أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد بلاسم العبودي - اخر قصيدة سومرية














المزيد.....

اخر قصيدة سومرية


مؤيد بلاسم العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 19:03
المحور: الادب والفن
    


على شاطئ الذكريات... جلستُ وحيدا...
أترنم طعم الشوك...بـــ (حدائي) البدوي...
ذاك الممعن جدا في الإبكاء...
و كأي غريب...ارّقه الإعياء...
وطول السير على الجمر...أوقفتُ عقارب ساعاتي...
وتوضأت ُ...
بوجه الماء...
وذُقني
يقطُرُ أعلاما ..
و مخافرَ دولٍ عربية ..تتناثر ُ حولي ..
حرمانا ..منذ الفجر الأول للكلمة ..
من الإيلاج ..بحرف الضاد ..
جرمي المشهود يلاحقني ..
"مابين وريقات جوازي ...
تبسم بغداد ..."
...
فسال الرملُ هجائيا...يكتب...
بالحرف العربي...رمادا...
تمتد يداه بعنف ثوري...
و يفقأ...كل قناديل الصحراء...
يغتال... بخنجره المنقوش...
بتاء التشريد...بقايا السحب الضاحكة الآن...
على خدك يا وطني...ويكحل من ميل الارماد...
عيون سماواتي...الزرقاء...
...
وطني...
يا أبتي الغارق بين ضفاف الماضي والحاضر..
أطللتُ اليوم عليكَ غريبا أعيته الأسفار..
كعريس مات ..على شفتيه ..
بقايا قبلات عذراء ..
...
أبتاه ... كم اكره هذا الموت...
على عطشٍ...
وليس على أرماح الأعداء...
أبتي... وطني ...
يا هذا العالق بين شرايين وريدي...
بين جفوني...
بين حروفي اللائي تعذبني...
على صفحاتي ...
كرموش سمراء...
كيف سأخلص من عشقك...
قل لي ...خبرني ...
كيف سأهجر هذي الأرض المرصوفة عبوات ..
على الطرقات .. على العتبات على الوردات ..
على الجدران ..على الآفاق ..
وبالعبرات الدافقة ..كنبعٍ حامٍ..
كعيون (سكينة) أخرى..
أو آخر أبيات الخنساء ..
...
أبتي .. يا بلدي الضاحك ..
منذ نزيف الفجر الأول للتاريخ ..
لا اعرف .. كيف؟ متى ؟ أين؟
سأضحك ..فالقلب النابض بين ضلوعي ..
مهتاجٌ بالحزن الأزلي ..كحنجرة ..
تحترف فنون الإشجاء ..
...
اخبرني الآن على عجل...كيف و أنت بنيت بكفك...
كل قوانين الهندسة... البكر...وأشكال الزقورات الشامخة...
كل قوانين الغزل الشعري... لعيون (الحلوة) و الغيداء...
كيف و أنت وضعت الكلمات الأولى...
وسقيت العالم...حبرا طينيا...
و قوانينا...و ألواحا ملساء...
تتلوى بين عصابات الغدر...
و تفخيخ الكلمات ..
مع العجلات ..على الصفحات ..على الطرقات ..
صبح .. مساء ؟!
...
كيف سمحت...
لهذا الوأد التتري الأسود...
أن ينقل للعذال...على الأصقاع...
مناجاة الأثداء...
إلى الصدر المغروس...
بليل العرس...همسات الحب...
مثقلة... بآهات نساء...
يمنعها العاقول القبلي...
من البوح...متى شاء...
لا زلت على وجهي مهيما...
في بئري...
الضامئ مثلي...
نترقب في تيه السجن الأظلم ..
قطرات ضياء ..
و أصيخ السمع ..
وأوتاري ..
تعزف انشادا نازفة ..
شهوات ..
أو دعوات ..
تتاوه..
مثل بقايا حرف ..
قتلته الإصبع في الإملاء ..
...................
و أعيد السمع واطماري...
تتعرى حولي...
أو تتستر...
خلف التيه البشري...
القابع في جسدي...
أتلفع عشبا...
مات...كأحلامي...
أيبسه... العشق... إلى الماء...
...
أترنم بيتا غجريا...
علّي اكبت...
شيئا من تعذيبي الكوني...
بسياط الشمس...
وطيش اكف الأنواء...
...
والعطش التكفيري الأهوج ..
ظل يحاصر أوردتي ..
يعتصر رحيقي و أوراقي ..
يمنعني الآن من الشعر ..
فاكفر عن ذنبي الماضي ..
باستغفار..ذنوب جميع الشعراء..
...
ايه... ايه...
أيُّ غريبٍ هذا الشعر...
يأتيني دوما...
يسكنني...
في الوقت المستقطع فجرا...
ما بين دعاء ودعاء...
...
لكن والدمعة في عيني...
مازلت قويا... وذكيا...
كي أتذكر وسط أعاصير المد العبثي...
بعضا من أطياف الوالد...
القا من كوفيته البيضاء...
كجبل الثلج...
ومسبحة سوداء...
تلالا في عتمة فضة..
مصحفه ذاك العثماني الرسم..
حجري الطبعة ..
أوراق التقوى الصفراء..
شاربه الكث يراقبني..
الآن ..كعيون ملائكة ..
في مدن تغتال رجولة شاربها..
بلا استثناء
...
كيف أتيت ؟؟؟ ومن ؟؟
ما ذنبي ؟؟عشقي ؟؟
لهفي ؟؟هدفي ؟؟
أحلامي الخضراء ..
أي عناء هذا الــ(يـــــسري) في جوفي ...
فانا منتقل ابدي ..
ما بين( الحرة) و (الطف)..
أمهلني يا رب العشاق ..
دمعة صمت .. اذرفها ..
على بقيا صوتي الضالع في الألسنة الغربية ..
ولساني اللاهج في إدمانٍ ابدي ..
في التمجيد بحواء ..
وعلى (ربعي ) ..
جمهرة بقايا أصحابي ..
وخرائط عشقي الضائع قهرا ..
ما بين خمائل أو أسماء ..

بيراعي السومري



#مؤيد_بلاسم_العبودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترانيم .. من انجيل الغرام
- ربيع الديمقراطية في الكويت يغرس اربعة ورود في البرلمان و يدش ...
- المسافة بين المقاومة والمقاولة
- افغنة العراق وتفجيرات دهب
- بين تفجيرات مصر و افغنة العراق
- مرحبا بكم في مملكة طالبان العراقية
- تفجديرات عمان صراع بين ارادة الموت وارادة الحياة


المزيد.....




- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد بلاسم العبودي - اخر قصيدة سومرية