قصيدتان للوجع

حسن منصور الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 22:19
المحور: الادب والفن
    

بيعة ملك
_____________________________
عبثا استجدي بيعتي،فالملك لم يزل يفتك بالناس
بايعوني............بايعوني
يا صرخة كسلى من أعماق التاريخ
وغور الفلوات
هل من فجر آت؟
عبثا...عبثا،صوتي صار مبحوحا مثل صداه
وغابات البشر يرضعون الموت زرافات...زرافات
ووجه بغي انتشر في كل الساحات
كل يوم هو في شان!!!
الملك مازال يفتك بالنساء
يلحس بكارتهن دما
زيدوني
زيدوني
سمعا وطاعة
وترتجف الأثداء لا لذة
وتهتز الأعضاء لرجال صمتوا....كالنساء
هيهات...هيهات
هل من فجر آت؟
وتسور الألم المحراب
وجاء الرزق مكتوف الأيدي
وأكلنا بطاقات التموين
ودفاتر (المزمنة)
غوغاء...غوغاء
عراة كانوا إلا من صلوات
وثورة تزينت بحب كربلاء
وتجمهروا فوق الوجع
فوق الدم
تحت الخوف
ومضوا إلى حتفهم
زرافات
زرافات
_______________________
دنيا عاهرة

في أزقة الصخب،وحين يدنو الفجر
ومع تراتيل النوم في الحدائق
الهث وراء كبريائي
كم تقلدت العبث خوفا من نظام؟
كم سحت في ميدان الفوضى بحثا عن أحلام؟
هي كاس خمر رخيص
أو مومس تتعرق
هي الدنيا
هي الدنيا
أوهام...........أوهام
لم أجد سوى الم
وسوط حب ابحث عنه
في طرقات الليل وفي زوايا الفقه
كم سارت أقدامي في غياهب الطرقات؟
كم لهثت أحشائي مع لذة مجهولة؟
واستمناء؟
هي ذي الحياة
هراء..هراء
عبثا التمس المرور من شفتيك
أو أسوق أحلامي حيث ثنايا الحب جنب الأهداب
أو انزل إلى ملتقى اللذة والجنة حيث النهد
لا مجال للحلم
الجرح لم يزل يؤلم
لا مجال للاستنتاج
فالظلمة تبحث عن سراج
أنت الدنيا
ملاذ الباكين من فرط الحب
أنت الدنيا
انسدل أيها الضوء
امح عتمتي
ما هذه الوحشة؟
الم يحن الوقت كي أغادر راجلا
ابحث بين الغيم عن ربي؟عن عرسي؟
بين ذين وذين منيتي
بين هذا وذاك مسألتي
يارب....يالهي
ترجل،وجد حلا لمشاكلي!!!!
____________________________--
كم سؤالا أسوق إلى شفتيك وتصمتين؟
كم مهرجانا أقيم لموتي فلا تعزين؟
هل الشوق مات فكنت منسيا؟
هل الألم استحال فسال أودية
ولا تدرين؟
يا عشق العشق
أراك تنوحين؟
لم لا تنوحين؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل