أحمد بديوي
الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 04:04
المحور:
الادب والفن
انتقلت من فسوق إلى مدن تأكل العشب ومنها إلى الأوغاد يضحكون ثم إلى الطين وأخيراً قرأت
له (ترمي بشرر). ربما يخطيء هذه الكاتب الجميل في حق ذاته وحق العمل الذي قدمه
لجمهور بات عريضاً، عندما لا يراجع العمل بشكل أكثر دقة قبل نشره، فهناك بعض
الأخطاء المطبعية ، وأحياناً اللغوية. ليست كثيرة ، لكن ، ولأن تلك الأعمل ذات قيمة
فنية عالية تمنيت أن يكتمل بهاؤها.
عبده ككاتب دائم الغوص في خبايا وخفايا النفس . ينقب دواخلها ويستخرج مافيها.
لكنه .. وياللعجب لايجد في الشخصيات التي غاص في أعماقها منقباً إلا الوجع
والخوف والقهر والغضب وكل الصفات السلبية التي تجلب البؤس والشقاء .
وبرغم أني كدت آتي على كل ما كتب هذا الرجل إلا أنني لم أجد في كل الشخصيات
التي كتبها شخصية واحدة مرحة أو سعيدة.. كلهم تعساء، أشقياء، بؤساء،
أو تائهون على أقل تقدير.
هذا ليس عيباً، بل ربما يكون ميزة. لكنني أدرك أن تلك القدرة على تصوير
كل هذا الشقاء لاشك يقابله قدرة على تصوير الفرح.
إن استغل عبده قدراته تلك فهذا سيدفع القارئ إلى مزيد من حالة التشوق
وترقب لكل ما سيكتبه.
#أحمد_بديوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟