أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاني محمد علي - حقيقة الموت














المزيد.....

حقيقة الموت


هاني محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


لم يكن يخطر ببال نجم يوما ان يدفع حياته ثمنا لمخطوطات عثر عليها تحت فناء بيته في قريته بصعيد مصر ، فقد اعتقد ان تلك المخطوطات التي تحتوي على رسومات وخرائط كونية يظهر فيها كواكب ونجوم وخطوط متقاطعة و خطوط صاعدة وخطوط نازلة وعلامات تبدو انها تحذيرية ، كما تظهر فيها صور لاجسام بشرية وحيوانات و جراثيم و حشرات وطيور وكلها تتشابه في خروج رماد اسود منها مكتوب تحتها كلمة واحدة

وقد لاحظ ان ذلك الرماد الخارج يجتذب بواسطة كائنات آتية من نجوم بعيدة كما يبدو من خلال الرسم

فلما رأى ذلك ظن انه وجد كنزا فرعونيا وبدأ يستغرق في حلم الثراء الذي سيحل كل مشاكله

وبدأ في تحسس ذوي الخبرة من اهل قريته في تهريب الآثار وعثر على احدهم واوصله الى تاجر مصري فرفض التعامل معه طمعا في المزيد من المال الذي كان على يقين انه سيجده عند الخواجات فسلك طريقهم.

دله احد المقربين على طريق البروفيسور الأشهر في دراسة الحضارة المصرية القديمة الذي يزور مدينة الاقصر سنويا في الشتاء فطلب ان يقابله في امر هام
فوافق البروفيسور على مقابلة الفلاح سرا وذلك لاعتياده الحصول من امثاله على مقتنيات ومخطوطات تعينه في ابحاثه التي كان يدفع ازاءها الكثير من امواله

وعندما تسلم البروفيسور المخطوطات ورآها وفحصها جيدا ، ظهر الانبهار على وجهه و ظل يصيح قائلا ......مستحيل مستحيل بلكنته الفرنسية فبرقت عينا الفلاح البسيط نجم وقال في نفسه سأطلب اموالا اكثر

ولكن البروفيسور عرض عليه 100 الف جنيه فقط فرفض الفلاح نجم ذلك واخذ المخطوطات منه وهم بالهرب ، لكن البروفيسور قال له بانه لو اخذ تلك المخطوطات ستكون وبالا عليه ، حينها تباطئ نجم وخاف على نفسه وطالب بضعف المبلغ المعروض لكن البروفيسور قال له اذا اعطيت هذه المخطوطات لاي احد سيكون الموت عقابك، فربط نجم بين انبهار الرجل بالمخطوطات وبين تأكيده على خطورتها فخطرت على باله فكرة ، قال ما رأيك ان ابيع لك صورة ضوئية لهذه المخطوطات بنفس المبلغ فوافق البروفيسور على الفور بشرط ان يظل نجم محبوسا عنده في بيته حتى يفرغ من دراستها فاتفقا

واخذ البروفيسور يدرس المخطوطات التي اكتشف من خلالها معلومات مذهلة عن عالم مصري قديم قام بكتابة هذا الكتاب يحذر البشرية من وجود كائنات خارقة في كواكب موجودة في اماكن سحيقة هي المسببة لظاهرة الموت التي يتعرض لها البشر والحيوانات و النبات ، مضيفا ان الاماتة تحصل نتيجة قيام هذه الكائنات بامتصاص ذرات الحديد الموجودة في تركيب يحمور الدم المعروف في وقتنا الحالي بهيموجلوبين الدم والمسئول عن حمل الاوكسجين وتوصيله الى كل خلايا الكائنات الحية ، وان نفس الامر ينطبق على قيام هذه الكائنات بامتصاص وقود النجوم البعيدة من الاكسجين فيخدث لها الموت والفناء ، وقام هذا العالم المصري المجهول بدعوة الجنس البشري اجمعه الى التوحد امام ذلك العدو والذي يقوم باماتة البشر والحيوانات ولا يميز بين طفل او شيخ او امرأة

ولما انتهى البروفيسور من دراسة المخطوطات ، رأى بوجوب اخذها من نجم حتى يعلنها في مؤتمر عالمي ينبه فيه العالم على هذه الامور الخطيرة والتي لا يستطيع اعلانها في هذه المنطقة من العالم، فذهب الى نجم وحاول اخذ المخطوطات لكن نجم استطاع ان يهرب لاجئا الى مسؤولي الآثار فاخذو منه المخطوطات ودرسوها وادركو ما فيها ، فاستدعوه وسألوه اذا ما كان قد علم بامر هذه المخطوطات احد ، فاخبر عن البروفيسور ، وفي الشتاء تم اغتيال البروفيسور و الفلاح نجم

والسؤال هنا هل حقا هناك علاقة بين الموت والسوبرنوفا؟



#هاني_محمد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفس الروح الجسد
- فلسفة الولاء


المزيد.....




- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاني محمد علي - حقيقة الموت