|
|
يا عَطسةَ القَمَرِ المُنيْرِ
مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 21:19
المحور:
الادب والفن
الحبّ أنتِ العُــــــــمرُ أنتِ المَــــــــــــولِدُ أنتِ المَسَــــــــــرَّةُ والمُــــــــنى والسُّؤْدُدُ
والرَّوْضُ أنتِ الــــــــوَرْدُ أنتِ ربـــــــيعُهُ والوَرْدُ فــــــــي كَنَفِ الرَّبـــــــــــيعِ تَوَرُّدُ
أنتِ آبتِســــامُ الفَــــــــجْرِ في وَجْهِ النَّدى يا نَفْحَةَ الهَــــــــــــــــيْلِ التي لا تَنْــــــفَدُ
أنتِ آبتِـــــــــسامُ العُمْرِ في شَرْخِ الشَّبابِ وكَوْكَبٌ بِفَضـــــــــــــــــــــــائِهِ يَتَــــــفَرَّدُ
ما جَـــــــفَّ لَحْظي بَعْدَ جَفْوِكِ لَحْـــــــظَةً والجَمْرُ في جَــــــــوْفي بِجَفْوِكِ يُـــــــوْقَدُ
عامانِ عاما بالعـــــيونِ كــــــــما العمى في الظِّلِّ ..لا طَــــــيفٌ لَطيْفٌ يُسْــــــــعِدُ
ويَمُرُّ مَــــــــرَّ المَــــــوْتِ بي مُرُّ النّــوى أَنّــى يَــــــمَمْتُ الوَجْـــــــــــــــهَ يَمٌّ يَرْفُدُ
وَفِدى سُــــــوَيْعاتٍ بِقُرْبِكِ خُضْـــــــــتُها عمــــــــــرٌ مَضى خَبَباً ..وآخَــــــرَ يَرْكُدُ
يا يَوْمَ لُقْــــــــــــــــــــــيانا لأَوَّلِ مَـــــرَّةٍ لَكَأَنَّ يَوْمِيَ ذاكَ لَيْـــــــسَ لَهُ غَــــــــــــدُ
صافَحْتِني فَتَبَــــــــــــخَّرَتْ كَــــــفِّيْ كَأَنْ ما صافَـــــــحَتْ -إلاّ يَداكِ- يَدي يَـــــــــدُ
وَرَشَشْــــــتِني بِعَبـــــــيرِ قَوْلِكِ : مَرْحَباً وَأَنا آنْبِــــــهارٌ قاهِــــــــــــــــرٌ ، وتَرَدُّدَ
فَتَعَثَّرَتْ شَــــــــــــــفَتيْ بِأَحْــــــرُفِ رَدِّهِ وَرَأَيْتِ ثَــــــغْراً حَرْفُهُ يَتَـــــــــــــــــمَرَّدُ
سُبْحانَ حُسْــــــــنِكِ أَيُّ كَفٍّ صــــــاغَهُ للهِ كَـــــــــــمْ مُتَناسِقٌ ..وَمُنَضَّـــــدُ ..!!
فالوَجْــــــهُ دُنْيا مِــــــــــنْ مَفاتِنَ بَهْجَةٍ والجِيْــــــــــــــــدُ مِنْكِ تَوَهُّــــــجٌ وَتَوَقُّدُ
عَيْناكِ أَحْــــــلى مِنْ عُيُوْنِ قَصــــائِدي بَلْ فيكِ كُلُّ عُـــــــــــــــيُوْنِها تَتَجَسَّـــــدُ
أَلْوانُكِ الفَـــــيْحاءُ سِــــــــــــــحْرٌ كُلُّها ما شُـــــمْتُ إلاّ فيكِ يَزْهو الأسْـــــــوَدُ
يا عَطســـــــــةَ القَمَرِ المُـــــنيْرِ بِحَفْلةٍ وَقُلُوْبُ كُلِّ حُضُــــــــــــــوْرِها تَتَنَـــــهَّدُ
حَسَـــــدَتْ كَواكِبُهُ تَوَهُّجَ حُســـــــــــنِهِ إنَّ الجَمـــــيْلَ على المَحاسِــــنِ يُحْسَدُ
كُلٌّ يَبـــــوْحُ بِوُدِّهِ لرَفــــــــــــــــــــــيقِهِ حَتّى آنْفَـــــجَرْتِ ..فلا رَفـــــــيْقَ يُوَدَّدُ
ودَخَلْتِ والأَصْــــواتُ تَدْخُلُ بَعْضَــــها وَوَقَفْتِ ..والأَصْـــــــــــواتُ بُكْــــمٌ بُلَّدُ
وتَشَـــرَّدوا.. كالريــــــــــحِ عاثَ بِبَيْدّرٍ لكِنـــــهم في مُقْلَتَيْكِ تَوَحَّــــــــــــــــدوا
لَكَأَنَّكِ المِحْرابُ شَـــــدَّ عُيـــــــــــونَهُم والسِّحْـــــــــرَ فيكِ خَطيْبُهُم ،والمُرْشِدُ
كـَــمْ سَـــيِّدٌ في الجَـمْعِ غَصَّ بِريْــــقِهِ والكأسُ مالَ بِكَفِّــــــــــهِ كَـــمْ سَـــــيِّدُ؟
لَمْ يَبْقَ ثَـــــغْرٌ مُطْـــــبَقاً ..حتّى كَـــأنْ أَلْغـــى خَياشيمَ الحُضــــــــورِ المّشْهَدُ
والكُلُّ يَسْـــألُ بَعضَــــهُ : مَــنْ هــذِه؟ أَحَديـــقَةٌ ؟ أَمْ كَـــوكَبٌ ؟ أَمْ فَـــرْقَدُ ؟
وَمَضَــيْت تَشْــــتَعِلينَ بَيْنَ جُموعِهِم أَلَقاً.. يُدَغْــدِغُ صَـــــــــــمْتَهُم، وَيُبَدِّدُ
تمْضينَ تَشْرَبُكِ العيــونُ تَلَهُّــــــــــفاً كالنَّهرِ حُسْـــــــنُكِ بَيْنَــــــهُم يَتَـــجَدَّدُ
وَدَنَوتِ مِنّــــــي والعيونُ تَسَــــمَّرَتْ فَنَسَيْتُ شِعري كُلَّــــــــهُ والمِـــــــرْبَدُ
ما هَلَّ شِبْهُكِ في الوجـودِ وَإنْ بَدى شِبْهٌ .. فَأَنْتِ النِّجْـــرُ وَهْــوَ مُقَلِّـــــدُ
سَكَبَ الجَمالُ بِوَجْنَتَكِ بََريـــــــــــــقَهُ حَـــتى كَأَنَّكِ مِـــــــنْهُ بِكْــــرٌ أَوْحَــــدُ
إِنْ كُـــــنْتُ قَبْلَكِ قَدْ عَشِقْتُ حَــمائِماً إِنَّ السّـــــفوْحَ إلى المَعالي تُرْشِــــدُ
حَتَّى وَإنْ صارَحْــتُهُنَّ بِلَـــــــــوْعَتي عنْدَ التَّلاقي ..كُـنْتِ أَنْتِ الْمَقْصَـــــدُ
إِنَّ الطُّيـــــورَ إذا تَــعَلَّقَتِ السَّـــــــرا بَ ،فَلَيْسَ غَــــــيرَ الْمــــاءَ فيهِ تَنْشِدُ
((((((((((((((((((((((((((((((((((***))))))))))))))))))))))))))))))))))
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آهات من الشجن العراقي
-
شاي الوجبة..عُجْبة
-
قصيدة// وددت..لو..!!
المزيد.....
-
كيف كشفت سرقة متحف اللوفر إرث الاستعمار ونهب الموارد الثقافي
...
-
قناة مائية قديمة في ذمار تكشف عبقرية -حضارة الماء والحجر-
-
ما أبرز الرسائل والمخرجات عن القمة الصينية الأمريكية؟
-
توفيا أثناء تأدية عملهما.. رحيل المصورين ماجد هلال وكيرلس صل
...
-
وزيرة الثقافة الفرنسية تمثل ماكرون في افتتاح المتحف المصري ا
...
-
صالون الجزائر الدولي للكتاب يفتح أبوابه أمام الزائرين
-
العبودية الناعمة ووهم الحرية في عصر العلمنة الحديث
-
كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما
-
صدر حديثا. رواية للقطط نصيب معلوم
-
أمستردام.. أكبر مهرجان وثائقي يتبنى المقاطعة ويرفض اعتماد صن
...
المزيد.....
-
إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
المرجان في سلة خوص كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
بيبي أمّ الجواريب الطويلة
/ استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
-
قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي
/ كارين بوي
-
ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا
/ د. خالد زغريت
-
الممالك السبع
/ محمد عبد المرضي منصور
-
الذين لا يحتفلون كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
شهريار
/ كمال التاغوتي
-
مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
شهريار
/ كمال التاغوتي
المزيد.....
|