أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ماجد الشيخ - من يمتلك -شجاعة- إنهاء الصراع وانتهاء المطالب الفلسطينية؟















المزيد.....

من يمتلك -شجاعة- إنهاء الصراع وانتهاء المطالب الفلسطينية؟


ماجد الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 13:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


تسوية نتانياهو المرحلية هي الحد الأقصى
في إطار محاولاته التصدي لمسيرة التسوية التفاوضية، وتكييفها بالكامل لمصلحه إسرائيل، وفي سياق ما أسماه "تجديد العملية السياسية"، أعاد نتانياهو، على جاري عادته، ترديد أنه لن يتنازل عن مطلب "الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي"، على أن تبقى القدس الموحدة هي عاصمة هذا الشعب!. وفي إشارة متعمدة منه إلى تواصل عملية الاستيطان، سارع في خطابه الموجه إلى حزبه (الليكود) خلال الشهر الماضي، للإعلان عن أن حكومته وإن كانت ستخوض مفاوضات سياسية، فإنها وفي الوقت نفسه ستتيح لسكان المستوطنات ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وذلك في إشارة إلى إصراره على استمرار وتواصل البناء في المستوطنات، وهو ما أعاد التأكيد عليه خلال اللقاء الثلاثي (22/9) وفي التصريحات التي أعقبته.

ويبدو أن موضوعة المفاوضات، وحتى استدارة ميتشل وإدارته باتجاهها، على ما بدا الأمر عبر اللقاء الثلاثي وما تلاه، قبل التوصل إلى اتفاق بشأن الاستيطان، باتت تحظى بقوة دفع أميركية – أوروبية، وعدم ممانعة عربية – إسرائيلية، ما دامت وبشكل مسبق تحقق للإسرائيليين العديد من أهدافهم، حتى في ظل اقتراح لمنسق السياسة الأوروبية خافيير سولانا، بأن تقوم الأمم المتحدة بضم فلسطين إليها بصفة عضو خلال سنتين، فيما يهدف الإعلان المسبق عن الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة في حدود تستند إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 (نظريا) مع إمكانية تبادل مناطق، إلى إقناع السلطة الفلسطينية بالدخول في مفاوضات حول حدود مؤقتة (عمليا)! وهو ما أعاد التأكيد عليه مجددا في نيويورك أفيغدور ليبرمان وزير خارجية حكومة نتانياهو، حين رأى أنه "من غير المرجح التوصل إلى اتفاق سلام جديد مع الفلسطينيين في السنوات القادمة"، معتبرا أنه يمكن التوصل في أفضل الحالات إلى تسوية مؤقتة، مشيرا إلى أن عشرات النزاعات مستمرة في العالم بدون اتفاق (نهائي) على تسويتها، متجاهلا الفروق الجوهرية الواضحة بين الصراع على الأرض الفلسطينية، وتلك العشرات من النزاعات التي أشار إليها.

وإذا كان الأوروبيون، والأميركيون بالطبع، أكثر جدية اليوم لتشكيل "مظلة" لمفاوضات مقترحة، ولمقترحات آخذة بالتبلور على ألسنة الأوروبيين خصوصا (سولانا تحديدا)، فالواضح من تلك المقترحات، اعتمادها إلى حد كبير على ما جاء في خطاب نتانياهو في جامعة بار إيلان منتصف حزيران (يونيو) الماضي، أي "دولة فلسطينية" منزوعة السلاح، لا سيطرة لها على أجوائها ومعابرها، دون القدس ودون حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، وذلك مقابل تحقق الشروط الإسرائيلية، وأهمها "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية"، والإعلان عن "نهاية الصراع ونهاية المطالب". لهذا وبهدف دس السم بالعسل، يقترح الأوروبيون استبعاد مطالب الحكومة الإسرائيلية وشروطها في المرحلة الأولى من المفاوضات، وذلك باستبعاد بحث قضية القدس واللاجئين، مقابل محاولة إقناع السلطة الفلسطينية الموافقة بالدخول في مفاوضات حول "حدود مؤقتة"!.

في كل الأحوال، ما يحاوله نتانياهو في كامل حراكه السياسي والدبلوماسي الراهن، لا يتعدى فرض ما جاء في خطاب بار إيلان، كسقف نهائي وأخير لهذا الحراك الذي شهدت فصوله الأخيرة عدة اجتماعات مع ميتشل، كانت كلها تؤشر إلى الفشل، وإخفاق المساعي الأميركية بإقناع نتانياهو تجميد الاستيطان فترة زمنية كافية لإقناع باقي الأطراف المعنية، خصوصا الطرف الفلسطيني؛ استئناف المفاوضات. ليس هذا فحسب، فنتانياهو المتصلب والمتعجرف، والذي يقابل جهود حلفائه الأميركيين بالإفشال، ها هو مرة جديدة يطلب من الفلسطينيين الإعلان مباشرة "أن الصراع قد انتهى" معتبرا أن ذلك يشكل "شجاعة" من قبل الرئيس الفلسطيني للدخول إلى مفاوضات مقررة ومحسومة مسبقا، تقضي بـ "انتهاء الصراع ونهاية المطالب الفلسطينية"! بدون الخضوع لمطالب وشروط جديدة من قبل الفلسطينيين، ودون الاعتراف بأي من حقوقهم التاريخية الجوهرية، حتى العودة إلى حدود العام 1967، ليست واردة في قاموس نتانياهو وحكومته، طالما أن هناك في اعتقادهم "إمكانيات أخرى" لم يحددها نتانياهو في مقابلته مع معاريف التي نشرت يوم الجمعة (18/9).

إن دولة فلسطينية تواصل تقديم المزيد من المطالب، لن تكون مقبولة من قبل نتانياهو، وما "يتكرّم" بتقديمه لها؛ كذاك الشكل من أشكال الحكم الذاتي، أو ذاك الشكل المتوافق مع مفاهيم "السلام الاقتصادي" ليس أكثر، هذا ما سوف تنتهي إليه "الدولة" التابعة معلنة "نهاية الصراع ونهاية المطالب". لهذا فشلت أو أفشلت كل مباحثاته مع المبعوث الأميركي، نظرا إلى أنه لم يرد أساسا وقف أو تجميد الاستيطان، لا سيما وأن المناطق التي ينبغي إيقاف أو تجميد الاستيطان فيها، هي ذاتها المناطق التي يراهن عليها كونها ستكون تابعة لإسرائيل، لا للدولة الفلسطينية العتيدة، رغم أنها تقع في نطاق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

ووسط معمعان تداعيات تأجيل تقرير غولدستون، لم تستطع جولة المبعوث الأميركي جورج ميتشيل التي انتهت قبل أيام، أن تسفر عن أي نتائج مثمرة، من قبيل التوصل إلى وقف البناء الاستيطاني ، أو الاتفاق على موعد لاستئناف المفاوضات، رغم إعلان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عن أنه "حان وقت إحراز التقدم في المفاوضات، إذ لا يوجد أي سبب حقيقي للمماطلة فيها، والمماطلة لن تحقق نتائج، إنما مخاطر فقط". ومخاطر العملية (عملية التسوية) أنها لا تسير ولا تواصل طريقها نحو أهدافها المعلنة وغير المعلنة. وها هو وزير خارجية حكومة نتانياهو أفيغدور ليبرمان، يعتبر أن البحث عن تسوية شاملة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مجرد وهم، فيما هو يدعو إلى التعايش مع تسوية مرحلية لا تشمل حل قضيتي القدس واللاجئين.

ليس هذا فحسب، بل لقد تفوق ليبرمان على معلمه، وهو يروج لحكم ذاتي موسع وطويل زمنيا، ولسلام اقتصادي يزدهر عبره حال الفلسطينيين، كمقدمة لا بد منها وضرورية للوصول إلى التسوية العتيدة، وذلك حين كرر دعوته على إزالة النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني من الأجندة الدولية، عبر تبنيه مقاربة على طاولة المفاوضات يسميها "واقعية" تتمحور حول تحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية. وعلى هذه القاعدة يجري اعتبار فرص التوصل إلى اتفاق سلام شامل في السنوات المقبلة معدومة تقريبا. من هنا اعتبار ليبرمان ومن خلفه حكومة اليمين المتطرفة، أن اقتراحات "التسوية المرحلية" الآن، هي بمثابة "الحد الأقصى" الذي يمكن التوصل إليه. وهذا ما يجري عمليا على الأرض الآن، سواء عبر الاتصالات المباشرة بين واشنطن وإسرائيل، أو بين واشنطن والعواصم العربية، أو عبر جولات ميتشل المكوكية، لكن أهداف حكومة نتانياهو هي المحور الأساس لمحاولات إقناع الولايات المتحدة وأوروبا والعالم بذلك، وبأن خطة نتانياهو للتسوية بالمفهوم الإسرائيلي، هي الأقرب إلى التحقق من أي خطط أخرى، بما فيها خطة أوباما الموعودة.

رغم ذلك، فأي خلاف أميركي – إسرائيلي لا يتعلق بالتفاصيل، أكان ذلك في موضوع الاستيطان أو في موضوع المفاوضات، بل يتركز وبشكل رئيس على المبدأ، أو مجموع المبادئ التي ستحتكم إليها عملية تجميد الاستيطان، وبالتالي عملية استئناف المفاوضات، ما يعني ووفق المنطق الجيو – سياسي أن إسرائيل ذاتها، ككيان تابع، ما تني تضع العصي في دواليب المشروع الأميركي لـ "لشرق الأوسط الجديد"، لتعيق اندراجها الكامل في هذا المشروع الذي يشهد عقبات ومعيقات عدة على أكثر من جبهة، تمتد من العراق إلى أفغانستان وباكستان مرورا بإيران، وهي جبهات باتت تؤثر بشكل أو آخر على جبهة الصراع العربي – الإسرائيلي، إذ أن هذه الأخيرة تؤثر وتتأثر بتفاعلات جدلية بما يجري على صعيد باقي الجبهات. وحسبة نتانياهو هنا لا ترى أبعد من أنفه وأنف مستوطنيه، لجعل خطته هو للحل، البديل الذي يسعى إلى إلزام حليفته الإستراتيجية بها بدلا من "خطة أوباما" التي لم تكد ترى النور، وربما ذهبت أدراجها نحو النسيان. بينما تريد واشنطن لإسرائيل كحليفة إستراتيجية تابعة، أن ترى أبعد من المحيط الذي يريد نتانياهو وحكومته الحالية حصرها فيه، فكون إسرائيل جزء من المشروع الإستراتيجي الأميركي، يحتم عليها أن تكون أكثر استجابة وتماثلا مع عناصر وبنود هذا المشروع. أما أن يذهب نتانياهو إلى اتجاهات متعارضة، فذلك من خيبات تحالف بات لا ينسجم إلا بحدود، حدود رؤية كل طرف لمصالحه وتطلعاته؛ كونها أولوية إستراتيجية مطلقة. مثال تضارب رؤية الطرفين حول المسألة الإيرانية، رغم تصريحات إيهود باراك التي استبعد فيها الخطر الإيراني على إسرائيل كونه خطرا وجوديا. فهل يسعى نتانياهو عمليا إلى إحلال خطته محل خطة أوباما، وما موقف واشنطن من ذلك حين تذهب السكرة وتأتي الفكرة؟.

وإذا كان نتانياهو حاول، وها هو يستمر في محاولاته، حتى بعد اللقاء الثلاثي، إقناع الإدارة الأميركية "أن الصراع قد انتهى"! ولم يبق إلاّ أن يعترف الفلسطينيون والعرب بذلك، كمقدمة للبدء بوضع "الترتيبات السياسية واللوجستية" اللازمة داخليا؛ بين طرفي التفاوض الإسرائيلي – الفلسطيني، على قاعدة أن ما تبقى من جوانب الصراع ليس أكثر من مسألة داخلية كفيل بها "السلام الاقتصادي"، ولهذا لا داع لتدخل أميركي؛ فإن هذا الموقف الإسرائيلي من جانب حكومة نتانياهو وائتلافه اليميني الحالي، يشكل سابقة تتعارض وسياسة أميركية تحاول ترميم وضعها الاستراتيجي في عالم الأقطاب، بمحاولتها استعادة هيمنتها الأحادية، أقله في هذه المنطقة من العالم، ما دامت وعلى خلفية الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، باتت عاجزة عن إثبات حضورها القطبي على الصعيد الدولي، في وقت تبرز فيه الصين وروسيا كقوتين مضادتين لسياسات الهيمنة والأحادية القطبية التي ولّت، أو على الأقل تراجعت كثيرا، عمّا كانت عليه في عهد الرئيس السابق جورج بوش، وما خلّفته من آثار كارثية على الاقتصاد العالمي وعلى قضايا مجتمع الدول المتنافسة، التي أجبرت على أن تكون متعاونة بفعل الأضرار التي تعرضت وتتعرض لها اقتصاداتها وأسواقها ومحافظها المالية.



#ماجد_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أأفغانستان.. نقطة ضعف أميركية مقلقة
- الاستيطان التوافقي والمفاوضات غير التوافقية!
- مشنقة الشره الاستيطاني والدولة المستحيلة
- في الطريق نحو خطة أوباما
- أهداف الغرب المعجلة والتسوية الموعودة.. مؤجلة!
- حين تختزل -أسلمة- القضايا بجلباب وحجاب!
- بين ألق التحرر الوطني والتطلعات السلطوية
- التدين السلطوي و -فقه- الإمارة لكل حارة!
- العلاقات الأطلسية - الروسية
- إيران: الثورة الخفية تواصل تحولاتها المجتمعية
- حكومة نتانياهو وفيض التشريعات العنصرية
- آفاق الاستيطان وحدود التسوية العقارية
- هل بات نتانياهو على أعتاب سقوطه الثاني؟
- بين -معركة استيطان القدس - والدولة المؤقتة!
- الاستراتيجية الإسرائيلية لربط البحار ومخاطرها الآنية والمستق ...
- الحركة الوطنية الفلسطينية وجدل التطوير والتبديد!
- حكمة الغرب لبرتراند رسل
- نحن والسياسة.. من القاتل ومن القتيل؟
- اضطرابات شينغيانغ و-مشاع- القضايا الفسطاطية
- وعود الخطابات في صياغة عالم تعددي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ماجد الشيخ - من يمتلك -شجاعة- إنهاء الصراع وانتهاء المطالب الفلسطينية؟