أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمجد المصرى - مغامرات كهيعص - أجزاء (3)














المزيد.....

مغامرات كهيعص - أجزاء (3)


أمجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 00:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أن دلف كهيعص الى دار بهيجه الفخم الفسيح حتى بادرته الجاريه: سيدى , إن سيدتى بانتظارك بمخدعها .., صعد مهرولاً و لما رآها قال: عِمت مساء يا قرة العين,فاحتدت قائلة: أين كنت حتى هذه الساعه ؟
كهيعص ( مبتسماً): خرجت أجول فى التخوم , فوجدت جمعاً من القرود يتصايحون و يرجمون قردة زانيه , فرجمت معهم.
بهيجه (مقاطعة) :أظللت ترجم القرده و تصيح مع القرود منذ الصباح و حتى هذه الساعه؟ ماذا دهاك؟ .
كهيعص (مرتبكاً) : لقد انهمر المطر من السماء الثالثه فأوحل طريقى عند العوده , و تعثر يعفور , و لكن اخبرينى , لمن الراحله التى بالباب؟
بهيجه : سوف أخبرك بكل شئ لاحقا ,ألا تبتعد قليلا؟ خلوف فمك يكاد يقتلنى .
كهيعص : لم تجيبى سؤالى بشأن الراحله .
بهيجه : يا لك من لحوح , اسمع يا كهيعص .. انها لابن شقيقتى أزميل بن شولح الذى طالما حدثتك عنه , لقد عاد لتوه و سيبقى بيننا , و قد ألح فى طلبك لأمر هام.
كهيعص (مندهشاً) : ماذا عساه يريد منى و أنا الذى لم ألقه من قبل ؟! , ماذا لديك من طعام فالجوع قد استبد بى ؟ .
بهيجه : مُر الجاريه فتأتيك بالثريد .. و لكن أسرع و لا تتلكأ فقد تأخرنا عن أزميل الذى ينتظرنا بالمنظرة العلويه .

انصرف كهيعص لتناول طعامه ثم عاد و هو يتجشأ و يقول : ما أطيب الثريد !, الثريد سيد الطعام.
وضعت بهيجه العباءة على كتفيها و تأبطت ذراع كهيعص متوجهين الى المنظرة العلويه ... نهض أزميل فى حلته الأنيقه مرحباً , فتعلق نظر كهيعص بوجهه الذى يفيض بهاء و جمالا و شباباً , و ما أن دلفوا للداخل و جلسوا حول المنضده حتى أجال كهيعص بصره فى الغرفه التى تبدل مظهرها فصارت نظيفة أنيقه , فوجد صناديق خشبيه ضخمه شغلت حيزا كبيرا من الغرفه , و لفت انتباهه صندوق صغير ينبعث منه نور عجيب فى تلك الساعه من الليل و أشياء أخرى لا يعرف كنهها موزعة فى أرجاء المكان .
بهيجه : ماذا عسانا نشرب بينما نتحدث حتى تحضره الجاريه ؟ .
أزميل : لا تزعجى الجاريه , فلدى هنا ما سوف نشرب ... و دعينا نتحدث فى الأمر (و اتجه الى أحد صناديقه فأخرج منه قاروره و ثلاثة أقداح ثم صب و ناولهما)
قبل أن يرفع كهيعص قدحه الى فيه تساءل فى فضول : ما الأمر الذى اجتمعنا هنا من أجله ؟ فأجاب أزميل : لا تكن عجولاً و ستعرف كل شئ فى حينه , تناول قدحك أيها العَجول ... رشف كهيعص من قدحه ثم سأل : ما هذا المشروب , و مم صنع؟
أزميل : دعك من هذا , و لندخل فى الموضوع , لعل خالتى أخبرتك من أكون , و لا بأس أن أخبرك ثانية , أنا الإبن الوحيد لـ(شولح الجريكى) الذى تزوج شقيقة زوجتك فأنجبانى و رحلا بى و أقمنا بالمدينة العظمى الاسكندريه حيث نشأت و تلقيت تعليمى بمدرسة الحكماء الملحقه بمكتبة الأسكندريه , و لما ماتا قررت العودة و الاقامه هنا , و لتعلم يا كهيعص أن بيننا مشروعا كبيراً يجب علينا اتمامه , و سيصير لك معه شأن عظيم بين عشيرتك , سنلتقى صباحاً لأخبرك عن التفاصيل , أما أنت يا خاله فلا تنشغلى بنا و أهتمى بشئون تجارتك أعانتك السماء . قالت بهيجه : إنعم بنوم هادئ .. سأوقظه مبكراً و أحضره لك و أنصرف , هيا بنا يا كهيعص.




#أمجد_المصرى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردود أفعال على (مغامرات كهيعص)
- مغامرات كهيعص - رواية ( 2 )
- مغامرات كهيعص - أجزاء (2)
- توابع كهيعص
- مغامرات كهيعص - روايه تنشر أجزاؤها تباعاً
- مغامرات كهيعص - أجزاء (1)


المزيد.....




- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمجد المصرى - مغامرات كهيعص - أجزاء (3)