أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى عنترة - ميلاد تحالف يساري جديد خطوة جديدة نحو رد الإعتبار إلى اليسارالمغربي














المزيد.....

ميلاد تحالف يساري جديد خطوة جديدة نحو رد الإعتبار إلى اليسارالمغربي


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 859 - 2004 / 6 / 9 - 04:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


شهدت الدار البيضاء ولادة تحالف سياسي جديد تحت إسم "تجمع اليسار الديموقراطي" يضم في مكوناته خمس تنظيمات يسارية. وقد جاء هذا التحالف بعد سلسلة من اللقاءات توجت بإبرام التنظيمات الخمس وهي أحزاب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، المؤتمر الوطني الاتحادي، اليسار الاشتراكي الموحد،
حركة النهج الديمقراطي وجمعية الوفاء للديموقراطية ميثاق تأسيسي لهذا التجمع، تضمن المنطلقات والاختيارات الايديولوجية والسياسية للتجمع ضمن حد أدنى متفق حوله ووفر للجميع مكانته.
وقد عرف هذا العرس الجماهيري كما وصفه قادة التجمع، حضورا جماهيريا تجاوز ألفين عضو جاؤوا من مختلف مواقع المملكة، كما ترددت داخل فضاءات المركب الثقافي للمعاريف بالدار البيضاء شعارات سياسية قوية، زكتها كلمة مسؤولي هذه التنظيمات (عبد المجيد بوزوبع، احمد بنجلون، محمد المجاهد، عبد الله الحريف ومحمد الساسي). فأغلب التدخلات أكدت على أهمية هذا التحالف وكذا السياق السياسي الذي أطر ولادته الرسمية، كما تم الوقوف على طبيعة الاختيارات السياسية للحكم، حيث تم انتقادها بقوة بعد تشخيص الحالة السياسة التي اتفق الجميع على مأساويتها وبالتالي خطورتها، مؤكدين حاجة إلى مثل هذا الإطار السياسي قصد ملء الساحة السياسية التي تشكو من فراغ قاتل فتح الباب سياسيا أمام كافة الاحتمالات الممكنة، أيضا لم يفت بعض التدخلات الهجوم على الأحزاب الديمقراطية التقليدية التي شاركت في التناوب التوافقي واصفتا هذه التجربة الحكومية بالتناوب المخزني وبأنها أكبر أكذوبة سياسية عرفها المغرب في نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي.
مما لا شك فيه أن هذا التحالف جاء ليعزز موقع اليسار ودوره في النضال من أجل فتح الطريق أمام الدمقرطة والقطع مع السلوكات التي سادت في محطات سابقة، كما أن من شأن ميلاده أن يحدث دينامية جديدة داخل الحقل السياسي لاعتبارات متعددة في مقدمتها "الطهارة السياسية" التي يتمتع بها أغلب مكوناته وعدم مشاركته في تجارب حكومية فضلا عن تواجده في مواقع جماهيرية.. وتبقى المؤشرات الراهنة في صالح تقوية هذا التحالف وتثمين أسسه وأواصره لأسباب أساسية رسمها محمد الساسي( المنسق الوطني لجمعية الوفاء للديمقراطية) في كلمته وهي الاغتراف من المرجع الاشتراكي، الالتزام بالنظام الديموقراطي فلسفة وآليات، الاستقلالية عن جهاز الدولة، ربط الوسائل بالغايات والدفاع عن جوهرها الحقيقي كخدمة عمومية وكأسلوب لحل كل مشاكل الشعب وليس كأفراد النخب، ربط الممارسة بالمرجع وبالتوجهات الأصلية المعلنة عوض الاستسلام لنزوة التكيف المطلق مع الواقع وانتاج تاكتيكات بدون استراتيجية وقبول التقلب الغريب في المواقف والتحالفات والشعارات بدون ضابط والتحلل من المبادئ الموجهة.. لكن الأكيد أن التنظيمات الخمس تتقاطعها اختلافات يبقى التغلب عليها رهين انتاج آليات ديمقراطية كفيلة بتدبير فاعل وفعال لمضامينها، تعمد إلى عدم تضخيم الخلافات والتقليل من أهميتها. فأول هذه الاختلافات تنطلق من كون ثلاثة مكونات هذا التجمع جاءت من تجربة اتحادية( وهي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المؤتمر الوطني الاتحادي وجمعية الوفاء للديمقراطية) تبنت خيار الاشتراكية الديموقراطية واثنان جاءا من تجربة ماركسية لينينية( وهما حركة النهج الديمقراطي وحزب اليسار الاشتراكي الموحد)، تبنت خيار الاشتراكية العلمية، فضلا عن قضايا مجتمعية كبرى كالصحراء المغربية، المشاركة في الانتخابات... لا زال الحسم فيها لم يصل بعد إلى درجة متقدمة، عكستها بشكل أو بآخر تدخلات قادة الهيآت السياسية المذكورة.
وتبقى الضمانة الأساسية لانجاج هذا التجمع هو وجود إرادة سياسية مشتركة، تتوخى توحيد الجهود والتواجد اليومي في نضالات الجماهير المغربية، وتوسيع مجالات الفعل الوحدوي ليشمل المجالات النسائية، الشبابية، الحقوقية، العمالية.. مع العمل على بلورة مقاربة مجتمعية تنطلق من الواقع وتسعى إلى إصلاح وتغيير هذا الواقع، بعيدا عن المزايدات السياسوية وكذا الشعارات الفارغة التي تقفز على الواقع والتي لم تنتج لأصحابها سوى التهميش والعزلة..والأمثلة في هذا الباب عديدة.
ويبقى الأمل معقودا على هذا التجمع من أجل النهوض بأربع مهام حسب محمد الساسي المنسق الوطني لجمعية الوفاء للديمقراطية، وهي التجديد، المبادرة، حماية النزاهة و تجذير المسار الوحدوي.
فالساحة السياسية في حاجة إلى تكتل سياسي قوي، قادر إعادة الاعتبار للقيم في العمل السياسي ولليسار بعد الاندماج غير المشروط الذي ميز تعامل القوى اليسارية التقليدية مع الحكم على تأطير الجماهير المغربية قيادة النضال الديموقراطي في أفق تحقيق إصلاحات سياسية ودستورية قادرة على تأهيل البلاد لولوج مرحلة الانتقال الديموقراطي



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الصحافي خالد الجامعي
- اليسار المغربي في رحلة جديدة للبحث عن لم شتاته وتقوية موقعه ...
- المغرب شرف تنظيم مونديال 2010مقال حول تداعيات عدم نيل
- التحولات الكبرى التي مست المجال الديني في المغرب
- المغرب يقدم مساعدات لاسبانيا من أجل محاصرة الجماعات الاسلامي ...
- تأملات حول دور ومكانة العلماء في محاربة التطرف الديني بالمغر ...
- مؤشرات وساطة إسبانية لحل مشكل الصحراء المغربية
- الحركة العمالية المغربية وسؤال مواجهة مخاطر العولمة
- أسس شرعية ومشروعية النظام الملكي بالمغرب تحت المجهر
- أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب، ي ...
- جهادي الحسين الباعمراني، صاحب -ترجمة معاني القرآن الكريم بال ...
- أمازيغيون يقاضون وزير التعليم المغربي ضد استغلال المناهج الد ...
- عبد الله حافيظي السباعي، باحث متخصص في شؤون الصحراء يتحدث عن ...
- المحجوب ابن الصديق يستمر في قبض نقابة الاتحاد المغربي للشغل ...
- تداعيات أحداث 16 ماي الدامي تلقي بظلالها على المؤتمر مر الوط ...
- المفكر التونسي عبد المجيد الشرفي يتحدث عن الفكر الديني، الإس ...
- أبعاد ومخاطر تكريس سياسة اللهجات الأمازيغية بالمغرب
- مثقفون وباحثون وجامعيون يتحدثون عن تجديد الفكر الديني
- جهادي الحسين الباعمراني ينجز ترجمة لمعاني القرآن باللغة الأم ...
- تأملات حول المخزن الثقافي في مغرب القرن الواحد والعشرين


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى عنترة - ميلاد تحالف يساري جديد خطوة جديدة نحو رد الإعتبار إلى اليسارالمغربي