أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داليا علي - تأملالت خطرة















المزيد.....

تأملالت خطرة


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 00:18
المحور: كتابات ساخرة
    


واضح ان عقلي مصر يستمر في تأملاته علي مناطق هو مش متعود عليها وشكله كده ها يتعبني معه, الحق يقال عقلي كان طول عمره متأمل وده اللي كان مخلي بيننا صداقة لطيفة, فكثرة تأمله جعلت الحديث معه شيق, والحق يقال كان متأمل مسالم ولكنه اليومين دول بدء ينحرف أخاف يكون بدأ يخرف. ربنا يستر, كما قلت كنت أحب تأملاته لأنها جميلة, فقد كان يتأمل السماء والجمال فقد كان مجرد الضوء كاف لنقل كل إشعاعاته لتحويلها لسعادة تملا الوجدان صفاء ومجرد نور النهار وزرقة السماء وإشعاعات النور المتسللة للروح تجعل هذا الجسد الثقيل يطير ,,,, ما أجمل انتعاش الروح ما أجمل الضوء ما أجمل النور فهو كالطلقات التي تملا الكيان بطاقات ونفحات يعيش عليها وبها ولا تسألين من اين.... أخ يمكن ده اللي خلاني أتأمل وادخل بحر الظلمات اللي انا حايسه فيه ده. الروح!!!! فكلما تذكرت هذا السجال الذي دار هنا منذ فتره غير بعيدة وكيف تطوع بعض الأصدقاء لقتل جمال ومعاني الروح حاجة كده تشبه صعود رواد الفضاء علي القمر وكيف انهي دوسهم عليه شاعرية ألاف أبيات الشعر المتغني في جمال القمر, لكني لا اعترض فالعلم مهم برضوا ومن الجميل ان لا يكون هناك أي سقف لأفاق هذا العلم فنطول به عنان السماء وندوس القمر لكن واضح ان السقف اعلي من القمر والمريخ, فيعني مش عشان وصلنا القمر وبنجري وراء المريخ حاليا نقتل كل ما هو روحي ومعنوي وجميل...
وهذا ما جعلني أتأمل هل يا تري اللي يقول كده يقدر يمسك السعادة التي تملا روحي ويصفها لي ويوصفها ويكتب لي المعادلة العلمية لها حتى تكون حقيقة,,,, فكيف يكون حقيقة عند الأخر هذا الشعور الذي بداخلي ليفهمه او يفهم ما أحس به فعلا,,,, صعب مؤكد لان مش بس صعب يفتش لغاية لما يلاقي هذا المدعو بالروح بس!!! لا ده عليه ان يفتش بداخلها ويطلع هذا المدعو شعور وعليه ان يربط العلاقة السببية بين هذا الشعور والمعطيات التي سببته ثم عليه ان يدرس لماذا لا تسبب نفس المعطيات نفس النتائج عليه مثلا او علي غيره شغلانه علي ما ينتهي منها يكون الشعور اللي بيدور عليه في حكم خبر كان !!!!! يعني يكون الله يرحمه بقي مات واندفن كمان
يعني عليه ان يعلل لم السيد سين يطير فوق السحاب عندما تغشاه أشعة الضوء ويبدأ بقي يقول كهرومغناطيسية وكهروسيتية ومادري شو هي وشد الكبس وقفل علي كل شعور جميل وان قلنا كلام فارغ ها نبقي هراطقة ومؤد لجين و1400 عام وقائمة السواد كلها,,, وانا بس كنت فقط اسأل والسؤال يعني ما حرمش هل الشعور ده مادي ولا معنوي حقيقي ولا خيالي حق ولا باطل كفر ولا إيمان,,,,, وفي دقيقة تنقلب النشوة لتكدير عام وابتدي اتحايل علي أستاذ علم يرجع لي حبة بهجة من اللي طارت حبة حتى بقرش من بهجة روحي يقول لي روحي يا أم روح أنت مش عارفة إنها بقت موضة قديمة حاليا في الكهروماسية والكروباسية ّّّّ ويا حسرتا علي الروح بعد ما شدوا الكبس وقطعوا عنها الكهرباء والماء والنور ومعها كل المشاعر الجميلة بكره يقولوا الحب شعور والشعور غير ملموس وبالتالي غير موجود وينكروه كما أنكروا الروح ومن خلق الروح
بس برضوا مش ده اللي خلاني أتأمل وأضيع في تأملات بحر الظلمات التي شوشت تأملاتي الروحية الجميلة, قلت يمكن لما اكتبها تطلع واخلص منها وارجع إنسانة مرة أخري ارجع روح تحب وتتأمل وتشعر وتسعد بمشاعرها, وترجع تري الجمال وتشعر بالحب حب الدنيا وما فيها ومن فيها وترجع تفتح يديها وقلبها وعقلها للدنيا وما فيها ومن فيها فلم تري أي فروق فيمن فيها قبل ان تنجرف في تأمللات هؤلاء
وهذا فعلا ما كنت أتأمله ليه كم الغضب والحقد والشماتة والإحساس بالقهر والدونية والتهميش والرغبة في القضاء علي الغير ليه التلذذ بالاعتداء علي الغير وتسفيهه وتجريحه ليه كل هذا الكبت في النفوس متدفق في كلمات هؤلاء ليه كل هذا السواد في القلوب والعقول والوجدان والكراهية للأخر لحد التحريم الملحوظ والذي نضح به كتابات ومقالات وتداخلات هؤلاء,,, طبعا صعب علي من يري الدنيا من زاوية النور ان يستوعب زاوية الظلامية الشديدة ديه .... وتذكرت كتاب "السر" "The Secret" فعلا الكتاب لم يخطيء فعلا هم بما يعمله يستدعوا كل الاماتهم من اكتراء الحقد والسواد طوال يومهم حتي يتشبعوا به فتصطبغ به أفكارهم وأفعالهم وعقولهم ويصبح هو غذاء وجدانهم ويصبح هو متعتهم الوحيدة ... وهنا تذكرت صديقتي التي كتبت عنها في مقالي السابق والتي مثلت كل هذا الحقد واكتراءه علي مدار يومها ومع كل شخص وفي كل تصرف قامت به طوال يومها وبالتالي فما كان أمامها من سبيل لكي تفرغ هذه الشحنة التي شحنت بها نفسها طوال اليوم في مناوشاتها الداخلية ولاحتقارها وكراهيتها للآخرين وأفعالهم وأقوالهم وإشكالهم وحتى رائحتهم كما يقولون وبالتالي كراهيتها واحتقارها لنفسها أمام نفسها لعدم قدرتها علي الممانعة والإحساس بالقهر لقبول وفعل كل ما تكرهه كل هذا يحتاج لتفريغ والا لكانت مثل البالون القابل للانفجار
ولذلك لم تستطيع ان تغمض عينها للنوم قبل مقابله أصدقاء الظلام وتفريغ كل ما اضطرت لاكتراءه طوال يومها وبالتالي يسيل في كل تعليق شلال متدفق من سواد اليوم

لوهنا التامل الكبير فقد سألت نفسي السؤال الاخير , يا تري هل أي من هؤلاء بعد التخلص من هذا الشلال مت الاحقاد والسواد هل اي منهم قادر علي رؤية الجمال بعدها ؟؟؟؟ انا شخصيا اشك فلو كان في نفس أي منهم اي لمحة لهذا الجمال لظهر لو كان في حتي لمحة جمال لشقة الصدر وخرجت تسعي في كلمة ولكن هيهات فكله سواد في سواد وتنفيس لاكتراء القهر اليومي
وهنا توقف كل تأمل فكرة خبيثة طفت وقتلت اي نوع من التأمل وقلبه بغم الا وهي الخوف الخوف من طول معاشرة الظلام تجعلني أتعود عليه ويا للهول مجرد رؤية طيف هذا الاحتمال يمر امامي جعلني اخذ القرار لا تأمل سوداوي بعد اليوم روحي النادي الدنيا جميلة النور جميل الروح جميلة وتستحق إعطائها ما يسعدها ولتترك أهل الظلام للظلام فمهما امتد النور لن يروه لأنهم اختاروا الظلام ليعيشوه فلا سبيل لهم غيره فهم ينكروا الروح وكل غيبيات النفس وأسرارها فهم يكرهوا الأسرار التي لا تفسير لها فينكرونها
ولذلك يكرهوا أنفسهم فهم سر يجهله من حولهم ليعيشوا بينهم .... عرفتوا ليه بقي هم يكرهوا نفسهم ومن حولهم



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة داخل عقل امرأة - مستوحاة من مقالة صلاح يوسف
- ردي علي رد السيدة المجهولة المعروفة في الرد علي مقالتي الساب ...
- المرأة في الاسلام - 1
- محمد.... هذا الإنسان - كتاب للكاتبة البريطانية كارن ارمسترون ...
- الرد علي مقولة المرأة نصف الرجل في الشهادة والميراث
- التحرير الإسلامي للمرأة من نصوص ومنطق وفقه القرآن الكريم


المزيد.....




- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داليا علي - تأملالت خطرة