في خانقين هل التعريب هو الهدف ام خطوات نحو الاسواْ ؟

فريدون كريم ملك

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 11:25
المحور: القضية الكردية
    

خانقين المدينة التي ابتليت بالحقد الشوفيني ودمرت نتيجة السياسات الدكتاتورية التي تسلطت على العراق لازالت تعيش محرقة الموت و حروب خفية مستعرة أخذت صوراً وأشكالاً مختلفة 00 تصور الكثير بأن عهود الطغيان والممارسات اللاإنسانية قد انتهت لكن من مجريات الامور اتضحت بأن الَنفس الشوفيني والحقد الدفين لايزال ينفث سمومه ويعمل بالخفاء
سقط النظام وإستبشر اهالي خانقين خيراً وكلهم أمل بأن عهد المظالم والتعريب قد انتهت الى غير رجعة الا أن عملاء النظام العفلقي وأيتام الدكتاتورية لازالوا في جهود مستمرة في محاولة النيل من مكتسبات شعبنا الكوردي التي ضحى من اجلها بخيرة ابنائه
وعود كثيرة 0000 لإاعادة مصفى الوند 0000 سكة الحديد000 إنشاء سد على نهر الوند تحويل المدينة الى محافظة 000 إعادة البنية التحتية المنهارة00 العمل على إزالة آثار الفترات السوداء من تاريخ المدينة ولكن بعد مرور اكثر من ست سنوات ونصف من سقوط النظام لاتزال خانقين تعيش حالة البطالة والعدم00 المصفى تحول الى جسد مدفون في مقابر النسيان000 السد اصبح في عالم المستحيلات و نهر الوند عاش اسوأ سنتين من عمره حيث انقطع جريانه بنسبة مئة في المئة مسبباً كارثة انسانية وقضاء على الحياة الزراعية
ان الدولة لم تقف مكتوفة الايدي امام هذه المعضلات فقط بل حاولت بين فترة وأخرى الرجوع الى المربع الاول من خلال الإلتفاف على بعض المكتسبات اليسيرة التي حصل عليها أهالي خانقين بمساعدة حكومة إقليم كوردستان فهذه المرة كانت الإلتفافة من جانب مديرية تربية محافظة ديالى حيث قررت الغاء تدريس اللغة الكوردية في مدارس خانقين 000 ان هذا الإجراء يمثل اعادة كارثة التعريب وهي محاولة دنيئة لتغييرا لواقع الثقافي لمدينة كوردية ارضاً وشعباً وهي نفس السياسة التي حاولت السلطة المبادة تكريسها قبل سقوطها 00فياترى من المسؤول عن هذه ألاجراءات هل تصرفت المحافظة بشكل مستقل حسب اهواء العقليات المتسلطة عليها أم جزء من سياسات الإلتفاف على حقوق شعبنا الكوردي العادلة من جانب الحكومة ؟
اذا كانت دوائر المحافظة تعمل بمعزل عن الحكومة فتلك مصيبة وإذاكانت تنفذ سياسات الدولة المركزية فالمصيبة اكبر فيا ترى هل الحكومة ومؤسساتها غافلة عما يجري في البلاد ؟ 000
اليس الأجدر بالمسؤولين عن الشؤون التربوية في العراق الإلتفات الى الواقع الكارثي للعملية التربوية وإنخفاض المستوى العلمي لجميع المراحل التعليمية في بالأخص خارج إقليم كوردستان ؟ هل حاولت تغيير فلسفة التربية في بلد عانى من تسلط الأفكار العنصرية المريضة؟ اذا كانت الوزارة تغض النظر عن مثل هذه ألخروقات فإنها تخالف الدستور العراقي 000 فبأيِ حق تنطلق هذه الدوائر لإعادة عقارب الساعة الى الوراء محاولة العودة بالمدينة الى سياسة التعريب وتغيير الواقع القومي فالاصلح لعرابي السياسة الشوفينية التي القت بها الإرادة الكوردية في مزابل التاريخ ان ترجع الى رشدها ولتنظر الى من سبقها في هذا الطريق فليس مصيرها بأفضل من ذلك المصير

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل