أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مراد حسني - عن التحرش الجنسي...الجزء الثاني














المزيد.....

عن التحرش الجنسي...الجزء الثاني


مراد حسني

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 14:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سبق و حاولت مناقشة الأسباب النفسية التي تدفع الرجل للتحرش بالمرأة
ويمكنك مراجعة المقال السابق هنا
http://3an-misr.blogspot.com/2009/09/blog-post_23.html
والآن لأتحدث عن حالة المجتمع...
المجتمعات تتقدم بخطوات متكاملة، بمعنى يتقدم التعليلم، مع الإعلام، مع القانون، ولا يتقدم أحدهما بمفردة، بمعزل عن نواحي الحياة الأخري..
الخلل الحادث في المجتمع المصري نتج من هذه الفكرة، فالإعلام تقدم ولم تتقدم بقية نواحي الحياة الإجتماعية
التعليم مثلا حتى يومنا هذا لم يتناول شرح العلاقة الجنسية في أي مرحلة من مراحل الدراسة، ولا حتى الجامعات، إلا تلك التي تدرس الطلب أو العلوم البيولوجية، ويتناولونها لإنها ضمن المناهج، و لو طالوا لحذفوها
الحكومة الفاشلة: تقبض الحكومة في أحيان كثيرة على هذا الفتى و تلك الفتاة بسبب ممارستهم الجنس بكامل إرادتهم، بلا وجود لمسألة الدعارة، و يكون في مكان مغلق، تذهب المباحث لتقبض عليهما، أين القانون في هذا؟
منذ فترة تكلم عمرو أديب في برنامج القاهرة اليوم، عن شاب و فتاة يتقابلان في بيت الفتى لممارسة الجنس، ولا علاقة لهما بمهنة الدعارة، فسمع جارهما أصوات ناتجة من لقاء غرفة النوم، فقام على الفور بتبليغ المباحث بتلك المسألة، فتحركت على الفور قوة من الشرطة لتقبض على الشاب و الفتاة لعرضهما على النيابة
الأسرة: لا تلقن الفتاة أي شيء عن الجنس إلا قبل زواجها بأيام، فيجد الرجل إنه متزوج من مخدة لا تعرف سوى تحريك قدميها
و المجتمع يُطالب الطفل بأن يكون على دراية بكل شيء عن الجنس، و لكن في الخفاء، بدون إكتشافهم
فإن ضبطوه يمارس العادة السرية، أهانوه و ضربوه، و إن وجدوا معه كتب جنسية أو مجلات جنسية فتكوا بها مع إهانته.
كل هذه النواحي من الحياة الإجتماعية لم تتطور في مصر، ولكن ما الذي تطور؟
الإعلام تطور،، فاليوم تجد الأغاني بها ملابش و مشاهد فوق إحتمال هذا المواطن المكبوت، مواطن لم يصافح فتاة يدا بيد، فجأة يجد أمامه فتاة شبه عارية..
الأفلام المصرية، تلك الأفلام التجارية، تلعب على تر واحد، وهو إحتواء الفيلم على مشاهد جنسية سمعية و بصرية، لكي تجذب المواطن المصري
فيدخل الشاب المصري ليرى البطل كيف يضرب تلك الفتاة على مؤخرتها، و يلمس صدر الفتاة الأخرى، و يعامل تلك الفتاة كما لو كانت كلبه في الشارع
يخرج الشاب المصري من الفيلم، لا يوجد عنده أي معلومات أخرى سوى ما رآه وما سمعه، و يحب أن يتقمص شخصية بطل الفيلم، ذلك الفارس المغوار
فلا يمكنه أن يفعل ما رآه مع فتيات منطقته، أو مع قريباته الفتيات، فيخرج إلى منطقة لا يعرفه فيها أحد، ليبدأ في خوض تلك التجربة التي شاهدها، ليعيش ما رآه
أنا ضد الرقابة بكافة أشكالها
كما إني أؤيد الحرية الجنسية لمن يفهم معناها
ولا أطالب بحذف تلك المشاهد من السينما و التليفزيون
بل اطالب بتغيير المجتمع حتى تبدأ مصر في إمتلاك أجيال جديدة لا يشوبها الكبت ولا التحرش ولا كل تلك المشاكل

نقطة أخيرة، مضحكة مّبكية، تؤكد كلماتي أننا لا نملك سوى ثقافة مرئية و سمعية فقط
مصر هي الدولة الوحيدة التي عندما تتزاوج حيواناتها في الشارع من كلاب و قطط، يمارسون الجنس، تجد جيش من الشباب يتابعون ما يحدث في نهم و إثارة
وقد تجد رد الفعل الآخر، من يذهب ليضربهم مرددا: إيه القرف ده
ولذلك تكثر التحرشات مثلا في حديقة الحيوان عن غيرها من الأماكن، لأن هذا الشباب المختل المريض يجد أمامه حيوانات عارية قد تتدلى أثدائها، و قد تكون في حالة تزاوج في أقفاصها
فيشعر بالإثارة
مجتمع التناقض المُفزع

مدونة عن مصر أتحدث
http://3an-misr.blogspot.com



#مراد_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التحرش الجنسي...الجزء الأول
- غزوة فرشوط المباركة...الجزء الثاني
- غزوة فرشوط المباركة...الجزء الأول
- لعبة السياسة،،الجزء الثاني
- لعبة السياسة...الجزء الأول


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مراد حسني - عن التحرش الجنسي...الجزء الثاني