طالب مرزة الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 13:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قال لي صاحبي وهو يحاورني:
الا ترى أن هناك ظواهر انحرافية أضحت تؤثر على مجتمعنا الموسوم بالطيبة والتدين والمسالمة ؟
قلت له : اتفق معك ان ماكان يمثل حالات انحرافية فردية متباعدة قد تحول إلى شكل من الأشكال الغربية على مجتمعنا 0وهو ان لم يشكل ظاهرة فهو في اضعف الإيمان يدق ناقوس الخطر ويستوجب افاقة كبيرة من جميع أفراد المجتمع ليجابهوا هذه السلوكيات المنحرفة 0والتي نطالع عدداً كبيراً منها عبر وسائل الأعلام المقروءة والمرئية 0مابين قتل وسرقة واغتصاب وتحرش جنسي وعمليات نصب واستلاب للأموال والأعراض ورشوة وغسيل اموال000الخ
والعجيب ياصاحبي ان هذا يحدث على الرغم من كثرة الطقوس الدينية التي يحفل بها المجتمع0
رد على صاحبي بقوله: اذن هناك أزمة تدين0
قلت له :نعم هناك أزمة تدين هناك تناقض بين الأقوال والأفعال 0تناقض بين المظهر والجوهر0تناقض بين الشكل والمضمون ,مع إننا تربينا جميعاً على مفهوم ((الدين المعاملة)) ولكنه مفهوم طاله الخلل كما طال غيره فاختلت الموازين واضطربت المفاهيم وأمسينا بحاجة إلى إعادة الحق إلى نصابه 0والقيم إلى مكانها الطبيعي في المجتمع0
وهنا استوففني صاحبي وبادرني بقوله:
وكيف نصنع هذا00؟
فأجبته بقولي:لايصح الاالصحيح 0علينا ان ننطلق من هذا المعنى وبالتالي فلا بد من ان يقوم كل منا بالواجب الملقى على عاتقه0فالاسرة لابد ان تستعيد دورها التربوي المسلوب 0وكذلك المدرسة التي غاب دورها كثيراً والإعلام لابد ان يعالج هذه القضايا من قبيل 0نكون او لانكون والمؤسسات التشريعية عليها دور مهم في تشديد العقوبات على المنحرفين ليكون ذلك رادعاً لهم0 والمؤسسات الأمنية عليها ان تكثف من حملاتها 0 وتشدد من قبضتها على المفسدين والخارجين على القانون وسرعة الفصل في قضايا الإنحراف من الأمور المهمة التي تضبط إيقاع المجتمع 0 إنها ياصاحبي منظومة متكاملة لابد من توافرها حتى يستشري الانحراف 0ويتوحش الفساد وعندئذ يكون الندم ولات ساعة مندم ونتلمس الخلاص ولات حين مناص0
#طالب_مرزة_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟