مصر والجزائر - داحس والغبراء

عمر أبو رصاع

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

على هامش داحس والغبراء الجديدة بين مصر والجزائر، نلاحظ أن مصر والجزائر لا تتنافسان فقط على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم، بل وذلك هو الأهم حسب تقرير الشفافية ومستويات الفساد، تتنافسان على صدارة دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الأكثر فساداً، إذ أتت كل منهما في ذيل القائمة مع جيبوتي والصومال، !

ليت الجماهير تغضب وتتحمس في الدفاع عن بلدها وسمعته ومكانته وتعبر عن مدى حبها وغرامها به في محاربة الفساد ورفضه، ولو بعشر حماسها واندفاعها للتعصب غير المنطقي ولا الحضاري على أسس كروية، ليتها تحمست بعشر هذا الحماس لرفض مشروع التوريث الذي يتظاهر له العشرات مقابل ما يكفي لتفجير ثورة عالمية لا مثيل لها من الناس احتفالاً بفوز كروي.

عندما رفع اتحاد المحطات الثلاث سيء الذكر والفكر معاً (دريم والحياة ومودرن) الشعار الفاشي الشوفيني "مصر فوق الجميع" ردنا بالأذهان لممارسات النازي المنبوذ عدو الإنسانية هتلر صاحب الشعار الأصلي: "ألمانيا فوق الجميع"، لم يجد هذا الإعلام الجاهل والمتعصب عاقلاً واحداً يخبره أن هذا عيب وتخلف وتشبه بشيء يندي جبين الشعب الألماني إلى اليوم ويخجل منه ويدفع ثمنه، فماذا تفعلون؟!

ليت المحترمين هؤلاء الذين باعونا وطنية وانتماء بحجم جبل المقطم في الاسبوعين الفائتين يتفضلون لشيء من الوطنية والغيرة على بلادهم سواء في مصر أو الجزائر، وليسأل اتحاد القنوات الثلاثة عندما يتعلق الأمر بالمقاييس الحقيقية لمستوى البلد : لماذا مصر اليوم تحت الجميع؟!

مهزلة

#عمر_أبو_رصاع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل