أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهدي الديواني - بعد الأحد الدامي .. هل لدى المالكي شعارات جديدة ؟؟














المزيد.....

بعد الأحد الدامي .. هل لدى المالكي شعارات جديدة ؟؟


محمد مهدي الديواني

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا مفاجأة فيما حصل .. فقد تعود العراقيون ان يفجعوا بين الحين والآخر .. تعودوا على ان تسيل دمائهم الزكية ليدفعوا ضريبة جناية لم يرتكبوها .. تعودوا على ان يحصد الموت المئات منهم دون ان يعلم الجميع لماذا ..
تعودوا على كل ذلك ..كما تعودوا على ان تذهب دمائهم هدرا وسط التصريحات النارية للمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ، فنراهم يتداولون كرات الاتهام فيما بينهم ، ولكن ..ليس من مسؤول عن الجريمة يُذكر .
فبعد تفجيرات الأربعاء الدامي في آب الماضي التي رافقتها صيحات وصيحات من هنا وهناك ، فمن اتهام البعثيين والتكفيرين الى سوريا والمحكمة الدولية ..مرورا بأساليب التعتيم على المجرمين الحقيقيين الذين وقفوا وراء الخرق الأمني الذي أوصل بالشاحنات المفخخة الى وزارتي الخارجية والمالية ، كل ذلك والأمر لا يزال مبهما غامضا والمجرم حرا طليقا .. حتى جاء صباح الأحد الدامي ليعيد الصورة بشكل اكبر وأوضح وجلي ليثبت حقيقة لا يمكن ان ينكرها المالكي وحكومته الكرتونية التي وقفت عاجزة أمام كشف المجرمين الحقيقيين الذين حصدوا الأرواح البريئة وبطريقة لا تكاد تختلف كثيرا عن سابقتها .
والأمر الذي آلمنا وزاد من ألمنا ليس فقط منظر الشهداء والجرحى بل منظر القاتل الذي يسير في جنازة المقتول .. فبعد ساعات قليلة كان المالكي في مكان الحادث دون ان يتكلم بذلك الأسلوب الذي عودتنا عليه قناة العراقية ان تظهره ، حيث إبراز العضلات المفتولة للمالكي والقوة الجبارة والسيطرة المحكمة على مجريات الأمور والشعارات الرنانة التي يتبجح بها امام (لوكات) القنوات الفضائية التي تحرص على تلاقف شعاراته النارية ...فقد ادرك المالكي أخيرا ان الشعب قد شعر بكذبته الكبيرة بنشر الأمن والأمان وضرب الإرهاب بيد من حديد ، حيث تمخض الجبل فولد فارا ، وأنتجت الصراعات السياسية والنزاعات المناصبية سيلا من دماء الابرياء ، ومزيدا من الدمار والهلاك .وتلاشت شعارات المالكي واستهلكت في دماء الأبرياء .
لقد ادرك العراقيون اليوم ان الشعارات والوعود التي اطلقها المالكي وحكومته لا تعدوا أكثر من حقن تخدير للحصول على المكاسب الدنيوية السياسية ، وان سكوتهم عن كشف المتورطين الحقيقيين في دماء الأربعاء سيجرهم للسكوت أيضا عن المتورطين الحقيقيين في دماء هذا الأحد الأكثر دموية .
كما أدرك العراقيون ايضا ان اللعبة السياسية التي يلعبها المالكي وأتباعه من جهة وائتلاف الحكيم وأتباعه من جهة أخرى لابد ان تؤدي الى مزيد من الدماء قبل الانتخابات وبعدها ايضا لان عدم توافقهم واتفاقهم قبل الانتخابات لهو أكثر دلالة على عدم توافقهم واتفاقهم بعدها ، وثمن ذلك الصراع سيدفعه العراقيون من دمائهم الزكية .
ان تفجيرات الاحد الدامي تدل بوضوح على ان الحكومة العراقية غير قادرة إطلاقا ان تفي ولو بجزء بسيط من التزاماتها الأمنية تجاه مواقع ومؤسسات حكومية تخضع لحماية مشددة وغير عادية من العسكر والأسلحة وأجهزة كشف المتفجرات ، فكيف بها تحمي المواطنين الأبرياء الذين سلموا زمام أمورهم لشعارات المالكي والحكيم والهاشمي وغيرهم من سياسيو العراق الجديد ؟
فتلك التفجيرات تعدو بمثابة جرس إنذار يؤكد ويعزز المخاوف لدى العراقيين ان الأيام القادمة ستحمل بين طياتها مزيدا من الدماء وحصاد الأرواح الذي لا ينتهي وسط النزاعات السياسية الجارية على ارث بلد نهب من الداخل والخارج .






#محمد_مهدي_الديواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة القيادة الصدرية .. في الانتخابات التمهيدية
- شيخ الخرنكعية
- المالكي وحزبه ..المستفيد الاكبر من جريمة الاربعاء


المزيد.....




- -سرايا القدس- تعلن مقتل 3 من عناصرها في قصف إسرائيلي على جنو ...
- أردوغان: فرص نجاح مبادرات السلام الأحادية دون مشاركة روسيا ض ...
- مصر: أفرجوا فورًا وبدون شروط عن الناشط السياسي البارز محمد ع ...
- إسرائيل تعلن مقتل -قائد القوة البحرية- لحماس
- مراسل RT: قصف مدفعي إسرائيلي في محيط المستشفى الكويتي وسط مد ...
- عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مناطق في مدينتي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: قد يكون هذا الصيف -ساخنا- في الشمال ...
- -جداول الحياة-.. أداة جديدة تتنبأ بمدة حياة قطتك
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قائد القوة البحرية التابعة لحماس ...
- ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهدي الديواني - بعد الأحد الدامي .. هل لدى المالكي شعارات جديدة ؟؟