تعاون شيوعي –إيراني غير مسبوق لخدمة العوائل المتعففة

عمر خالد المساري

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 19:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قد يكون قاريء الخبر او سامعه يجده بعيدا عن الموضوعية او نوايا وتمنيات بعيدة عن ضفاف التحقق لاسباب شتى ولكني مثلكم تفاجئت بصحة تحقق الخبر؟!
فقد تعاونت مؤسسة إيرانية لم أسطر أسمها المُعلن سوى...(الإمام الخميني) مع منظمة الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الكاظمية بإعلان على شكل لافتة ساطعة الوضوح عيد سعيد تقوم مؤسسة .. بالتعاون مع الحزب الشيوعي فرع الكاظمية بتوزيع هدايا بمناسبة العيد السعيد على عوائل متعففة... طبعا هذه العوائل يعرفها الحزب الشيوعي جيدا بحكم إنه حزب الفقراء وليس حزب نخبوي. لم يثرني الامر ولم ابحر طويلا متأملا بالكيفية التي جمعت مايشبه المتناقضات ولكن صورة واحدة ارتسمت في خيالي انه لاتقاطع في النوايا الانسانية مادام الهدف النبيل واحد ولااعلم صلة الوصل التي قبل بها الاخوة في الحزب الشيوعي ان تكون هذه المساعدات عن طريقهم ومن منظمة ايرانية قد تكون حقا إنسانية ولكن الواقع الذي اقوله ان الشيوعيين ليسوا بالصورة التي يحاول حزب البعث إلصاقها بهم ونبش حوادث في الماضي تُسيء لهم بحجة الفتاوي التكفيرية وقتها وبحجة المجازر كما دافع المجنون لبمشهداني رئيس نواب العراق المتقاعد براتب 40 ألف دولار ! يريد رش شرعية لعودة البعثيين ارذل خلق الله! فالالتزام الديني وحرية المعتقد يحترمها الاسلام الحقيقي لااسلام الفتاوي الجاهزة الذي يفصّل مايريد لغاية في نفس يعقوب! فالشيوعي العراقي جزء من حاضر الوطن وماضيه تحملّ الاحياء كل الآذى وتحمل الشهداء والمضحون كل النسيان والعقوق والانسان حر في تسمية اولاده ونزعاته النفسية وايمانه والحاده لايجب ان ينعكس على الرؤية التي يحاول حزب البعث إلصاقها ضد الشيوعية والالحاد! فتجد كل منظمات الحزب ترفع لافتات الشعائر الدينية والوطنية لانها وسط الناس تتنفس برئتهم لافي كوكب آخرو ليس هذا موقفا دبلوماسيا ونفاقيا فلم يضرب الشيوعي يوما ما بقدمه(صفرية) فيها طبخ شعبي لسيد الشهداء الحسين بن علي بينما فعلها البعثيون كل موسم وارتبطت بركلهم ذكريات وذكريات بينما كان الشيوعي حتى في سنوات الحصار يقف مع الناس وقفة إجتماعية حتى من موقفه الصامت النضالي ولازال. ان اي تقارب بين القوى الوطنية اليوم يحاربه البعث كيف ينجمع مثلا حزب الدعوة والشيوعي؟ نقول كلاهما وطنيان فيعزف حزب العبث على نغمة الايمان والالحاد! ثم ينبشون بالماضي لان هناك مجازر حصلت تقول لهم مهلا كم وكم مليون مجزرة حققتم؟! وارتكبتم واخفيتم الالاف تحت التراب من كل لون وطائفة وحزب بل ولازلتم تقتلون اليوم بنفس النفوس الحقودة كل مشع مناضل وطني.
لقدقرات اللافتة بعيني ولم اكن مسرورا ولا ولكن هل هو خط عابر للتعاون الانساني وتواصله الاجتماعي النفعي لعوائل متعففة؟ ام هناك تعاونات لها ابعاد اوسع؟ اترك الجواب لمن يعلم! فقد دخلت المنظمة ولم اجد الصديق الذي يكشف لي ضبابية الصورة الملفتة للنظر!
عمر خالد المساري

#عمر_خالد_المساري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل