حمودي خزعل المقدادي
الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 01:35
المحور:
الادب والفن
يازهرةً ..
نَبَتتْ على شطِ العراقِ .
تبكيكِ شوقاً ..
كلُّ أطيار الزقاقِ ..
والدمعُ جَمرٌ..
قد تحجرَ في المَآقِ .
لازال عطرُكِ ..
في الحدائقِ ..
والشوارعِ ..
والمدينةِ والرواقِ .
يا نَبعة الرّيحانِ ..
ياعطرَ العراقِ .
إنْ جَف ماءُ الشطِ عنكِ ..
مَددْتُ من عيني سواقي .
هل تعلمينَ .. ؟
بما أعاني أو ألاقي ..؟
هل تعلمينَ ..
مدى آشتياقي .
أوقدتِ في قلبي ..
سعيراً من لهيبٍ واحتراقِ .
هل تسألين ..
عن التلاقي ..؟
إنّا تلاقَينا .. ولكنْ ..
في محطاتِ الفراقِ .
ذهبتْ ليالي الأنسِ عنّا ..
وآنْطفا جمرُ العناقِ .
هل تعلمينَ .. حبيبتي ..
بالأمسِ ..
كم وَلَـغَتْ كلابُ الشرِّ ..
في دمنا المُراقِ .
لكنني .. ياحلوتي ..
مادمتُ ..
أعشقُ أرضَ بغدادَ الجمالِ ..
فأنني حيُّ ..
وفوقَ الشاطئَـينِ الخضرِ باقي .
وأنا ..
أغني تحت أفيـاءِ النخيلِ ..
على أنينِ النايِ أغنيةَ الفراقِ :-
صوب الغُربْ لِبْعيدْ طـارنْ فخاتيـنا*
ظـلينا وحـدانيـنْ طـالتْ ليـاليـنا
لازمْ يـردْهنْ شوقْ لْريـحـة روابينا
لوللشمـسْ ولْمـايْ دجـلة وْبساتينـه
والفـرحْ إلنْـا يْعودْ وْتـضوي دواوينه
فتذكري .. ياحلوةً ..
إني سأبقى في إنتظارٍ ..
في محطاتٍ .. ولكنْ ..
في محطاتِ التلاقي .
وتحيةً ..
لزهورِ وادي الرافدين..
وكلِّ احبابِ العراقِ .
* الكلمات على وزن ولحن أغنية يانبعة الريحان لفرقة الانشاد العراقية .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟