عبد العاطي الخازن
الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 10:35
المحور:
الادب والفن
دائما
وأنت تتسللين إلى الحلم
بفستانك الأسود
ترسمين هواجس تنال مني
وتنسين ماء قلبي
يرتجف في صمت
الريح تعوي لتأخذ
من نومي راحته
وأنت تبعثرين تراب عشقي
لتغتالني الأرض
فتتلذذين هذا الانتصار
ولأني أعشق تراب الأمس
ووجع الرمل
لن تغتالني الأرض
ولا المساءات
وحده وجهك يغتالني
والصمت يملأني بالفناء.
هناك
حيث تسترخي أضواء المدينة
ألقاك حزينة أنت
ألقاك فتكبر ما بين وجهينا
المسافات
فتكسرين صخب الطرقات
كي تغادرك كل الأفكار المهزومة
لن أعانق وجهك
ولن أنحني للماء من أجلك
ترى هل أذكرك بعد الرحيل؟
أم هو وجهك دائما
يملأ أفواه الليل بكوابيس شيطانية.
نافذتي مفتوحة
وآيات عشقي أسيرة
ترى هل أحببتك؟
أم هو العشق قد جاء لينال مني
إلى أين سأمضي؟
والعمود ذو الضوء الوحشي
يقرأ خوفي
والطريق ذو الرصيف الوحشي
لا يتسع لليل
وحده وجهك من ينحدر
باتجاه الموت.
#عبد_العاطي_الخازن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟