أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ليلى محمود - على درب سعيدة المنبهي ، من أجل التحرر الفعلي للنساء















المزيد.....

على درب سعيدة المنبهي ، من أجل التحرر الفعلي للنساء


ليلى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 06:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


غصت القاعة عن آخرها بالحضور ليتخذ المتأخرون مكانا لهم بالممر المجاور لها بشكل يسمح لهم بسماع المداخلات ، لافتات جمعية أطاك تضم شعارات و مواقف حول قضايا متعددة : الإعتقال السياسي ، غلاء الأسعار ، الخوصصة ، التنديد بمصادرة الحريات ، دعم النضالات العمالية و النقابية ، قضية المرأة باعتبارها قضية طبقية .. ، صور الشهداء و المعتقلين السياسيين و رايات تحمل صور الثائر الأممي تشي غيفارا توزعت على جدران الممر المؤدي إلى القاعة التي ستحتضن نشاط تخليد ذكرى استشهاد الرفيقة سعيدة المنبهي و كذا بداخلها ..

" على درب الشهيدة سعيدة المنبهي ، من أجل التحرر الفعلي للنساء " هو الشعار الذي اختارته لجنة المرأة المنضوية تحت لواء المجموعة المحلية بطنجة لجمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية لتخليد الذكرى الثانية و الثلاتين لإستشهاد سعيدة ، يوم الأحد 13 دجنبر بعد أن نظمت جمعية أطاك وقفة احتجاجية بنفس المناسبة يوم 11 دجنبر بساحة فلسطين - الأمم . فتخليد ذكريات استشهاد المناضلين ليس بكاء على الأطلال و لا هو نوع من النوستالجيا و الحنين إلى الماضي ، بقدر ما يشكل من جهة وفاء للشهداء و اعترافا لهم بما قدموه من أجل قضية تحرر الكادحين و من جهة أخرى عهدا و وعدا على المضي قدما في درب النضال و الكفاح ضد الإستغلال و الإستبداد حتى القضاء عليهما و بناء دولة و مجتمع المنتجين الفعليين ، المجتمع الإشتراكي في آخر المطاف .

بعد أن توقفت الحناجر ، المبحوحة أصلا بفعل المشاركة الفاعلة في وقفتي 10 و 11 دجنبر ، عن ترديد الشعارات و الاناشيد الثورية التقدمية ، قدمت مسيرة اللقاء السياق العام الذي ينظم خلاله هذا النشاط تاركة المجال للفنان التقدمي " صماد بحر " للإفتتاح بمساهة غنائية ، فضل بالمناسبة تقديم أغنية الفنان التقدمي " سعيد المغربي " سعيدة و التي أبدعها و قدمها إهداء لها عند استشهادها.ثم تقدمت إحدى مناضلات الجمعية و عضوة بلجنة المرأة بعرض حول الشهيدة " سعيددة المنبهي " تناولت خلاله مسارها التعليمي و الأسري و المهني من جهة و مسارها النضالي من جهة أخرى ، إضافة إلى إنتاجاتها الأدبية في مجال الشعر كما تطرقت إلى الدراسة التي بدأت في إنتاجها حول بائعات الجنس اللواتي شكلن الغالبية العظمى ضمن معتقلات الحق العام اللواتي رافقنها في السجن ، و أكدت الرفيقة على أن ".. لا يجب ان تتحول إلى أيقونة بل إلى مشعل للنضال و الكفاح في الدرب الذي رسمت مساره بنضالها و تضحيتها و استشهادها . لتتقدم بعد ذلك أخت الرفيقة المعتقلة السياسية " زهرة بودكور " التي تكبدت عناء السفر لتحضر بمعية ابنتها إلى جانب الرفيقات في هذا النشاط . " .. إنني فخورة بالتواجد معكم في هذا اللقاء .." كان هذا التعبير آخر ما جاء على لسانها قبل نهاية النشاط ، و بالمثل كانت شارات النصر التي رفعت لها من طرف الرفاق الحاضرين مرارا و هي تقدم شهاداتها تبادلها الفخر و الإعتزاز من طرف مناضلات و مناضلي أطاك بتواجدها بينهم . سردت الرفيقة جزءا من معانات أسر المعتقلين و كذا صمودهم و إصرارهم على دعم أبنائهم و بناتهم المعتقلين و المعتقلات رغم الصعاب و المعوقات و الإرهاب الذي تقوم به الأجهزة القمعية في حقهم . كما تحدثت عن الهمجية و الوحشية التي رافقت اعتقال "زهرة" و رفاقها ، حيث تعرضوا بدون استثناء إلى التعذيب الهمجي الذي خلف إصابات بالغة جسديا و تأثيرا نفسيا ، إلا أن معاناة "زهرة" و عائلتها كانت أشد باعتبارها أنثى في ظل مجتمع تسوده ثقافة رجعية لا ترى في المرأة إلا مرادفا للضعف و الإنبطاح ، و كوعاء لتفريغ المكبوتات الجنسية ... و هو بالمناسبة موضوع المداخلة المركزية التي قدمتها منسقة لجنة المرأة ، و التي بعد أن وقفت على طبيعة قضيتي المرأة و الإعتقال السياسي باعتبارهما قضيتين طبقيتين ، مرتبطتين بنيويا بالنظام الرأسمالي التبعي القائم بالمغرب و بكل نظام يقوم على أساس الملكية الفردية و الخاصة لوسائل الإنتاج ، أي بالمجتمعات الطبقية . قدمت عرضا حول " المرأة و قضية الإعتقال السياسي " تناولت خلاله بالتحليل كل المراحل التي يمر بها الإعتقال السياسي و دلالاتها ، من لحظة إلقاء القبض على المعتقل السياسي إلى لحظة الإفراج في حال لم يسقط شهيدا داخل زنازين الرجعية ، مرورا بالإخفاء و أشكال التعذيب المختلفة و المتنوعة ، مؤكدة على أن المرأة المعتقلة السياسية تشترك مع المعتقل السياسي في المعاناة و القمع ، و تضاعف معاناتها باعتبارها أنثى ، كما هو الحال في باقي مؤسسات المجتمع الطبقي حيث تعاني المرأة من استغلال مزدوج . و قدمت الرفيقة على ذلك الأدلة و البراهين مستندة إلى شهادات بعض المعتقلات السياسيات و إلى تحليل نافذ لنفسية الجلاد و الضحية مناضلا أو مناضلة . كما اكدت المداخلة على أن التعذيب ليس وفقط اعتداء جسدي و نفسي على المناضل بغية الحصول على المعلومات و الإفادات ، بل يدخل ضمن استراتيجية تبغي تحويل المناضل أو المناضلة من عقبة أمام جهاز الدولة إلى وسيلة بيده أو على الأقل إخراسه إلى الأبد ، و ذلك عبر هدر جسده ثم كيانه و وجوده كإنسان .

و قد كانت اللحظة الأكثر حماسية و عاطفية أيضا في اللقاء ، لحظة تقديم الرفيقة المعتقلة السياسية " زهرة بودكور " كلمتها من داخل المعتقل و التي أكدت فيها على التشبت بدرب النضال ضد المهادنة و الإستسلام ، مناشدة الجميع على مواصلة النضال إلى جانب الكادحين و المحرومين ، مشيدة بمبادرة لجنة المرأة بجمعية أطاك هاته .. و قد ردد المناضلون شعارات دعم صمود المعتقلة " زهرة " و رفاقها ، بودكور ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح ، تحية خالدة لزهرة بودكور الصامدة ..
و بعد تفاعل الحاضرين بالنقاش مع المداخلة المركزية سواء من خلال مداخلات نظرية و سياسية أو إلقاءات شعرية و إبداعات أدبية ، اختتم الفنان التقدمي " صماد بحر " اللقاء ببعض الأغاني الملتزمة و الأناشيد الثورية .

إن نجاح نشاط لجنة المرأة هو ثمرة المجهود المبذول من طرف الرفيقات ، و هو جزء من النجاح الذي عرفته وقفتي 10 و 11 دجنبر . فتحية للرفيقات في لجنة المرأة على فاعليتهم النضالية و لكل الرفاق نو بالخصوص المعتقلين اثناء حملة التعبئة بالاحياء الشعبية لإنجاح الوقفات الإحتجاجية . و إنه لكفاح حتى النصر .



#ليلى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصيل التوجه القاعدي بطنجة ... نضال مستمر إلى الأمام
- حول تطورات الأوضاع في الحي الجامعي بطنجة
- المرأة و العمل
- أطاك طنجة ..حملة ضد الغلاء .. إعتقال الرفيقين -حسن نارداح - ...
- رسائل كافرة ( 1 ) ...
- بيان عام -1- للجنة المرأة بجمعية أطاك المغرب
- الهزيمة التاريخية للنساء - أصول إضطهاد النساء -
- أوطم يستقبل الوزير البركة بطنجة
- حول محاكمة أحد قادة التوجه القاعدي
- تخليد ذكرى فاتح ماي بطنجة يا عمال العالم اتحدوا
- تنسيقية طنجة لمناهضة الغلاء تكريس الخط الكفاحي الجماهيري بوق ...
- في رثاء القدال
- طنجة: -النهج الديمقراطي- أم -النهج المخزني-؟!
- فصيل التوجه القاعدي يخلد ذكرى الشهيدة -سعيدة المنبهي-
- نضال الكادحين بطنجة ...لا بديل عن المواجهة الطبقية
- أشلاء الانتحاريين تفتح الطريق أمام العدل و الإحسان نحو المصا ...
- من تعارض جماعة العدل و الإحسان ؟؟
- مناهضة غلاء الأسعار بطنجة ..الشباب الكادح ينزل إلى الميدان و ...
- استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بالعيون - الصحراء الغربية


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تدعو للمشاركة الوازنة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 576
- فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يُطالب الحكومة بتقد ...
- السيد الحوثي: بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في غزة تواصل ...
- هل تسعى تركيا إلى إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني؟
- تركيا.. اعتقال رئيس بلدية -أسنيورت- بتهمة الانتماء لحزب العم ...
- العدد 577 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- الجبهة الديمقراطية تراسل الاحزاب السياسية والبرلمانات العالم ...
- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة وصف ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ليلى محمود - على درب سعيدة المنبهي ، من أجل التحرر الفعلي للنساء