أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمود عبد الرحمن حسونة - الجامعات العربية بين الخلل والإصلاح














المزيد.....

الجامعات العربية بين الخلل والإصلاح


محمود عبد الرحمن حسونة

الحوار المتمدن-العدد: 2832 - 2009 / 11 / 17 - 00:31
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في التصنيف الذي أعده مركزالجامعات العالمية ومعهد التعليم العالي التابع لجامعة جياوتونغ في شنغاي برزت الحقائق التالية :
_ 208 جامعة أوروبية كانت ضمن أفضل 500 جامعة عالمية .
ـ لا وجود لأي جامعة عربية ضمن أفضل 400 جامعة .
ـ الجامعات الأمريكية حافظت على الصدارة للمرة السادسة على التوالي .
ـ 6 جامعات إسرائيلية كانت ضمن أفضل 500 جامعة عالمية .
ـ الجامعة العبرية في إسرائيل احتلت المرتبة 64
ـ 67 جامعة أمريكية ضمن أفضل 100 جامعة .
_ 13 جامعة بريطانية ضمن أفضل 100 جامعة .
• ويعد هذا التصنيف أكثر التصانيف انتشارا وقبولا أكاديميا ، وهو مشروع صيني ضخم لإعداد مستقبل الجامعات الصينية ، ويهدف إلى قياس الهوة بين الجامعات الصينية وغيرها من الجامعات العالمية المرموقة، لكنه انتشر بعد ذلك واكتسب سمعة عالمية طيبة ، واعتمدته مجلة الإيكونوميست البريطانية ونشرت نتائجه بصفة دورية منذ عام 2003 ويقوم بالتركيز على أفضل 500 جامعة عالمية ... ومن المعايير المتبعة في هذا التصنيف :
• الجامعات أو المعاهد التي فاز منتسبوها بجائزة مرموقة كجائزة نوبل أو ميدالية فيلدز للرياضيات .
• الجامعات التي ينتمي إليها باحثون يستشهد بأبحاثهم كمصادر موثوقة وموثقة .
• جامعات نشرت أبحاثا علمية في مجلات علمية عالمية كمجلة ساينس أو نيتشر.
• بالإضافة للجامعات التي يستشهد بأبحاثها في فهرس الاستشهاد العالمي الموسع أو الاستشهاد العلمي للعلوم الاجتماعية .
• تدخل ضمن هذا التصنيف أكثر من ألفي جامعة حول العالم ، ويتم اختيار
أفضل 500جامعة .
بعض استعراض الحقائق السابقة نلاحظ مدى الهوة السحيقة التي تفصل بين الجامعات العربية ونظيراتها العالمية ... إن كل مواطن عربي يشعر بالحزن والمهانة أمام هذا التردي ، ويتساءل بعفوية عن الأسباب التي تحول دون ارتقاء جامعاتنا إلى المراتب المتقدمة ، رغم توفر الكثير من العوامل التي تسمح بذلك ، ومن الأسئلة الملحة التي تراود حتى بسطاء الناس .........
أين الخلل ؟؟؟ مع العلم أن العرب دخلوا أوسع الأبواب لموسوعة غينتس للأرقام القياسية بإعداد منسف مندي بقطر 30 متر و5 طن لحم و2.5 طن رز ويكفي 20000 شخص من الحجم الكبير أصحاب الكروش المتخمة ؟؟!! أين الكوادر العلمية العربية ؟؟!! و العرب ينتجون يوميا عشرات الأغاني الرديئة و البذيئة التي لا طعم ولا لون ولا رائحة لها وينفقون عليها أطنانا من الدولارات وتلمع خلالها أسماء باسم ( مطربون ) بوقاحة يحتلون الفضائيات وكأنهم أنبياء جدد ... أغان لا نرى فيها سوى أجساد عارية تتلوى كالثعابين دون نسق أو تنسيق و كأنهم يستخفون بعقولنا ويهزؤون بذوقنا ويدوسون على إرثنا الثقافي العريق.

ليعلم كل عربي يتشدق بعروبته وعربيته أن هناك 10000 حاصل على الدكتوراة يترك بلاد لغة الضاد بعيدا ودون أن يلتفت لها وهو يمتلئ غلا وقهرا ، فلماذا هذا النزوح المخيف ؟؟؟ ... ليعلم كل عربي أصيل حريص بأن ما تنفقه جامعة بركلي الأمريكية وحدها على البحث العلمي يعادل ستة أضعاف مات تنفقه الجامعات العربية مجتمعة في هذا المجال وهو يساوي 8 مليارات دولار سنويا بينما تنفق الدول العربية أضعاف الرقم السابق على التسلح ، أسلحة ما تلبث أن تصدأ وتهترئ وهي في مخازنها
إن نسبة ما ينفقه العرب كافة على البحث العلمي من مجمل الإنفاق السنوي لا يعادل سوى0.5 %. بينما تضاعف إنفاق الجامعات الأمريكية على البحث العلمي في مجال الاقتصاد وحده إلى 800% خلال العقد السابق .
تؤكد إحصائيات اليونسكو لعام 2004 أن الدول العربية مجتمعة تنفق على البحث العلمي 1.7 مليار دولار وهو يعادل 0.3 % من دخلها القومي ، أما إسرائيل فتنفق وحدها 3.5 مليار دولا سنويا ، أيعقل أن يكتري أحد العرب الأشاوس فتاة لندنية لا يتجاوز عمرها الخمسة عشر عاما للاستعمال لمرة واحدة بنصف مليون يورو؟؟!!
وحسب مركز يافا للدراسات الاستراتيجية فإن شركات الإنتاج العربية تنفق ما يعادل 16 مليار دولار على الكليبات الراقصة و الأغاني .
وحسب رواية مؤسسة نيكست بيج الأوروبية المختصة بالثقافة ، فإن إسرائيل ألفت وحدها 4500 كتابا عام 1998 بينما ألف العرب مجتمعين في نفس العام 6000 كتابا وهذا يعادل كتاب لكل 1000 إسرائيلي ، وكتاب واحد لكل 500 ألف عربي .
ومن ضمن الإحصائيات المحزنة لمركز التنمية البشرية أن مجموع ما يترجمه العرب سنويا من الكتب يعادل خمس ما تترجمه دولة اليونان ، وإن عدد ما ترجمه العرب خلال الألف سنة بلغ 11000 كتاب بينما دولة أسبانيا تترجم وحدها مثل هذا العدد سنويا !!
إن ثقافة القطيع التي تفرض على شعوبنا وسياسة قطع اللسان والأقبية المظلمة هي من العوامل المؤسسة والأساسية لغياب الإبداع العربي في كافة المجالات ... إن العقل العربي بخير و الأمة بخير ولكن لا لكاتم الصوت ولا للنصوص المقدسة باستثناء قرآننا الكريم ولا للأجوبة النهائية المغلقة وألف لا لمن يخمد على صدر الأمة ويضع سبابته على شفتيه...
من الذي نصب هؤلاء أمراء ؟؟؟ ينفقون كما يشاءون ويتزوجون عرفا وعلنا ويغتصبون كما يشاؤون ، يبنون القصور والسجون ويورثون كما يشاءون ؟؟ والشعوب غارقة حتى أذنيها في الوحل ، شعوب مستجهلة وجاهلة ...
( لا تطالع كتبا في النقد أوفي الفلسفة ، إن زوارك عند الفجر مزر وعون مثل السوس وفي كل رفوف المكتبة ، ابق في برميلك المملوء نملا و بعوضا وقمامة ، ابق من رجليك مشنوقا إلى يوم القيامة ، ابق في البرميل حتى لا ترى وجه هذي الأمة المغتصبة )


بقلم محمود حسونة ( أبو فيصل )



#محمود_عبد_الرحمن_حسونة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمود عبد الرحمن حسونة - الجامعات العربية بين الخلل والإصلاح