أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلعت الصفدى - غزة ... والخنازير














المزيد.....

غزة ... والخنازير


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 19:57
المحور: كتابات ساخرة
    


جنون البقر ..أنفلونزا الطيور... أنفلونزا الخنازير... وماذا بعد ؟؟ هل سيأتي دور أنفلونزا القرود الشبيه بالإنسان حسب "أصل الأنواع للعالم دارون" ليهاجم المواطنين الفقراء، والمسحوقين ، والعاطلين عن العمل، والمهمشين الذين ليس لهم ظهر ، يقدم لهم الدواء والعلاج ، بأسرع ما يمكن قبل أن يقرأ البعض المتنفذ الفاتحة على أرواحهم ، أم يواجهونه بصدرورهم العارية بسبب افتقارهم للمناعة الوطنية والطبيعية التى فقدوها فى الصراعات الداخلية ، والانقسام ، وتركهم لمصيرهم المجهول دون محاولة لحمايتهم ، والخجل فى الإعلان المبكر عن الإصابات لنجدتهم عبر وزارة الصحة ، ومنظمة الصحة العالمية، والضغط من أجل تقديم الطعومات والعلاج اللازم باسرع وسيلة لانقاذهم من كابوس العدوان الاسرائيلى المتواصل ، ومن الحصار والاغلاق ، فأرض غزة تأن من وطأة أقدامهم ، كونها أكثر منطقة سكانية في العالم ، وهى حبلى بكل أصناف الأوبئة والفيروسات المحلية والإقليمية والدولية، وربما لم يكتشف بعضها حتى الان .

هل يمكن، أن يتحول الإنسان ، لإجراء الاختبارات والتجارب عليه من قبل الحيوانات والطيور ، وتتسابق فيما بينها لمعرفة مدى قدرتها على الفتك بالإنسان الذي اعتدى على الطبيعة ، وأضر بالبيئة ،وساهم في تعكير المناخ والاحتباس الحراري ، ونزع جلود الحيوانات ، وفروة رؤوسها ، وأنيابها المعدنية ، وسفك دمائها برا وبحرا وجوا ...؟؟؟ والى أى مدى قد تنجح فى ردع الانسان ، وتخويفه ، ولو حتى بإعدام عدد محدود أقل من القتلى الذين يسقطون جراء النزاعات المحلية والدولية والحروب في العالم التي سببها الاستعمار القديم والحديث ، وروج لها النظام الرأسمالي العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية .

إن إرهاب ، فيروسات الحيوانات فى الضفة الغربية وقطاع غزة ، ليس اكثر من إرهاب المستوطنين الذين يجتاحون الحقول ، والبلدات والقرى كالخنازير في الضفة الغربية ، فيقتلعون من الجذور أشجار الزيتون والصبار والتين، ويحرقونها أمام أصحابها دون أن تتحرك شعره من ضمير العالم المتحضر والديمقراطي ، وليس أكثر دموية من حكومة اليمين المتطرف ، والعنصري الذين يمارس الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين ، وما يرافقها من حملة التحريض والكذب وخداع الرأي العام العالمي عن تجميد الاستيطان لمدة 10 شهور ولمرة واحدة بكل صفاقة ومكر ، ودون الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ، ودون الحد الأدنى من ضغط المجتمع الدولي لإجبارها على احترام القانون الدولي.

هذه الانفلونزات ليست أكثر خطورة على قضية الشعب الفلسطيني التحررية ،وعلى وجوده من جنون الانقسام السياسي على الساحة الفلسطينية ، الذي اضر به ، وأساء لنضاله الكفاحي ، وليست أكثر خطورة من التلويح بخلق بدائل مصطنعة ، وتجمعات هامشية تسعى لتقويض منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشلرعي والوحيد للشعب الفلسطيني التى تشكل الهوية والكيانية الفلسطينية وقائدة نضاله ، وليست أكثر خطورة من فقدان استراتيجية سياسية وكفاحية موحدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلى ، وكسب الدعم العربى والاسلامى والدولى.

سنرحب بكل فيروسات العالم الخبيثة والحميدة ، لكننا نرفض استمرار الانقسام السياسي ، وتجزئة الوطن ، والتلاعب بالشعب ، وتحويله لرهينة وسلعة تستخدم كأداة لتحقيق مكاسب فئوية أو مذهبية ، أو إقليمية..




#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار عدم الممانعة انتهاك لحقوق المواطن في غزة
- في ذكرى تأبين الشيوعي والقائد الكبير عبد الله ابو العطا /عضو ...
- عالم استعماري مخادع ، وإرادة مفقودة ...!!!
- إلى الجحيم كل المبررات للهروب من المصالحة الوطنية...!!!
- معبر رفح .. معبر الموت والإذلال ...!!!
- لا لشرعنة الانقسام.. والسطو على الوطن ..!!!
- بلاش أوهام، لا ينقذ غزة إلا أهلها ...!!!
- أحداث رفح مؤشر على المستقبل المظلم المتربص بشعبنا
- لا يهم المواطن .. فأنتم المسئولون عن تراجعه ..!!
- لا تجديد ولا تمديد ، كفى بالشعب والوطن اغتصابا!!!
- لماذا التراجع يا وفد فتح فى القاهرة !!!؟؟؟
- إسرائيل دولة العنصرية والإرهاب
- الانتخابات الديمقراطية هي المخرج الحقيقي لازمة الحركة النقاب ...
- جبهة اليسارالماركسى الفلسطيني ضرورة وحاجة موضوعية ...!!!
- التمثيل النسبي الكامل أرقى الأنظمة الانتخابية وأكثرها عدلا.. ...
- فى احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009
- في يوم الأرض ...ينتفض شهداء الوطن ...!!
- - آفاق الوضع الفلسطيني بعد العدوان على غزة -
- ابوعلاء الشيوعي الذي لم ينكسر ....!!!!؟؟
- معين بسيسو النجم الساطع في سماء غزة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلعت الصفدى - غزة ... والخنازير