الثقافة الاممية -مقتطف-

فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 23:04
المحور: الارشيف الماركسي
    

ان شعار الثقافة القومية هو خداع برجوازي (وهو غالبا مايكون خداعا اكليركيا وعلى طريقة المئة السود ..1 )اما شعارنا نحن فهو الثقافة الاممية .ثقافة النزعة الديمقراطية والحركة العمالية العالمية وبهذا الصدد يشن علي السيد ليبمن .من جماعة البوند ..2 حملة هوجاء ويقذفني بهذة القنبلة القاتلة ""ان من يلم بالمسالة القومية ولو الماما طفيفا يعرف ان الثفافة الاممية ليست بثقافة لاقومية ..ثقافة بدون شكل قومي ..فالقول بثقافة لاقومية ينبغي لها ا لا تكون لا روسية .ولايهودية .ولابولندية .بل ثقافة خالصة انما هو قول باطل لامعنى لة ان الافكار الاممية على وجة الدقة لايمكنها ان تصبح قريبة من الطبقة العاملة الا اذا تكيفت وفقا للغة التي يتكلم بها العامل وفقا للاوضاع القومية الملموسة التي يعيش فيها اذ ينبغي الا يقف االعامل موقف اللامبالاة من وضع ثقافتة القومية وتطورها لانة بواسطتها وحدها دون غيرها ينفسخ امامة مجال الاشتراك في "الثقافة الاممية. ثقافة النزعة الديمقراطية والحركة العمالية العالمية " وهذة حقيقة معروفة منذ زمن بعيد ولكن السيد ف. ا .يتجاهلها تماما ..."" فكروا جيدا بهذة المحاكمة التي يمتاز بها البونديون والتي يقصد منها كما ترون تقويض الموضوعة الماركسية التي عرضتها انا .فان صاحبنا البوندي يظهر نفسة بمظهر الرجل الذي يثق من نفسة كل الثقة و..يلم بالمسالة القومية ..ولكنة يعرض علينا مفاهيم برجوازية عادية زاعما انها حقائق معروفة من من بعيد ..وبالفعل ليست الثقافة الاممية ثقافة لاقومية ياعزيزي البوندي وما من احد زعم هذا الزعم وما احد تدث عن الثقافة" الخالصة " سواء اكانت بولونية ام يهودية ام روسية ام غير ذلك ولذا كان رصفك الكلمات الجوفاء مجرد محاولة لصرف انتبهاة القارى وطمس المحتوى وراء جعجعة لاطائل تحتها .ان كل ثقافة قومية تحتوي عناصر وان غير متطورة من ثقافة ديمقراطية واشتراكية لانة يوجد في كل امة جمهور كادح مستثمر تولد ظروفة الحياتية بالضرورة افكارا ديمقراطية واشتراكية ولكنة توجد ايضا في كل امة ثقافة برجوازية (غالبا ماتكون اكليركية ومغرقة في الرجعية ) لاتبدوا بشكل "عناصر " وحسب بل بشكل ثقافة سائدة ولذا فان "الثقافة القومية "بوجة عام هي ثقافة الملاكين العقاريين ورجال الدين والبرجوازية وهذة الحقيقة الاساسية الاولية انما اهملها صاحبنا البوندي و"اغرقها "في كلامة المرصوف أي انة في الواقع لم يفعل الا تعميمة الهوة الطبقية امام القارى بدلا من ان يسلط النور على واقع وجودها ويوضح اسبابها وهكذا برز صاحبنا البوندي في الواقع برجوازيا تتطلب مصلحتة كلها نشر الايمان بثقافة لا طبقية اما نحن فاننا اذ نضع شعار "الثقافة الاممية ثقافة النزعة الديمقراطية والحركة العمالية العالمية "انما نستخلص من كل ثقافة قومية مجرد عناصرها الديمقراطية والاشتراكية ونستخلصها بوجة الحصر واطلاقا لمعارضة الثقافة البرجوازية لمعارضة التعصب القومي البرجوازي في كل امة من الامم ..
1-المئة السود. هكذا كانوا يسمون العصابات الملكية التي نظمها البوليس القيصري من اجل مكافحة الحركة الثورية كان المئة السود يغتالون الثوريون ويطاردون المثقفين وينظمون مذابح اليهود
2- البوند .هكذا باختصار كانوا يسمون الاتحاد العام للعمال اليهود في ليتوانيا وبولونيا وروسيا "تاسس البوند عام 1897 وكان يضم في الغالب العناصر نصف البروليتارية من الحرفيين اليهود في المقاطعات الغربية من روسيا وكان البوند حامل وناقل التعصب القومي والانفصالية في الحركة العمالية .في روسيا .
نسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]

.المصدر. لينين .في الثقافة والثورة الثقافية .دار التقدم موسكو 1968

#فلاديمير_لينين (هاشتاغ)       Vladimir_Lenin#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل