محمد هشام
الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 19:17
المحور:
الادب والفن
وَمِنْ لا شيءَ تبتدئُ القصيدةُ.
مِنْ فراغٍ شاحبٍ
ومِن الغيومِ
مِنَ انتظارٍ غامضٍ خلفَ النوافذِ
مِنْ حُطامِ الضوْءِ
مِنْ أصواتِ مَنْ لا ينطقونَ
مِنَ اشتباكِ الظلِّ بالأجسادِ
ممَّا لا يُثيرُ
ومِنْ همومِ العانسِ،
الكهلِ،
الرجالِ الواقفينَ بلا ظلالٍ،
تغسلُ الكلماتُ عينيْها
وتُلقي عن ملامِحها النعاسَ.
وفي ضراوةِ مَنْ تخلَّتْ عنهم الطرقاتُ،
مثلَ الناظرينَ إلى رغيفٍ من وراءِ السورِ،
مِنْ كلِّ اتجاهٍ:
تُفْرغُ النسيانَ منها،
تأسرُ الأشياءَ كالمرآةِ.
مِنْ كلِّ اتجاهٍ:
تُمسِكُ الماضي وما يأتي
وتُشهرُ سيفَها.
ومِنَ الأظافرِ للنخاعِ،
وفي زوايا الرُوحِ،
تتركُ خلفَها
خيطاً وحيداً من دماءٍ
يخدشُ الصمتَ المراوغَ،
ثم تمضي
كي تواصلَ نومَها
فوقَ الشفاه!
#محمد_هشام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟