أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - لا فرق بين أسير وأسير














المزيد.....

لا فرق بين أسير وأسير


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 20:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدون مؤاخذة :
لا فرق بين أسير وأسير
تحرير عشرين أسيرة فلسطينية من قيود السجن والسجان أمر مفرح جدا، مع اننا نصلي لله صباح مساء ان يتم تحرير الأسيرات والأسرى جميعهم، واذا كانت الحرية حقا لكل انسان وحتى لكل الكائنات الحية. فإن المرء لا يملك الا ان يُقدر السياسة الاسرائيلية في الاصرار على اطلاق الأسرى اليهود الاسرائيليين، والبحث عن رفات جنودها المفقودين في ساحات الحروب، وما يثيرونه من ضجة اعلامية ونشاط سياسي في هذا الشأن، حتى ان العالم اجمع سمع بقضية الأسير الاسرائيلي جلعاد شاليط، وحتى ان المرء يحسب انه لا أسرى ولا سجون في الشرق الاوسط الا جلعاد شاليط .
وفي نفس الوقت من حق المواطن الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام أن يتساءل عن مدى اهتمام القيادات العربية بالأسرى العرب في السجون الاسرائيلية، وكم قائدا عربيا تحدث مع اقرانه من قادة الدول الاخرى بضرورة اطلاق الأسرى في السجون الاسرائيلية، ومن ضمنهم رعايا دول عربية تربطها اتفاقات سلام مع اسرائيل؟ وكم قائدا عربيا طالب باسترجاع جثامين الشهداء العرب المحجوزين في مقابر الأرقام والثلاجات الاسرائيلية؟
وبما ان اسرائيل تصر على استعادتها للجندي الأسير جلعاد شاليط ، وهذا من حقها وحقه، الا ان الانسان لا يستطيع فهم معارضة اسرائيل لاطلاق سراح أسرى فلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة، ومن داخل الاراضي التي تقوم عليها دولة اسرائيل، فالقدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الاراضي العربية المحتلة في حرب حزيران 1967، ولا توجد دولة في العالم تعترف بضم اسرائيل لها، وهذا ما تؤكده قرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للاممم المتحدة، والمقدسيون الفلسطينيون جزء من رعايا الدولة الفلسطينية العتيدة بعاصمتها القدس الشريف . وهذا ما اقرت به اسرائيل في اتفاقات أوسلو عندما اتفقت على اشراك المقدسييين الفلسطينيين في الانتخاب والترشيح لرئاسة السلطة الفلسطينية، وللمجلس التشريعي الفلسطيني، والفلسطينيون المقيمون على تراب وطنهم داخل اسرائيل، هم عرب فلسطينيو الانتماء، بعضهم انتمى لفصائل فلسطينية وقاتل اسرائيل واستشهد، وبعضهم وقع في الأسر، ومن حق هؤلاء الأسرى ان تشملهم عمليات التبادل .
لكن المثير للضحك بمرارة هو التعنت الاسرائيلي في اطلاق سراح الأسرى التي تطلق عليهم اسرائيل(الملطخة ايديهم بدماء يهودية)، فهل الدم اليهودي أغلى وأكثر قداسة من دماء غير اليهود؟؟ هذه المقولة تفوح منها رائحة العنصرية الكريهة، واذا لم يكن الأمر كذلك، فإن اليهود والاسرائيليين وفي مختلف المناصب وفي غالبيتهم يسبحون في بحر من الدماء العربية.
وبما ان قضية اطلاق سراح الأسرى قضية انسانية أخلاقية فإنه يجب عدم التمييز بين أسير وأسير بناء على الجنس أو اللون أو الدين، واذا كان من حق الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ان ينعم بالحرية، وان يعود الى احضان أسرته مع انه لم يمض على أسره سوى ما يقارب السنوات الثلاث، فإن من حق الأسيرات والأسرى العرب بدون استثناء ان ينعموا هم ايضا بالحرية، وان يعودوا الى احضان عائلاتهم ، خصوصا وان الآلاف منهم قضوا في الأسر اضعاف ما قضاه جلعاد شاليط .
فمثلما تفتقد أسرة الجندي الاسرائيلي ابنها الأسير ، فإن الأُسَر العربية ايضا تحب بناتها وأبناءها بنفس المقدار، وتعاني نفس المعاناة ان لم تكن اكثر، وما الاحتفاظ بالأسرى ، والتنكيل بهم الا بمثابة زيادة لنار العداء والكراهية والأحقاد في المنطقة،
وبما ان طبيعة الحروب فيها منتصر ومهزوم، بناء على القوة والضعف، فإن الحروب في مختلف دول العالم شهدت تبادلا للأسرى بغض النظر عن عدد الأسرى من كلا الطرفين المتحاربين، فقد تبادلت دول عشرات آلاف الأسرى بعشرات أو مئات الجنود من الطرف الاخر، وهذه قوانين الحروب وأخلاقياتها منذ بدء التاريخ وحتى ايامنا هذه، لكن اسرائيل التي تتجاوز القانون والاعراف الدولية في كافة المجلالات، تتجاوز ايضا قوانين وقواعد التعامل مع الأسرى ايضا، معتمدة بذلك على قوتها العسكرية التي يقابلها الضعف العربي، فإذا كانت اسرائيل تحارب العرب كي تستمر في احتلالها لاراضيهم، فإن من يقاتلونها منهم يحاربونها لتحرير ارضهم، وبالتالي فإن قوانين أسرى الحرب تنطبق عليهم، ولا فرق بين أسير وأسير ، فالانسان هو الانسان،بغض النظر عن جنسع أو لونه أو دينه.





#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- للأقصى حماته
- بدون مؤاخذة-حروب اسرائيل والجريمة بحق الانسانية
- بدون مؤاخذة-لا أوحش الله منك يا رمضان
- نتنياهو يعي ما يريد
- بدون مؤاخذة-تزوير ملكية العقارات في القدس
- عام دراسي مصحوب بالمصاعب في القدس
- بدون مؤاخذة- بدون تعليق
- قادة اسرائيل غير مستعدين للسلام
- بدون مؤاخذة-التطرف الديني وليد الهزيمة
- بدون مؤاخذة:تعددت الامارات والذبيح واحد
- بدون مؤاخذة:لن يتغيروا ما لم نتغير
- مسرحية(الأمريكي) في ندوة اليوم السابع
- عدالة ما يجري في القدس
- مسرحية الأمريكي ترفض الهزيمة
- ضحايا الانفاق في قطاع غزة
- الشعوذة-حكاية شعبية
- ندوة اليوم السابع صرح ثقافي مقدسي
- (حمّام العين)في ندوة اليوم السابع
- رواية الشغف في ندوة اليوم السابع
- رواية الشغف بين الخيال والواقع


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - لا فرق بين أسير وأسير