أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - لابسو الأكفان يزحفون من لبنان!















المزيد.....

لابسو الأكفان يزحفون من لبنان!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 842 - 2004 / 5 / 23 - 06:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن السيدان نصر الله وفضل الله النفير، فخرج أتباع حزب الله بالأكفان، في شوارع لبنان باسم الدفاع عن النجف وكربلاء وجيش المهدي ضد "العدوان" الأمريكي على المراقد الشيعية المقدسة. ونعرف أن قادة حزب الله، المرتبطين بإيران وسوريا، والذين لا يتخذون قرارا بدون أمرهما أو موافقتهما، كانوا قد أصدروا الفتاوى والنداءات عشية الحرب داعين المعارضة العراقية للمصالحة مع نظام صدام؛ ثم نداءات "للجهاد" معه ضد القوات المتحالفة. ولا يزال حزب الله اللبناني من بين الآسفين بل والغاضبين على سقوط نظام صدام لأسباب تخص مصالح سوريا وإيران قبل مصالح الشيعة في العراق ولبنان.

لا يمكن لقادة حزب الله وسوريا ورفنسجاني أن يجهلوا حقيقة كون الصدر هو الذي انتهك حرمة الحرم الحيدري بعد يوم واحد فقط من سقوط صدام، وذلك حين أمر صنائعه باغتيال الخوئي وزميليه داخل الصحن الشريف ثم سحلهما لخارج الصحن بطريقة بشعة، نجد مثلها في تمثيل الإرهابيين في الفلوجة بالجثث المحترقة [ لا عجب فالجهتان صارتا حليفتين اليوم!]. وكما فعل صدام عشية الحرب وخلالها، فإن مقتدى هو الذي انتهك حرمة المساجد باستخدامها أوكارا للسلاح والقتال، وهو ما فعله أيضا المتطرفون الإرهابيون في الفلوجة وبغداد.

لقد جاء الرد المبين على نداء حسن نصر الله من المصدر الشيعي العراقي الذي لا يرقى شك لشهادته وهي شهادة عيانية.

لقد أكدت المرجعية الشيعية في النجف في رسالتها ردا على نصر الله [ انظر إيلاف بتاريخ 21 مايس الجاري] على ما يلي:

1 ـ إن جماعة الصدر يقومون بترويع عام للمواطنين وبحملة اعتقالات للناس حتى من بين طلاب العلوم الدينية؛

2 ـ إن رمي قبة الإمام،علي حسب المتخصصين، صادر من أسلحة أتباع الصدر، وإن ضرب منزل ومكتب المرجع الأعلى آية الله السيستاني كان ضمن محيط دائرة أمنية كبيرة يسيطر على كل شبر منها جماعة الصدر؛

3 ـ يردد هؤلاء شعارات تكفر أعضاء مجلس الحكم؛

4 ـ إن جماعة الصدر أول من انتهكوا حرمة الحرم الحيدري بقتل السيد الياسري والخوئي والكليدار؛

5 ـ "هم أنفسهم أشعلوا فتيل معركة دامية راح ضحيتها جمع من المؤمنين من أجل السيطرة على حرم الإمام الحسين بكربلاء."

وفي الوقت نفسه أكد حجة الإسلام علي الشيرازي من قم لمراسل الشرق الأوسط [ عدد 20 الجاري ] بعد عودته من النجف، أن المئات من "فدائيي صدام" والمجرمين الذين أطلق صدام سراحهم عشية هزيمته الشنيعة، انضموا إلى ما يسمى ب "جيش المهدي"، وهم الذين ضربوا قبة الإمام علي بقذائف "آر. بي. جي "، كما أطلقوا النار على مكتب وبيت آية الله العظمى علي السيستاني ومقري كل من آية الله فياض والسيد سعيد الحكيم. وقال الشيرازي في تصريحه:

" إن مقتدى الصدر ليس إلا واجهة يختفي وراءها عدد من عناصر مخابرات النظام السابق

وفدائيي صدام، وبعض المجرمين الهاربين من العدالة، ومنهم من أطلقوا على أنفسهم ألقابا مثل [أبو بزّون] و[ أبو البندقية ] [أبو البطن] وغيرها من الألقاب المتداولة بين أزلام صدام حسين." [ المصدر السابق ]

ولابد من التذكير أيضا بالمعلومات التي كشفها قبل فترة مسؤول كبير سابق في المخابرات الإيرانية كان ذا علاقة مباشرة بالعمل المخابراتي الإيراني في العراق. فقد نشر معلومات خطيرة عن النشاط المخابراتي الإيراني الواسع في أنحاء العراق، ولا سيما المدن المقدسة والجنوب عموما. وكشف عن حجم الأموال التي تصرف على جيش الصدر ولشراء الأتباع والمساكن والبيوت للمتسللين المخابراتيين من إيران. وللعلم فإن الحدود مع إيران لا تزال مكشوفة تماما من جهة الوسط [ زرباطية ـ مهران]، ولا يزال المخربون والقتلة والمفخخفون يتسللون كل يوم من حدود سوريا والسعودية وإيران والأردن. وثمة وقائع عن أموال خليجية تتدفق على مقتدى الصدر. كما نرى مدى تحيز إعلام الخليج المتمثل في "الجزيرة " و"العربية" لكل من الصدر وحلفائه في الفلوجة. وتشاء "الصدف؟؟ " أن يكون مراسلو الفضائيتين في موقع كل حدث دموي وتفخيخي حيثما وقع، و قبل وقوعه. فاضطرار الإيطاليين في الناصرية للرد على نيران مقاتلي الصدر المحتلين من معهد المعلمات الذي كانوا قد احتلوه واستباحوه، اعتبرته الفضائيتان عدوانا مقصودا من قوات التحالف، وتبين أن مراسل الفضائية على صلة وثيقة جدا برئيس "المجاهدين" الصدريين في المدينة! كما كان حضور المراسلين "بالصدفة طبعا" ملفتا للنظر عند قصف الطائرات الأمريكية لمنزل إرهابيين قرب الحدود السورية، وحيث ذهب في القصف ضحايا أبرياء في منزل مجاور بينهم أطفال. فكيف تفسرون هذه "الصدف" يا عربية ويا جزيرة!!؟ وكما قال عبد الله عبد الحق أمس الأول: منذ متى كانت حفلات الزواج تقام فجرا عندما يكون الأطفال نياما، وفي غير ليلة الجمعة؟!

إن الضجة المفتعلة حول اتهام القوات الأمريكية بضرب القبة العلوية هي من مناورات الصدر ومن يحمونه ويدافعون عنه في لبنان وإيران لإثارة الشارع الشيعي. ومن حسن الحظ أن المرجعية الشرعية هي التي كذبت الصدر ونصر الله وكشفت حقيقة مسؤولية الصدر نفسه. ولا شك أن التحقيق في حادث قصف ما سمي ب"حفلة عرس في الفجر!" قد يكشف هو الآخر عن مناورة شيطانية قوامها استفزاز الطائرات عمدا لترد بالقصف [ ربما كان مكثفا مع الأسف ] ليذهب بسبب تجاور المنازل ضحايا أبرياء، فيهرج الإعلام العربي ونجومه من أمثال أحمد منصور ويلطمون ويثيرون المشاعر لدى الغوغاء والجهلة من العراقيين والعرب، وحتى بعض البلبلة في الغرب نفسه، لتضاف لواقعة فضيحة أبي غريب.

وإذا كانت مسؤولية جماعات الصدر وعصاباته المسلحة هي كما يؤكد كبار علماء الشيعة الشرعيون، فما غرض نصر الله وفضل الله ليدعوا أتباعهم للبس الأكفان للجهاد ضد أمريكا بدلا من إدانة الصدر نفسه؟! وأيضا هل يستطيع أي رجل دين أو رجل سياسي مسؤول، بين العرب والعراقيين، تبرير أي صيغة من صيغ الدفاع عن مقتدى الصدر و"شرعنة" عدوانه المتكرر على المواطنين والمراقد المقدسة، واستفزازاته المسلحة للتحالف، وتكفيره لأعضاء مجلس الحكم؟! وهل يمكن لأي سياسي عراقي مسؤول أن يكون موضوعيا حين يتقدم للصدر بنصيحة أن لا يسلم نفسه للعدالة عن جريمة قتل مثبتة عليه؟ خصوصا حين السياسي من أشد أعداء صدام والبعثيين، وهو يعرف أن عددا كبيرا من جيش المهدي هم صداميون مجرمون؟!!

بدلا من مواصلة العرب وإيران التدخل الفظ والمستمر في شؤون العراق ومحاولة فرض الوصاية على شعبنا فإن عليهم الانصراف لشؤونهم الداخلية، وترك أمر العراق للعراقيين. وإذا كان حزب الله اللبناني معارضا للاحتلال كمبدأ، فلماذا لا ينبس بحرف واحد ضد الاحتلال السوري للبنان، ولا يدعو للزحف بالأكفان لتحرير الجولان؟!

دمتم يا سادة!



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الأضداد ضد الشعب العراقي..
- الضجة المغرضة
- -مقاومة- حرق الجثث و-جهاد- قطع الرؤوس ونبش القبور!!
- العراق بين الإبراهيمي والعرب!
- خراب بشري، وتدمير إيراني ـ سوري.... وعلم جديد!!
- سياسة -اجتثاث البعث- في خطاب بول بريمر
- الشارع العراقي وجريمة البصرة..
- نقل السلطة وضمان أمن العراقيين
- التاسع من نيسان يوم التحرير وعيد العراق
- القانون فوق الجميع
- لا تسامح مع الوحوش الآدمية!!
- قراءة أولية في توصيات مؤتمر المصالحة في أربيل
- مجموعة مقالات
- هل أصبح مجلس الحكم أسير الإسلاميين ورجال الدين؟
- تجمع ديمقراطي عراقي متميز في وضع سياسي معقد..
- بعض الملاحظات عن مواقف المسؤولين العراقيين
- معركة الحجاب المفتعلة في فرنسا...
- لا لقوات التحالف! عاشت قوات فرنسا وروسيا وسوريا في العراق!
- فرنسا طبيبة العراق!
- الجريمة الكبري والخسارة الفادحة، مسؤولية التوعية ضد التطرف و ...


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - لابسو الأكفان يزحفون من لبنان!