أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا علي - هي التي غيرتني ....... غيرتني لأنها أحبتني وما أحببت انأ نفسي














المزيد.....

هي التي غيرتني ....... غيرتني لأنها أحبتني وما أحببت انأ نفسي


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 19:45
المحور: الادب والفن
    


بهرتني
بهرني صدقها وثقتها
بهرني صراحتها وقوتها
بهرني شغفها في بحثها عن الحب
بهرني شعاع عينيها المليء شغف يعلوه استغناء
بهرني رغبتها في المعرفة الممزوج بالرصانة والصبر
بهرني كلامها المغلف بالقوة والضعف
بهرني روحها تفيض حبا وخوفا
بهرني رغبتها في الاستسلام يوقفها التمرد
بهرني عيون تلمع بالفضول مع نزعة لكبت النفس
بهرني قدرتها علي اقتحامي تمنعها رغبة منحي الاختيار
بهرتني قوتها
بهرتني معرفتها
بهرتني رغبتها في

هل حقا
أحبتني, نعم أحبتني بكل ما فيها من مقاومة للحب حقا أحبتني
أحبتني, نعم وحلاوة وطراوة وسخاء مشاعرها غمرني ودون أن ادري غيرتني
أحبتني, نعم وأحبت اكبر مخاوفي حتى شياطيني أحبتها
أحبتني, نعم وفتحة الأبواب لأكبر شياطيني ومخاوفي فحرره النفس من قيودها
أحبتني, نعم وغزارة وطراوة حبها علمني كيف يكون الحب
أحبتني, نعم فحطمت كل حواجزي فملكتني

غيرتني
نعم غيرتني,لأنها بنعومتها فكت حصار عقلي وقلبي فتسرب من أعماقهم ما لم أجرؤ أن أراه في نفسي
نعم غيرتني, لأنها بطوفان مشاعرها أطلقت مشاعر القلب الحبيسة والتي ما كنت ادري بوجودها
نعم غيرتني. لأنها باقتحامي صدمت عقلي قبل روحي بما طال تجاهله
نعم غيرتني, لأنها قدرت علي فك اسر عقلي ففاض بما لم يحلم حتى قلبي بوجوده
نعم غيرتني. لأنها طمأنتني فأطلقت لساني بما حجبه عقلي داخلي فأحيت به ملكات الروح

وأنا ما أحببت نفسي
ما أحببت نفسي, فقاومت رغبة اقتحامها أغواري وحاجتي لاكتشفت نقاط ضعفي
ما أحببت نفسي, فرفضت عزوبة نقدها الممزوج بصفاء المحبة وخلاصة الإخلاص
ما أحببت نفسي, فاحزني وهزمني رصدها مقاومتي وعدم قبول تأخر نضجي

لا ادري لم
رفضت وقاومت غزوها وكنت ادري إني طال انتظاري لمن يقتحمني ويفك اسر قلبي وعقلي ولساني
قاومت رؤية أعماقي وكنت قد طال انتظاري لمن يخرج ما طال سجنه فيها ويريني نفسي التي انكرتها
رفضت حديثها وقد كنت استدفئ بحرارة كلمات نقدها الممزوجة باخلاص الحب ووفاءه
استنكرت كل شيء ومع اقتناعي بكونه البلسم والدواء لنفسي العليلة
هربت وأنا التي تاهت نفسي في بحثها عمن يراها ويحسها ولا أدري لم برغم هذا ما قبلت واستنكرت وأنكرت

لا ادري لم
لم أبعدتها وهي كل ما أردت
لم نبذتها وهي كل ما تمنيت
لم ألمتها وقتلت بألمها نفسي
لم تجاهلت نداءات تسامحها معي
لم استمرأت عناد الكبر والغيرة في
لم أغضبتها وقد كنت أتمن رضائها

لا ادري لم
لم حرمت نفسي من دفئ المشاعر وطراوة الإخلاص
لم حرمت نفسي النظرة الوحيدة التي تملئني اقوي مشاعر الحب والاحتواء
لم حرمت نفسي الصحبة والرفقة الرقيقة الصادقة
لم حرمت نفسي ممن هي قادرة علي أن تريني من أنا
لم حرمت نفسي من الشيء الوحيد الذي أحببتنه وتمنيته وهو حبها

هل أخافني حبها
هل ما فهم عقلي حبها
هل ما قبل عقلي حكمتها
هل ما قبلت روحي أن لا تكون ملكي فتخضع لها
لا ادري
ولكني بالنهاية خسرتها وخسرت تلك الروح التي لم تقبل حبها

ليتها تسامحني
ليتها تدري كم أحببتها
ليتها تدري إنها كانت اكبر من قدراتي
ليتها تدري قدرها عندي
ليتها تدري كم اجلها
ليتها تدري كم أشقاني حبها
ليتها تدري كم أتمني قربها
ليتها تدري كم اعجز عن تحمل قربها
ليتها تدري كم يشقيني بعدها
ليتها تدري عدم مقدرتي علي تحمل فقدها
ليتها تدري كم غيرتني
ليتها تدري إنها الحلم الذي أضاعه القدر مني فقط لاني أحسست إنني امتلكته وما قدرت علي امتلاكه لاني كما رصدتني لأنها فهمتني وما فهمت انا نفسي فما كنت نضجت بعد








الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استخدام الميزة النسبية للانسان عن الحيوا - النفس والضمير
- داروين........واين نحن من الحيوان
- البحث العلمي وقصة زواج عائشة المكررة
- العلم,الاكتشافات والنظريات ثم الاختراعات تعريف الاخلاق والمث ...
- هذا تشويه للعقل وليس انتحار للعقل
- المرأة في الاسلام -2 
- جمال المرأة - ولذلك انا احب كوني انثي
- تأملالت خطرة
- رحلة داخل عقل امرأة - مستوحاة من مقالة صلاح يوسف
- ردي علي رد السيدة المجهولة المعروفة في الرد علي مقالتي الساب ...
- المرأة في الاسلام - 1
- محمد.... هذا الإنسان - كتاب للكاتبة البريطانية كارن ارمسترون ...
- الرد علي مقولة المرأة نصف الرجل في الشهادة والميراث
- التحرير الإسلامي للمرأة من نصوص ومنطق وفقه القرآن الكريم


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داليا علي - هي التي غيرتني ....... غيرتني لأنها أحبتني وما أحببت انأ نفسي