أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - بلاش أوهام، لا ينقذ غزة إلا أهلها ...!!!















المزيد.....

بلاش أوهام، لا ينقذ غزة إلا أهلها ...!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 14:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة تنزف دما ، ومعاناة، وخوفا من المجهول ، فعقارب الزمن في غزةالكنعانية تتراجع إلى الوراء بسطوة القهر، والتخلف ، وغياب سلطة العقلوالتنوير ، ويبدو أن حلم رابين قد يتحقق على الرغم من رفض بحر غزةابتلاعها ، إذا ما استمر الانقسام ، والصراع الداخلي على سلطة لم تنجزمهامها الوطنية بعد ، وهى تابعة وملحقة ومقيدة بالاحتلال الاسرائيلى .حوارات، ولقاءات مكوكية ،ثنائية وشبة شاملة في القاهرة علنية وسرية تحتضغط الواقع وبعض الدوائر الإقليمية والدولية. وأنظار المواطن الفلسطينيوالعربي تتابع بقلق الضحكات العالية ، والابتسامات الصفراء التي تخفى ماتخفى ، يبثها المتحاورون من القاهرة والممثلون من الاراضى الفلسطينيةالمحتلة، ودمشق ، وبيروت ،والدوحة ،وطهران المتسابقون عبر شاشات التلفزةالعربية والدولية ، في محاولة للتأثير على وعي المواطن الفلسطينيوالعربي الذي يدرك بخبرته ، وبتجربته وببعد نظره ، أن هذه الحواراتواللقاءات تعكس المثل الشعبي الفلسطيني : "كيل السرايا مش زاي كيلالقرايا " ، فقد تنامت مجموعات المكاسب والمصالح بين قطبي الصراع فتحوحماس ، على الرغم من الشعارات الزائفة التي يتشدقون بها دوما ، باعتمادأسلوب الحوار لحل التعارض والإشكالات ، شكلت عائقا أمام إنجاح الحوارالوطني ، وإنهاء حالة الانقسام البغيضة ، ومع ذلك فان المواطنين يتابعونعقد الجولة القادمة من الحوار الوطن الشامل في القاهرة ، بعد عيدالأضحى ، لعل وعسى ، ينجح المتحاورون في الخروج من ألمأزق الداخلي ،لمواجهة المأزق الخارجي ، بوحدة وطنية ، وببرنامج سياسي موحد واقعيوكفاحي .المواطن الفلسطيني يناضل من أجل تحقيق أهدافه الوطنية في الحريةوالاستقلال والعودة ، ويسعى لضمان حقوقه الاجتماعية والديمقراطية التيتعتبر أهم ركائز قضية التحرر الوطني . لكن انتهاك حقوقه الوطنيةوالاجتماعية متواصلة من قبل الاحتلال الاسرائيلى ، والمتنفذين في السلطة،بالانقضاض على المشروع الوطني ،وتعميق الانقسام الجغرافي والسياسي ،وسرقةغزة من أهلها ، وإبطال مفعولها الوطني والبطولي ، وتحويل المعركةالوطنية والصراع الحقيقي على الأرض الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب معالشقيقة مصر ، واستبدال التناقض الرئيس مع الاحتلال إلى هدنة طويلةمعلنة وسرية .. إن المتتبع لكل التطورات الداخلية والعربية والإقليميةيؤكد أن قضية غزة هي جرح لن يندمل بسهولة ويحتاج إلى توافق وطني وجهدشعبي فلسطيني وعربي ودولي.ومع استمرار حالة الانقسام ، وفرض مفاهيم الإسلام السياسي على أهاليقطاع غزة ، وارتفاع حرارة التعديات على الحقوق العامة والخاصة للمواطنين، وفرض واقع جديد بالتعايش مع الاحتلال الاسرائيلى على حدود غزة ،يقابله نجاحا نسبيا في فرض القانون والنظام في مدن الضفة الغربية ،وتحويلها لنموذج من الاستقرار والطمأنينة ، ومحاولة اجتثاث مليشياتالعربدة ، والسطو على مقدرات المواطنين في ظل تصاعد وتيرة الاستيطانوالجدار وتهويد القدس ، فهل هي محاولة للتأقلم مع واقع الاحتلال ربماتكون أبدية ؟؟في ظل هذا المناخ الضاغط ، وبهدف التحلل من المسؤولية عن قطاع غزة ،تتصاعد الأوهام، ويرتفع الصوت لدى بعض المتنفذين في السلطة الوطنية ،باعتبار غزة كيانا متمردا . ويتصور بعضهم أن إعادة غزة لحضن الوطن يمكنأن يتم عبر الدبابة والمجنزرة الإسرائيلية كما حدث في العراق ، متناسونأن الاحتلال الاسرائيلى ليس معنيا بإنهاء الانقسام ، وبتغيير الواقعلحساب أحد الطرفين ، وهو تسعى لإضعاف قطبي الصراع ، ومن مصلحته أن يبقىالوضع على حاله . كما يتوهم بعضهم بإمكانية تحرير غزة عسكريا عبر قواتامن فلسطينية أو عربية بموافقة ومساعدة مصرية عبر حدودها مع رفح .ويتصور بعضهم اعتماد أسلوب العصيان المدني في غزة في مواجهة تعليماتالحكومة المقالة وعدم الانصياع لأجهزتها الأمنية المختلفة لإجبارها علىالتسليم لرغبة الجماهير ، وتقويض مؤسساتها وشل فعالياتها . لقد أعطتالسلطة الوطنية ممثلة في بعض المتنفذين في حكومة فياض ، والنقابيينالساقطين، نموذجا فاشلا في التعاطي مع دور الموظفين العموميين وخصوصاالمعلمين والأطباء ، حين طلبت إليهم الامتناع عن الذهاب لعملهم والبقاءفي بيوتهم ، وقادتهم عبر التليفون والموبايل ، وضربت بعرض الحائط موقفالأطر النقابية والمهنية في غزة ، مستخدمة الرواتب كوسيلة ضغط عليهم ،ليتحولوا إلى عاطلين ، ولاعبي كوتشينة ، ومولعين بالشيشة ، تنبعث مثهاسموما ودخانا ، كسموم عوادم موتورات الكهرباء المهربة عبر أنفاق الموتوالدمار ، ينتظرون رواتبهم ، مع الأسبوع الأول من كل شهر . لقد هيأت هذهالخطوة المتهورة الفرصة لتسليم التعليم للخصوم السياسيين والاجتماعيين ،ليحولوا المدارس إلى منابر للتعبئة الحاقدة ضد السلطة الوطنية ومنظمةالتحرير الفلسطينية ، إضافة إلى المساجد التي يسيطرون عليها ، بدلا منخوض نضال ديمقراطي حضاري ومطلبي ضد كافة أشكال الاضطهاد الاجتماعي ،والتعديات على حقوقهم ، ومواجهة خطوات عزل القيم الاجتماعيةوالديمقراطية والعلمانية والتقاليد المجيدة للشعب الفلسطيني ، وتغييب لغةالعقل والتنوير واستبدالها بلغة ظلامية حاقدة ضد التاريخ الفلسطينيومنظمة التحرير الفلسطينية ورموزها الوطنية . كما يسارع البعض ممن فقدثقته بشعبه وبنفسه ، بإطلاق الدعوات إن كانت صالحات لتغيير الواقع فيغزة معبرا عن عجزه ، متناسيا ما عبر عنه مكسيم جوركي في إحدى رواياته"إذا أردتم أن يساعدكم الله فساعدوا أنفسكم "إن إنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي بين جناحي الوطن ، تتطلب مناللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، بعد أن أكملت شواغرها ،وضع خطة وطنية لاستعادة غزة لحضن الوطن ، والعمل على خلق مناخ تصالحي ،وتوافق وطني بين كافة القوى ، وتفعيل طاقات كل مكونات المجتمع المدني ،وخلق بدائل إبداعية للضغط الجماهيري السلمي على طرفي الصراع ، والتأكيدعلى أن إنقاذ غزة هي مسؤولية أهل غزة أولا ، فأهل غزة هم شعلة للنضالوالبطولة والصمود رغم الحصار والقهر الاجتماعي، ولن تفلح كل الأوهام فيإنقاذ غزة .
طلعت الصفدى غزة – فلسطين 8/9/2009
[email protected]







#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث رفح مؤشر على المستقبل المظلم المتربص بشعبنا
- لا يهم المواطن .. فأنتم المسئولون عن تراجعه ..!!
- لا تجديد ولا تمديد ، كفى بالشعب والوطن اغتصابا!!!
- لماذا التراجع يا وفد فتح فى القاهرة !!!؟؟؟
- إسرائيل دولة العنصرية والإرهاب
- الانتخابات الديمقراطية هي المخرج الحقيقي لازمة الحركة النقاب ...
- جبهة اليسارالماركسى الفلسطيني ضرورة وحاجة موضوعية ...!!!
- التمثيل النسبي الكامل أرقى الأنظمة الانتخابية وأكثرها عدلا.. ...
- فى احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009
- في يوم الأرض ...ينتفض شهداء الوطن ...!!
- - آفاق الوضع الفلسطيني بعد العدوان على غزة -
- ابوعلاء الشيوعي الذي لم ينكسر ....!!!!؟؟
- معين بسيسو النجم الساطع في سماء غزة
- أوقفوا الحرب المجنونة فورا.. وأنقذوا غزة من الإبادة؟؟؟ !!!
- أيها السياسيون والإعلاميون ... لا تخطئوا بتحليلاتكم!!!
- كفى..كفى.. ارحموا شعبنا وابلعوا ألسنتكم!!
- سياسة المحاور... والقضية الفلسطينية!!!ّ
- الحذاء الذى نطق...!!!
- الأنفاق تكرس الفصل والانقسام مع سبق الإصرار...!!1
- هل يمكن نزع الذرائع من حركة حماس...والعودة للشعب ؟؟


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - بلاش أوهام، لا ينقذ غزة إلا أهلها ...!!!