أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حيدر قاسم - من يعطي للمهجرين حقوقهم في آلعراق آلحديث














المزيد.....

من يعطي للمهجرين حقوقهم في آلعراق آلحديث


محمد حيدر قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 03:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألتهجير آلقسري وآلإستحواذ على ممتلكات آلمهجرين وتجريدهم من جميع حقوقهم أمر من آلعسير فهمه من قبل معظم شعوب آلعالم وخاصة في آلدول آلمتحضرة ، وقد قرأ بعضهم وخاصة مثقفيهم عن ذلك بين طيات بعض كتب آلتأريخ ، ولكن حصول ذلك في آلعصر آلحديث فهو أمر مستحيل .
في آلقرن آلماضي وعلى إثر تأسيس دولة إسرائيل وآلمشكوكة بشرعيتها عند معظم شعوب آلعالم بغض آلنظر عن مواقف حكوماتهم حدثت تهجير قسري للفلسطينين وكان آلفاعل عبارة عن عصابات ولهم أفكار قومية ودينية متطرفة ، أذ يعتبرون أفعالهم واجب ديني وقومي من أجل إنقاذ شعبهم من آلضياع وتأسيس وطن قومي لهم وحتى وإن كان على حساب آلأبرياء ، وكان لهم أيضا غطاء قانوني لعملهم من قبل بعض آلمنظمات آلدوليه وبعض دول آلعالم ، ولبعض حكام آلعرب أيضا دور مهم وأساسي لمساعدتهم وآلتأريخ شاهد على خيانتهم .
ولكن من أن تقوم حكومة بتهجبر مئات آلاف من شعبه إلى بلد آخر وتجريدهم من كل شئ وحتى أولادهم وذلك بسجنهم ومن ثم إخفاءهم وقتلهم يعد هذا أمر مستحيل آلحدوث والتصديق ، وللأسف آلشديد حدثت تلك آلجريمة على أرض أقدم آلحضارات وبحق آلشيعة وآلأكراد ومن دون سواهم من أبناء آلشعب آلعرافي وآمام صمت آلمجتمع آلدولي وبمباركة معضم آلدول آلعربيه وجامعة آلدول آلعربيه .
بسقوط آلطاغيه لم يكن ببال آلمهجرين بأن معاناتهم سوف تستمر وجميع ماسلب من أموالهم وممتلكاتهم سيستمرفي مهب آلريح وأما أولادهم فلايزالون مجهولين آلمصير ، وآلغريب من آلأمر كله معظم اعضاء آلحكومة والبرلمان وخاصة آلشيعة منهم لهم معارف وأقرباء من بين آلمهجرين ، ولم يبادروا إلى إيجاد حلول لمشكلتهم .
سؤالي للمسؤولين آلجدد كيف لأنسان قد جرد من كل مستمسكاته أن يثبت ملكيته لعقار معين وحتى وإن جاء بسند آلملكيه يجد بأن عقاره له مالك جديد وله مستمسكات يثبت حق ملكيته فما عليه إلا آلبحث بين دهاليز ألدوائر ألحكومية آلمختلفة عسى أن يجد جزءا من ضالته آلمفقوده .
لو فرضنا وبقدرة واحد أحد قد إستطاع هذا آلمواطن آلمظلوم أن يحصل على جميع أوراقه آلثبوتية ومن ضمنها سند آلملكية فبالمنطق وآلعقل وآلقانون يجب على آلحكومة آلحالية وآلتي تعتبر قانونا وريثا للحكومة آلسابقة أن تعتذر منه عما لحق به من ظلم وإجحاف وأن تعيد له ممتلكاته وعقاراته أو تقوم بإرضاءه بتعويض معقول عن آلخسائر آلماديه وآلمعنويه التي لحقت به من جراء عملية آلتهجير آلهمجيه ، ويجب عليها ايضا تعويضه ماديا عن إستفادة آلأخرين من عقاره وبعلم آلحكومة ومن غير رضى صاحبه .
هل من آلمعقول كان هذا آلمواطن يعيش في عقاره من غير أي أثاث وماكان يمتلك هو وزوجته وبقية أفراد عائلته ذهبا أو نقودا في بيته .
ولكن وكما يبدوا بأن حكام آلعراق آلجدد قد ورثوا من النظام آلسابق وحتى إخلافهم وتصرفاتهم ، فبعد سنوات من آلإجراءات آلروتنيه في آلمحاكم ودوائر آلدول وتوكيل آلمحاميين وبدفع تكاليف مادية مجزيه لاينال هذا آلمواطن سوى تعويضا ماديا ما يعادل ثمن آلأرض فقط بحجة بأن آلعقار أصبح قديما فلا يصلح إلا للترميم .
وأبادر بسؤال آخر للحكومة آلمنتخبه من أستخدم آلعقار وأستهلكه ، أمن آلمنطق والإنصاف أن تعطي آلحكومة عقار يملكه مواطن معين لشخص آخر ولمدة عقود من السنين وعند مطالبة ذي حق لحقه لاتعوضه سوى عن أرض عقاره ، متناسيا بكل وقاحة بأن آلحكومه هي المسؤولة عن إستهلاك آلعقار ويجب تعويض هذا ألمواطن ثمنا يعادل ثمن عقار جديد وبنفس آلمواصفات وفي نفس آلمنطقه ، بآلإضافة إلى بدل آلإيجار للسنوات آلماضيه مع آلأرباح ومع تعويضه عن أثاث منزله وعن كل ماسلب منه من نقود مثلما تعوض آلحكومة آلعراقية آلآن دولة آلكويت وآلكويتيين .
فإذا إلمسؤولين الجدد يعوضون آلكويتيين نظرا لوجود من يدافع عنهم فليتذكروا بأن للمظلومين آلعراقيين أيضا من يدافع عنهم وهذا آلمدافع أقوى من جميع آلمنظمات الدوليه وهو آلله سبحانه وتعالى .







#محمد_حيدر_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة الجنسيه والعراق الحديث
- ألعنف وأسبابه في عراق أليوم


المزيد.....




- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة يفصّل ما حدث ليلة استهداف -الأ ...
- ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ويضيف منصبه لوزير الخارجية مؤ ...
- وزير النقل التركي يجدد تأكيده على مشروع -قناة إسطنبول- رغم ا ...
- برلماني روسي يدعو لإدخال برنامج محو الأمية إلى البيت الأبيض ...
- ليبيا: الوصول إلى المعلومة أشبه بالمغامرة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: منظومة الدفاعات الجوية تعمل على اعت ...
- أوروبا تسعى لبناء مجمع عسكري بحثا عن الاستقلال الدفاعي
- رسالة تحدٍّ من ناشطة بعد قصف سفينة كسر الحصار على غزة
- لبنان يحذّر حماس من تنفيذ أعمال -تمس بسيادته وأمنه-
- إحالة آبل للتحقيق لانتهاك أمر قضائي يخص شركة -إيبك غيمز-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حيدر قاسم - من يعطي للمهجرين حقوقهم في آلعراق آلحديث