أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير محمود - مدرسة مين فى مصر














المزيد.....

مدرسة مين فى مصر


سمير محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 21:19
المحور: كتابات ساخرة
    


والله غريبة! إصابة طالب بأنفلونزا الخنازير فى مدرسة بمصر، تشعل حربا شعواء بين أثنين " كبارة" من المحافظين ، الأول الدكتور عبد العظيم وزيرمحافظ العاصمة ، والثانى المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية.
إصابة طالب بمدرسة " رجاك أمريكان أى جى" ، تبعتها بشكل آلى درة فعل لا تخرج إلا من موظفين حكومة كح، فبدلا ً من التأكد من مخالطة الحالة المصابة لزملاء بالفصل والمدرسة أو الأسرة والأصدقاء والجيران ٍ، والبحث فى جذور الاصابة وأعراضها وطرق وإجراءات الوقاية والتدابير اللازمة لطمأنة أولياء الامور فى عام دراسى أصبح على كف عفريت، بدلا من هذا كله ، تسابق المحافظان فى مارثون التنصل من تبعية المدرسة إداريا لأى منهما.
القاهرة تقول المدرسة دى مش تبعى، ولكنها تبع القليوبية ، القليوبية من جانبها لم تقف ملطشة لأى إتهامأو عطسة رايحة وعاطسة جاية ، تسلل محافظها الهمام سرا ، فشر والا المفتش كورمبو فى زمانه، وقلب وبحث وفتش فى الفاتر وتأكد على الورق من أن العطسة والمدرسة قاهرية أبا عن جد.
ولان أيا من المحافظين ومعهما الصحة واللجان رفيعة وغليظة المستوى التى تصل الليل بالنهار، تعد تقاريرا على مدار الساعة ترفعها للرئيس مباشرةعن انفلونزا الخنازير ، لم تتحرك فى الاتجاه الصحيح ، لذا لم يكن غريبا بالنسبة لى على الأقل أن تتناقل وسائل الاعلام نبأ 10 غصابات جديدة بالفيروس أثنين منها بجامعة عين شمس، احداها طالبة بكلية الآداب هى شقيقة للطالب المصاب بمدرسة رجاك ، والذى أكدت التحاليل غصابته بالمرض قبل أيام؟!
يتبرأ المحافظان من مدرسة "رجاك" الخاصة ، كما لو كانت كلبا أجرب، ولو عرفنا ان أمتار قليلة تفصلها عن محافظة حلوان ، لاتسع ماراثون التنصل من المسئولية بجرجة محافظة ثالثة إلى سباق الهروب الكبير.
والله انى لمشفق من حنايا قلبى على المدرسة وعلى ادارييها ومدرسيها وأولياء الامور والتلاميذ الذين وقعو فجأة ضحية "عطسة "، شوهت سمعة مدرستهم ووضعتها فى خانة اللقطاء، فلا هى تتبع القاهريين ، ولا هى تمت " للقلابوة" بصلة، ولا يشفع لها ماضيها بحلوان ضمن 60كيلومترا تم استقطاعها فى ترسيم الحدود بين ولايتى القاهرة وحلوان المصريتان!
أنصح إدارة المدرسة بالاستعانة بالمفتش كورمبو الاصلى لتقرير مصير مدرستهم وحل لغز تبعيتها جغرافيا.
كما انصحها من الان فصاعدا بتشغيل أغنية عبد الحليم حافظ : " مين أنا عايز أعرف مين أنا " ؟وذلك فى طابور الصباح وعبر الإذاعة المدرسية ، بدلا من النشيد الوطنى، إلى أن تعترف محافظة ما ببنوة المدرسة، وتبعيتها لها.
مسكينة مدرسة "رجاك"، لكن لها رب اسمه الكريم، ووزارة فى مصر اسمها التربية والتعليم ، وإدارة اسمها إدارة التعليم الخاص، أكيد حين فكرأصحاب لمدرسة فىغنشائها وترخيصهاأخطروا هذه الإدارة، وأختاروا للمدرسة اسما وعنونا يتبع محافظة ما.
لكنى أخشى ما أخشاه إذا رجعنا وبحثنا فى أوراق تسجيل هذه المدرسة ، أن نكتشف تبعيتها لولاية شيكاغو أو أريزونا، وفى بلدنا كل شىء وارد ، وموثق وليه ألف مبرر.. " مش برضه المدرسة دى أسمها رجاك أمريكان"؟!
د. سمير محمود
[email protected]






#سمير_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن بدرية وصابرين وضحى اتحدث اليكم !
- من حرامى الدش لوصلة النت للأسطوانات المنسوخة :-أمتى نبطل سرق ...
- داء الفقراء يلتهم افريقيا
- الفقراء يقتلهم الدرن
- الأرض‏ ‏تحترق‏ ‏والجليد يذوب والدلتا قد تغرق ‏:‏
- أبطال وضحايا حقوق الانسان
- قرن على اكتشافه بلا علاج حتى الآن: الزهايمر..عدو الذاكرة !!


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير محمود - مدرسة مين فى مصر