المنتديات العامة في العالم العربي:انعكاس لواقع القمع الاجتماعي ستار تايمز نموذجا

راغدة نضال

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 19:37
المحور: حقوق الانسان
    

يبدو ان المتأمل لواقع الحريات العامة في عالمنا العربي يصبيه الاحباط؛نتيجة تراكم الانتكاسات المتواترة حتى اصبح الحديث عن الحريات العامة مطلبا في حد ذاته بعد ان كان تحقيقها هو المأمول.
الواقع الافتراضي الذي تصنعه المنتديات العامة لا يختلف عن سابقة كثيرا،فالمنتديات الالكترونية العربية للاسف لا تسمح بالمساهمة في ترقية الوعي الفردي للمواطن العربي من كونه متأثرا الى كونه مؤثرا.
اقول هذا انطلاقا مما تلمسته طيلة فترة تواجدي في احد المنتديات الغربية حيث تقام جامعات افتراضية تتيح للمتلقي اكتساب المزيد من القدرات الفكرية و انماط التحليل و تساهم في تنوير المجتمع و نشر الثقافة.
واسمحوا لي ان أأخذ ستار تايمز كنموذج لهذا النقد لانه يضم اكبر العدد الاكبر من الاعضاء،و سجلت ايضا طيلة تواجدي في هذه المنتديات الاهمال الواضح من طرف مديره الاستاذ خالد الدوسري مع كامل الاحترام له،حيث يقوم بتعيين مراقبين و مشرفين غير مؤهلين لتحمل مسؤوليات تسيير اكبر تجمع افتراضي للشباب العربي المتعطش للحرية الفكرية و الانعتاق من القمع المسلط عليهم في الواقع الاجتماعي.
لذلك للاسف يبق التجمع الشبابي ان جاز القول في ستار تايمز دونما فائدة ان لم يتم توجيهه لنشر الثقافة و الوعي العربي و ذلك بغية تطوير الفكر العربي المنتكس في اوانه الراهن.
قد اكون مغالية جدا ان قمت بالربط بين العلاقات الاجتماعية ككل محدد لسيرورة التطور المجتمعي،و العلاقات السائدة في المنتديات الافتراضية،التي ماهي في جوهرها الا انعكاس لنمت التفكير السائد عن الفرد و الذي بدوره انطلاقا من شبكة علاقاته بمحيطه يتحدد،لذلك لم يعد مستغربا ان يكون الخط الفكري العام لسيرورة المنتديات ((ستار تايمز مثلا)) محاكيا للخط الفكري العام او لنقل للفكر السائد في مجتمعاتنا الكولونيالية!
خلاصة القول ان الحريات العامة الاجتماعية و الافتراضية في عالمنا العربي تعيش قمعين،قمع الانظمة الواعي و الممنهج و قمع الاهمال و الجهل غير الواعيين!

#راغدة_نضال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل