أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عزيز الحاج - سياسة -اجتثاث البعث- في خطاب بول بريمر














المزيد.....

سياسة -اجتثاث البعث- في خطاب بول بريمر


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 816 - 2004 / 4 / 26 - 09:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الخطاب الأخير لرئيس سلطة التحالف في العراق[ انظر إيلاف عدد24 أبريل الجاري]، جاء شاملا لمعظم ما يشغل بال الوطنيين العراقيين والمواطنين. فقد شخص الهم الأول للعراقيين وهو الأمن، متوقفا لدى الوضع في الفلوجة؛ وتناول مسألة الوظائف؛ ومحاكمة المتهمين بالجرائم السياسية من أركان النظام السابق وسواهم؛ وموضوع نقل السلطة. كما ورد في خطابه تأكيد يدعو للتقدير عن تكريم ضحايا صدام، أو كما قال: "ينبغي علينا أن نهتم بالروح. يجب أن نتذكر المعاناة. يجب أن نكرم التضحية".وأعلن عن قرار بتأسيس هيئة وطنية لإحياء تلك الذكريات الأليمة لمعاناة شرائح واسعة من العراقيين والأفراد، وهي المعاناة التي يكاد الكثيرون من المواطنين، الخاضعين لغسل دماغ المتطرفين والفضائيات العربية، أن ينسوها ليلقوا بكامل المسؤولية على التحالف الذي حرر العراق والعراقيين.

وتناول الخطاب بشكل خاص موضوعا يشغل كثيرا بال العراقيين هذه الأيام ويثير المخاوف والقلق عند البعض، وأعني قضية اجتثاث البعث وإعادة آلاف من البعثيين للوظائف من عسكرية ومدنية.

من المعلوم أن سياسة اجتثاث البعث، وكما شرحها مرارا المسؤولون العراقيون، والسيد مثال الآلوسي المدير العام لهيئة اجتثاث البعث في العراق،[ انظر إيلاف عدد 26 مارس الماضي]، لم تكن تعني إقصاء كل بعثي من الوظيفة ومعاقبته. إنها كانت تعني أولا اجتثاث الفكر الفاشي الشمولي والعنصري الطائفي لحزب البعث المنحل وحظر ذلك الحزب كما تم حظر الحزب النازي في ألمانيا. وهذا ما أكده بريمر في خطابه حين قال:

" إن حظر الحزب وإزاحة أولئك الذين استخدموه لارتكاب الجرائم من الحياة العامة، أصبح ضروريا ويبقى ضروريا إذا ما أردنا إنجاز رؤيتكم [ العراقيين] لعراق ديمقراطي."

أعتقد أن هذا التأكيد القاطع والواضح يطمئن من اعتقد منا أن التحالف يريد إشراك البعث في السلطة المركزية القادمة كما طالب غسان سلامة في تصريحاته المعروفة. ولا أظن أن السيد الإبراهيمي لديه رؤية أخرى [أي إشراك البعث في السلطة]، وإلا فسوف يثير عاصفة غضب الأكثرية العظمى والساحقة من المواطنين والقوى الوطنية.

لقد أكد بريمر ان سياسة اجتثاث البعث كانت صائبة ولكن ثمة "ضعفا في التطبيق". وليس مستبعدا أن إجراءات الاستبعاد شملت موظفين وأساتذة ومعلمين لم تدرس ملفاتهم بعناية كافية علما بأن معظم المقصيين كان لهم حق الاستئناف. وكان السيد مثال الآلوسي قد قال في تصريحاته في الشهر الماضي ما يلي:

" إن عدد أعضاء الحزب المنحل من الدرجات العليا، فرقة فما فوق، يبلغ حوالي 60 ألف فرد. وقبل شروع الهيئة بعملها العام الماضي أقصي 30 ألف منهم من وظائفهم، والهيئة الآن بصدد النظر والتثقيف في العدد المتبقي." وأضاف :

" مع ملاحظة أن 80 بالمائة من هذا العدد لهم حق الاستئناف." وقال المدير العام للهيئة إن البعثيين المصرين على تجديد انتمائهم لأفكار البعث الهدامة ستمارس بحقهم قرارات الهيئة "بكل موضوعية و ثقة عالية بأن صمام الأمان للسلام الاجتماعي في الشارع والمجتمع العراقي يحتم على الجميع عدم تكرار تجربة عودة مصائب وجرائم البعث تلك التي حدثت في 1963 ـ 196."

إن خطاب بريمر في هذا الموضوع الحساس يطمئن من حيث إعادة التأكيد على حظر حزب البعث وعدم المصالحة معه ومع أفكاره التي ألحقت بشعبنا الآلام والكوارث المتتالية.

ويبقى أن أتساءل عن مدى التأني المتخذ والدقة واليقظة في الدعوة السريعة للآلاف من الضباط السابقين للخدمة ولا سيما الكبار منهم ممن بقوا مع صدام حتى النهاية: هل تم درس ملف كل منهم بدقة؟ ما هي الضمانات في عدم انحياز بعضهم لعصابات الموت والإرهاب أو السلبية تجاه جرائمهم كما حدث للمئات من قوات الشرطة الجديدة؟

لا أريد التشكيك ولي ثقة بأن هناك شريحة واسعة من الجيش القديم وطنية وتريد خدمة الشعب في الوضع الجديد. ومع ذلك فاليقظة العالية مطلوبة جدا!!.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع العراقي وجريمة البصرة..
- نقل السلطة وضمان أمن العراقيين
- التاسع من نيسان يوم التحرير وعيد العراق
- القانون فوق الجميع
- لا تسامح مع الوحوش الآدمية!!
- قراءة أولية في توصيات مؤتمر المصالحة في أربيل
- مجموعة مقالات
- هل أصبح مجلس الحكم أسير الإسلاميين ورجال الدين؟
- تجمع ديمقراطي عراقي متميز في وضع سياسي معقد..
- بعض الملاحظات عن مواقف المسؤولين العراقيين
- معركة الحجاب المفتعلة في فرنسا...
- لا لقوات التحالف! عاشت قوات فرنسا وروسيا وسوريا في العراق!
- فرنسا طبيبة العراق!
- الجريمة الكبري والخسارة الفادحة، مسؤولية التوعية ضد التطرف و ...
- شهيد الاعتدال والوحدة الوطنية
- من أجل ديمقراطية علمانية
- الحقد المسعور على الشعب العراقي
- اول رئيس وزراء في العهد الجمهوري.. كان وسطياً دفعه الشارع وا ...
- أوقفوها في مهدها الوافدة الطالبانية في العراق !!
- أمريكا والعراق بعد صدام


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عزيز الحاج - سياسة -اجتثاث البعث- في خطاب بول بريمر