حدثت في قرية كردية

سميرة حسين جاف

الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 08:20
المحور: الادب والفن
    

اربعة مناظر للموت
(1)


رغم المسافة القصيرة بين البلدتين .. الا أن العريس مستعجل جدا.
_ لقد ذهبوا منذ أمس يجب أن يصلوا هذا الصباح.. ماذا حصل؟! لقد تأخروا في الوصول!!
_ ولما العجلة!! توا بدأ الشمس بالظهور .. مازال الوقت مبكرا.

....... حلت أصوات لثماني طائرات منحت العريس بسمة على الوجه .. تصور بأنها صوت سيارة العرس وأنه سيسعد بحبيبته...ولكن ما أن وصلت الحبيبة رأت ان كل شىء أحيل الى الزوال والنهاية ماعدابسمة العريس مازالت باقية على وجنتيه!!


(2)

_ أبي لاتذهب.....اليوم سأتسلم نتيجة أمتحاناتي.
_ يابني رفاقي ينتظرونني .... فقط أرسل لي أخبار نجاحك مع كاك أحمد...
..... وصل كاك أحمد وأخبرنا بالدمار وأستشهاد الولد.... لم يعلم أحد بعد ذاك ان كان الولد نجح ام لا!!!


(3)

_ لاداعي للخجل يارجل ...هذا الجنين الذي في أحشائي يجب أن نختار له أسما جميلا.
_ سواء كان ولدا أوبنتا سنسميه (أمل)!!
_ ثمان طائرات دمرت القرية ولم تسمح بولادة (أمل)!!


(4)

_ عزيزتي .. هل تعلمين بأن اقربائنا ومعارفنا منذ زمن ينتظرون بلهفة يوم عرسنا ...لذا قررت ان أحيي لك حفلة عرس كبيرة.
_ أشكرك حبيبي....لكن يجب ان يستمر العرس سبعة أيام بلياليها.
........ مع أول صاروخ تقطعا اربا اربا ، امتزجت دماؤهما ووقعا في حضن بعضهما... وكل الأقارب والمعارف جاؤوا وأقاموا لهما مأتما كبيرا أستغرق سبعة أيام بلياليها!!!

#سميرة_حسين_جاف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل