أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال عقلة خليف - فيلم -2012 - – هل يستحق العرب البقاء؟















المزيد.....

فيلم -2012 - – هل يستحق العرب البقاء؟


نضال عقلة خليف

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 17:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


تدور أحداث الفيلم خلال العام 2009 حيث يسافر عالم الجيولوجيا أدريان هلمسلي(Chiwetel Ejiofor) إلى الهند للإلتقاء بصديقه العالم الفيزيائي ساتنام. أدريان يعمل في إدارة السياسيات التقنية التابع للبيت الأبيض أما ساتنام فيدير أبحاثه في منجم للنحاس تحت الأرض. ساتنام يحدث همسلي عن حصول انفجارات على سطح الشمس غير مسبوقة في تاريخ البشرية وينتج عنها نيوترونات تصل إلى الأرض وتعمل كموجات دقيقة تتسبب في صهر نواة الكرة الأرضية. وللتدليل على صحة أقواله، سانتام يطلع همسلي على بئر للماء قادمة من عمق ألفي متر. فيرى هلمسلي كيف الماء تغلي فيعود على الفور إلى واشنطن لتحذير المسؤولين هناك. الرئيس الأميركي توماس ويلسن (Danny Glover ) يطلع زملاءه رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة الثمانيG8 خلال اجتماع لهم سنة 2010 عما توصل إليه العلماء الأميركيون بعد أشهر من الأبحاث والدراسات من أن العالم الذين نعيش في طريقه للزوال. ويتم الاتفاق بمشاركة أكثر من أربعين دولة على مشروع سري تبني فيه الصين أحواض عملاقة مغلقة أشبه بالغواصات في منطقة التيبت لحفظ البشر من الطوفان المتوقع حدوثه وبذلك يضمن زعماء العالم استمرار الحياة البشرية على سطح الأرض. في إحدى الفنادق اللندنية الفخمة سيد يدعى آيزيكس يطلع أميرعربي على ما سيحلُّ بالعالم ويعرض عليه حجز مقاعد في أحد الأحواض العملاقة ويبلغ ثمن التذكرة مليار يورو. الأمير يقول لأيزيكس:" يجب أن تعرف يا سيد.. أن عائلتي كبيرة ومبلغ مليار دولار ليس بمبلغ قليل فيرد عليه :"سموكم .. يورو وليس دولار" ريبورتاج تلفزيوني يبين أن شعب المايا قبل ألف عام كان يؤمن بأن نهاية العالم ستصادف الحادي والعشرين من ديسمبر عام 2012 نتيجة الانفجارات الشمسية المدمرة وتضيف المذيعة في الاستديو:" وقد يبدو هذا غريبا لكن العلماء الآن يؤكدون توقعات شعب المايا" ومع اقتراب الموعد المحدد تأخذدرجات الحرارة تحت الأرض بالارتفاع بوتيرة أسرع. وتشهد نواة الكرة الأرضية عدم استقرار. ساتنام ينصح هلمسلي بالبدء بعمليات إجلاء السكان في الولايات المتحدة. في اليوم المشؤوم تحدث تشققات رهيبة في سطح الكرة الأرضية. مدنٌ تنشق الأرض وتبلعها، ومدن أخرى تختفي في مياه المحيطات. أمواج عاتية وحرائق وزلازل. وفي النهاية ينتهي طوفان " نوح" لكن الحياة على الأرض تستمر لأن الأحواض "سفن نوح" تنجح في إنقاذ الجنس البشري من الانقراض. فيلم "2012" يمثل لوحة بصرية ثرية بتفاصيلها. وهو من الأفلام التي يجب مشاهدتها لا روايتها. وهذا ليس بغريب على مخرج الفيلم رونالد ايميرتش الذي يعرفه المشاهدون من خلال أفلامه "Independence Day" عام 1996 و "Godzilla " عام 1997 و "The Day After Tomorrow"عام 2004. لكل ما يلفت انتباه المشاهد في الفيلم هوالتناول العنصري للعرب في مشهد قصير لا داعي له دراميا لأن عدم وجوده لا يؤثر البتة على البنية الدرامية للفيلم: ينتقل طاقم البيت الأبيض- بدون الرئيس- إلى الصين للإقامة في الحوض المُعد لهم. ابنة الرئيس لورا تشاهد أشخاصاً يدخلون الحوض بسهولة بينما يتدافع غالبية الناس في الخارج في انتظار الدخول، فتسأل كبير موظفي البيت الأبيض كارل آنهيوزر :" كيف اخترتم كل هؤلاء الناس؟ " فيرد عليها:" بنفس الطريقة التي اخترنا فيها الإنتاجات الفنية. طلبنا من علماء الوراثة تأسيس صندوق وراثي للحفاظ على الأنواع يتم من خلاله إعادة إنتاج الأجناس بعد الطوفان" عندها يشير هلمسلي بإصبعه ويقول باستغراب واستعلاء :" هؤلاء تم اختيارهم من قبل علماء الوراثة" ويظهرعلى الشاشة أمير عربي مع زوجاته المحجبات .وتعلق ابنة الرئيس :" يبدو لي انه تم اختيارهم حسب دفتر شيكاتهم" فيقول لها آنهيوزر :" صحيح تماما آنسة ويلسون لأنه بدون هذه المليارات لم نكن لنتمكن من القيام بهذا المشروع" فيحتج هلمسلي :" وماذا عن العمال؟! هل لديهم تذاكر؟" في المشهد الذي يليه مباشرة يموت ساتنام وعائلته بسبب التسونامي الذي يضرب الهندي فيحزن هلمسلي لأجلهم كثيراً. وكأن هلمسلي يريد أن يقول :" هل يستحق هؤلاء العرب العيش حتى يصعدوا إلى الحوض وماذا قدموا للبشرية حتى يُعاد إنتاجهم وما هي إسهاماتهم في هذا المشروع حتى يعيشوا هم ويموت الشخص ( ساتنمام ) الذي له الفضل في إنقاذ البشرية " هذه النظرة العنصرية تأتي من قبل إنساد أسود عانى تاريخيا من العنصرية. واختيار هلمسلي بالذات ليس مصادفة لأن المشاهد يتقبل بقناعة أكبر وحساسية أقل هذه الكلمات على لسان شخص أسود أكثر مما لو ينطق بها إنسان أبيض. ويحرص صناع الفيلم على إظهارهلمسلي في بداية الفيلم على أنه إنسان متواضع متسامح مع الأخرين فهو يرتبط بعلاقة وطيدة مع ساتنام وأسرته. وعندما يناديه ساتنام "سيد إدريان" يقول له:" توقف عن منادتي بـسيٍّد" ويصر على الأمر ذاته مع أخ ساتنام. و في أفلام أميركية سابقة تناولت العرب والمسلمين كـ "قواعد الإشتباك" و "الحصار" و "المملكة" وغيرها كانت النظرة العنصرية تجاه العرب والمسلمين تـُلصق بالشخصيات التي يؤديها ممثلون سود كدينزل واشنطن في الفيلم الأول وصامويل جاكسون في الفيلم الثاني وجيمي فوكس في الفيلم الثالث. طبعاً الأمير العربي لم يكن الوحيد الذي يشتري التذكرة الواحدة بمليار يورو بل هناك أيضا المليادير الروسي ثقيل الظل يوري كاربوف الذي يشتري ثلاث بطاقات له ولولديه ويترك عشيقته بدون بطاقة لأنها تخونه مع سائقه. المشاهد لا يتعاطف معه لكن صناع الفيلم يخففون من حدة استياء المشاهد من تصرف كاربوف بجعله يضحي بحياته عندما يتمكن من رفع أحد ولديه لدخول الحوض لكنه يسقط في الأعماق فيموت.الفيلم يبين أن العربي وزوجاته يصعدون الحوض ليس لأن العالم سيكون بحاجة إليهم في المستقبل بل بسبب المال الذي دفعوه ولولاه لابتلعهم الطوفان.إظهار العرب كأغنياء وأغبياء... وكناس لا مساهمة لهم مع بقية دول العالم لحل المشاكل التي تتعرض لها البشرية ، وإن كل ما يستطيع العرب تقديمه هو المال, وهذا المال لم يأت نتيجة كدهم ونشاطهم بل جمعوه من النفط .. هذه الثروة التي لا يستحقونها لأنهم جاؤوا إلى هذه الدنيا فوجدوها صدفة ً تحتهم، ليس بفكرة جديدة على إيميرتش الذي أقحم العرب بنفس الطريقة في فيلمين سابقين له "Independence Day " و "The Day After Tomorrow"



#نضال_عقلة_خليف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الريشات الأربع- - الشرق شرق والغرب غرب وقد يلتقيا
- فيلم -هيدالغو- – التهجين مشوهاً


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نضال عقلة خليف - فيلم -2012 - – هل يستحق العرب البقاء؟