمواجهتها .
-فما هي اسباب هذه الظاهرة ؟
-و كيف السبيل لمواجهة معضلة الهدر المدرسي؟
ان هذه الافة اصبح من المستحيل تحديد اسبابها بشكل دقيق و محدد .و هذا راجع الى تداخل ما هو ذاتي و ما هو اجتماعي و اقتصادي ,دون اغفال الجانب التربوي لما له تاثير على هذه المعضلة .
وكسرد لبعض الاسباب ندكر الاسباب التالية׃
فعلى المستوى الاجتماعي ׃نجد عزلة المداشير و الدواوير و ضعف التجهيزات الاساسية في المدارس التعليمية (ماء ,كهرباء,اقسام...)و كذا عدم ملائمة المناهج التعليمية مع الواقع الخاص ,بالاضلفة الى مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه الاقسام و الفصول الدراسية ....
وعلى مستوى الاقتصادي و الذي في نظر الكل ذو اهمية نظرا لارتباطه بالامكانيات المادية بالنسبة لللاسر المغربية فالفقر هو اهم الاسباب التي تؤدي الى الهدر المدرسي و ذلك لارتفاع كلفة المستلزمات الدراسية و غيرها تجعل اطفال و خاصة منهم الاناث ينقطعون عن الدراسة و يلجاون الى البحث عن عمل يوفر لهم دخلا معين لهم و لاسرهم .
-المستوى التربوي ׃هذا الجانب يلعب الوسط الذي يعيش فيه الطفل دورا مهما في التاثير على مستوى تحصيله و بالتالي استمراره او توقفه عند مرحلة دراسية معينة ...
ومن الحلول المقترحة للحد من هذه المعضلة تكثيف عملية تحسيس و تقديم جميع المساعدات المادية و المعنوية ,انشاء دور الفتيات المنحدرات من الوسط القروي من اجل توفير مناخ ملائم للدراسة و تطوير المواصلات في مجال النقل المدرسي لدى اوساط التلاميذ القاطنين بعيدا عن المؤسسات التعليمية
و اخيرا فالهدر المدرسي مشكل من المشاكل الحية التي يجب النظر فيها و ايجاد حلول ناجعة لتفادي تفاقمها و ذلك بتدخل الجهات المعنية و المسؤولة من اجل تنقية الجو المدرسي من كل الشوائب و مسببات الهدر المدرسي حتى يمكن تحقيق مدرسة الجودة
طالبة في الفلسفة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل