أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميرا جميل - الحوار حول خطة د. افنان القاسم














المزيد.....

الحوار حول خطة د. افنان القاسم


ميرا جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 00:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحوار حول خطة د. افنان القاسم

حول أوهام اعادة عجلة التاريخ الى الوراء

بقلم :د. ميرا جميل

تعقيب السيد نقولا صايغ ( نشر مقاله في موقع أفنان نفسه والسيد نادر ياسين في جماليا ) هو مجرد تعبير عن مشاعر انسانية صادقة لا ترفضها مشاعرنا وعواطفنا.وواضح ان نقاشهما الأساسي موجه للدكتور أفنان القاسم صاحب الخطة ، والتي رأيت فيها شخصيا جهدا هاما لانقاذ ما يمكن انقاذه من الوطن الفلسطيني ، وانقاذ عشرات الأجيال الفلسطينية من المزيد من الضياع وفقدان المستقبل.
لا يمكن اعتماد مطالب الحد الأقصى في الظروف الماساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ، فلسطينيا وعربيا .
لا أستطع ان أقول ان حق العودة غير مقدس . واوافق انه لا عدالة ولا رحمة في الواقع الفلسطيني الذي وصلناه... ولكن السياسة هي فن الممكن ، هناك المرغوب والمتاح ، اذا وجد السيد نقولا صايغ ( وأقصد أيضا نادر ياسين ) معادلة لجعل المرغوب متاحا فأنا اول من سأدعم موقفه.
هل تظن يا نقولا ان هناك قوى عربية قلقة من الوضع الفلسطيني ؟ .. أو مستعدة للدخول في حرب من أجل حقوق شعب فلسطين؟ او حتى القيام بخطوة سياسة – اقتصادية للضغط بما تملكه من مصادر طاقة استراتيجية من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية؟!
تحرك المجموعة الدولية وخاصة الولايات المتحدة له محركاته غير القلقة على المصير الفسطيني ، انما حسابات كونية مختلفة تتعلق بمصالح دولة عظمى ، تجعل القضية الفلسطينية عقبة يجب ازالتها بأي ثمن كان ، وواضح من هو الجانب الضعيف الذي سيكون بأي حساب عادل نسبيا الخاسر الكبير ، وأعني شعبي الفلسطيني .
مهما تضافرت جهود الدول العربية لدعمهم ، الا انه دعم بلا أسنان وأشبه بالاستجداء. لذلك الوهم ان الحل لن يكون الا بما ترغب به نفوسنا ، باعادة عجلة التاريخ الى العام 1948 هو حلم غير قابل للتحقيق.ومجرد شعار قد يخدم الطرف الآخر.
هل تظن ان ستة عقود أخرى ستجعل الفلسطينيين والعرب في مكانة أفضل؟ هل تظن ان الدول التي تنتج ملايين شيوخ الافتاء كل سنة ، قادرة على مواجهة دولة تزداد تقدما في الفيزياء والهايتك وأبحاث الفضاء وتطوير السلاح النووي ، وتطوير شبكات عسكرية راقية تضعها في المكان الثالث عالميا من حيث التصدير العسكري؟
هذه الأوهام بان تتحقق العدالة الكاملة ، أضاعت فرصة اقامة دولة عام 1948 حسب قرار التقسيم للأمم المتحدة من عام 1947. فقط قوة سياسية واحدة فهمت ان الشعب الفلسطيني سيخسر وطنه اذا لم يقبل قرار التقسيم ، وتلك القوة هي عصبة التحرر الوطني الفلسطيني ( الحزب الشيوعي ).
في حرب فلسطين لم تدخل الجيوش العربية الى المناطق المخصصة بقرار التقسيم للدولة اليهودية. وحتى لم تقدم الدعم العسكري للمقاتلين الفلسطينيين ، الذين قاتلوا قتالا انتحاريا بلا أمل بالنجاة. هكذا دمرت أكثر من 520 قرية ومدينة عربية وشرد أهاليها وارتكبت في الكثير منها مجازر مرعبة. يفضحها المؤرخين اليهود أنفسهم وليس العرب.
المفتي الحاج أمين الحسيني وصل القاهرة عام 1937 ولم يرجع الى فلسطين من وقتها و"قاد " نضال الشعب الفلسطيني من القاهرة بأوامر عشوائية لا علاقة لها بالواقع.
الملك عبدالله الأول ملك الاردن ، تشير كل التقارير الى انه عقد صفقة مع غولدا مايرسون ( غولدا مائير التي أصبحت رئيسة للحكومة في اسرائيل – اقرأ نكبة فلسطين لعبدالله التل )
في كتابان هامان ، صدرا للباحث اليهودي من جامعة القدس هيلل كوهين ، الأول " عرب صالحون " والثاني " جنود الظلال" يكشف حقائق مثيرة عن خيانة القيادات العربية واقامة فرق عسكرية عربية قاتلت الى جانب اليهود ضد شعبها ، وهذا الوضع سائد حتى اليوم.
واعطى الباحث تفاصيل مرعبة عن دور قيادات " وطنية " في السمسرة على الأراضي لحساب اليهود ، لدرجة ان كل المستعمرات التي أقيمت في عهد الانتداب البريطاني قامت على أراضي اشترتها الوكالة اليهودية من العرب. وارسلت "قيادات " فلسطينية رسائل الى الحكومة البريطانية تدعوها الى فتح باب الهجرة في فلسطين لليهود لأنها تجلب العمل للعرب.. ومنهم مثلا رئيس بلدية حيفا وقتها حسن شكري الذي أطلقوا اسمه ( اعترافا بدوره في خدمتهم )على الشارع الذي يقع فيه مبنى البلدية ، كذلك تلقى عشرات الصحفيين العرب رشاوي من الوكالة اليهودية لكتابة ما يخدم المشروع الصهيوني.
عزيزي نقولا صايغ ، يجب ان نتقدم نحو ايجاد مخرج لشعبنا ننقذه من حياة الضياع والمذلة . وان نعطيه الفرصة لبناء مؤسساته ومجتمعه ، بدل حياة الضياع والخضوع للكبت والاضطهاد من ذوي القربى ، الأمر من اضطهاد الأغراب!!

د . ميرا جميل – كاتبة وباحثة اجتماعية - نيقوسيا
[email protected]









#ميرا_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة الدكتور أفنان القاسم لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي اضا ...
- من أجل حركة نسوية عربية
- الله يفرِّج عن الحزب الشيوعي وخصوصا عن جريدة -الإتحاد-!
- قصة : رجل ...!!
- الامبراطورية لا تستجيب للنداء
- من النصر الإلهي عام 2006
- النمو الاقتصادي .. كطريق إلى الديمقراطية
- صحيفة - الوقت- البحرينية تحاور الدكتورة ميرا جميل:العالم الع ...
- علمانية للتنوير .. وعلموية للتخلف !!
- النهضة المشلولة والأوهام الخارقة...
- العقم الفكري في التفكير الاستعلائي
- هرطقة -الحداثة- في النقد داخل فلسطين 48
- الذخيرة غير موجودة : لمصلحة من هذا الدفاع المستميت ؟!
- -الموقد- يحاور الكاتبة المثيرة للجدل ميرا جميل
- مطلوبة حية أو ميتة .. التهمة : كاتبة غير معروفة!!
- يسرقون ما ليس لهم ...
- حوار الإعجاز العلمي.. حوار بين طرشان !!
- لا نحتاج الى كتب العلوم ... لدينا كتاب يشملها !!
- -اعجازاتنا العلمية- الوهمية وفقرنا العلمي المدقع ...
- جائزة للأدباء .. أم جائزة علاقات عامة للوزير ؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميرا جميل - الحوار حول خطة د. افنان القاسم