أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي الخازن - بورتريه عن سعدي يوسف














المزيد.....

بورتريه عن سعدي يوسف


عبد العاطي الخازن

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 11:55
المحور: الادب والفن
    


سـعـدي يـوسـف
أطـاع غـنـاء الـحـوريـات

" أي بـيـوت سـتـقـول لـنـا: أهـلا"؟
لـقـد انتـصـف اللـيـل
وأغـفـى الـسـامـر
واسـتـكــمـلـت الأبـواب مـغـالـقـهـا..
لـكـنـا، نـحـن الإثـنيـن، نـتـابـع فـي
الـطـرقـات الـقـفـر، مـتـاهـتـنـا
لا بـاب لــنـطـرقـه
لا شـبـاك لـنـنـظـر فـيـه
ولا مـرآة لـتـنـظـر فـيـنـا."
سـعدي يـوسـف شـاعـر وجـد نـفـسـه فـجـأة مـهـووسـا بالقـصـيـدة الـتي أولاهـا اهـتمـامـه فـطـاوعـتـه وأسـكـنـتـه الـغربـة والـتشـرد والـنـفي مـن بـلاده العـراق لـيـتـصـور أي مـكـان حـل بـه هـو مـنفـاه الأخـيـر. حـيـث لـم يـمـل مـن البـحث عـن بـلاد يـزرع فـيـهـا الـحب والـشـعر والأمـل.
كـمـا لـم يـأسـف عـلـى فـقـد هـويـتـه بـسـبـب انتـمـاءه الـسـياسـي والـشـعـري.. فـكـانـت لـنـدن مـنفـاه الأخـيـر.
إنـه شـاعـر أتقـن التـعـامـل مـع قـصـيـدة الـنثـر كـمـا أتـقـن فـن التـجـديـد فـي الـقـصـيـدة دون أن يـسـقـط فـي الـرتـابـة.
سـعـدي يـوسـف شـاعـر بـإيـقـاع الـحيـاة الـيـوميـة. الـحيـاة الـمـمتـلـئـة بالـواقـع المـعـاش بـكـل تـمفـصـلاتـه وتـنـاقـضـاتـه الــصـارخـة. إذ اعتـمـد فـي شـعـريـتـه عـلـى الـيـومـي والـشـائـع كـأدوات أو كـعـنـاصـر أسـاسـيـة لـبـنـاء الـنـص.
سـعـدي يـوسـف" هـو لـم يـخسـر شـيئـا حين أطـاع نـداء الـحـوريـات . . لـقـد غـامـر حـقـا: حطـم مركـبـه، عمـدا، عـنـد صـخـور الـشـاطـئ، فـاضـطـر إلـى أن يـسـبـح كي يـمسـك جذعـا أنـقـذه من غرق حـتـم.."

القـصـيـدة قـد تـأتـي...

يـومـا ، فـيـومـيـن، تـعـوي الـريـح
والـمـطـر الـكـبـيـر ذو الـقـطـرات الـمشـبـعـات
كـحـبـات الـمسـابـح و الـزعـرور
يـطـرق شـبـاكـي و يـنـهـمـر
مـغـلـغـلا تـحـت جـلـدي بـرده
أهـي الـرطـوبـة الآن،
أم أن الـعـظـام غـدت قـبـل الـرمـيـم رمـيـما ؟
أم هـو الـقـدر
أن يـسـتـديـم مـع الأرواح مـضـطـربـي
و مـسـتـقـري أقـصـى الـغـابـة ؟

ابــتـعـدي عـنـي، إذا، يـا فــتــاة الـبـحـر. .
واتـركـي عـلـى الـمـلاءات عـرفــا مـنـك،
أكـنـزه مـضـوعـا، ضـائــعـا بـيـن الـجـدار
وبـاب الـجـنـة.

الـشـجـر الـمـبـتـل يبدو شــفـيـفـا
تـم أغـنـيـة مـن طـائـر مـسـرع
والـغـيـم يـنـــحسـر.



سـعـدي يــوسـف
لــنـدن



#عبد_العاطي_الخازن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر
- شعر
- الحب ميت هذا المساء
- الفراشة - شعر
- شعر


المزيد.....




- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي الخازن - بورتريه عن سعدي يوسف