أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رتيبة عجالي - شعب الامير يحتفي بالقدس














المزيد.....

شعب الامير يحتفي بالقدس


رتيبة عجالي

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بحضور جمهور نوعي ونخبة واسعة من المثقفين والكتاب والأطباء أقامت مؤسسة الأمير عبد القادر ندوتها الفكرية الرمضانية الأولى. أين شهدت قاعة فندق الرئيس بوهران مساء الخميس الثالث من سبتمبر2009 ندوة حول جهاد الأمير عبد القادر وعائلته واهتمامه بقضية فلسطين حاضر فيها الأستاذ الدكتور عبد الكاظم العبودي عضو المؤسسة والأستاذ بجامعة وهران بمحاضرة بعنوان" الإرث الثوري لمقاومة الأمير عبد القادر ودوره في جهاد المشرق العربي من اجل القدس". افتتح الدكتور شاميل بو طالب رئيس فرع المؤسسة بوهران بكلمة مؤكدا اهتمام الأمير بفلسطين وزيارته للقدس خلال توجهه نحو البقاع المقدسة قبل أن يبدأ جهاده الأكبر في مقارعة الاحتلال الفرنسي(1830-1847) وعلى مدى 17 سنة توقفت مرحليا عند عام 1847 بطلب الأمير من الفرنسيين أن يتوجه إلى عكا بفلسطين في حال توقف معاركه على ارض الجزائر. وقد وعده الفرنسيون بتلبية طلبه هذا، لكنهم سرعان ما نكثوا عهدهم و تراجعوا عن الاتفاق ، وغيروا مسار انتقال الأمير من عكا إلى مرسيليا حيث أرسل الأمير أسيرا ليسجن وعائلته في قلعة بفرنسا. كان اختيار وطلب الأمير التوجه إلى عكا قد أشار إليه المحاضر الدكتور العبودي ذلك أن الأمير كان مدركا لحيثيات تاريخ فلسطين وأهميتها في جهاد العرب والمسلمين، ففي عكا انتهت آخر معارك وغزوات الصليبيين التي خاضها المسلمون ومنهم المغاربة في جيش صلاح الدين لطرد الفرنجة بعد معركة حطين الفاصلة. وعلى أسوار عكا أيضا هزم نابليون بونابرت وهو يحاول إعادة احتلال فلسطين والقدس؛ فانكفأ عائداً إلى مصر, كما استعرض الدكتور العبودي تفاصيل تاريخية مثيرة يكشف عنها لأول مرة عن جهاد الأمير وأبنائه وأحفاده خلال إقامتهم بدمشق وبما عرف عن الجزائريين السوريين. فقد قدمت أجيال من أسرته العديد من الشهداء على مذبح حرية المشرق العربي ووحدته، فقد شنق الشهيد عمر الجزائري مع أحرار العرب في ساحة المرجة في عهد جمال السفاح كما أن حفيده الأمير محمد سعيد الجزائري كان من رفع الراية العربية في دمشق حال انسحاب العثمانيين منها قبل دخول قوات أللنبي إليها معلنا رسميا استقلال البلاد الشامية جميعها ومنها فلسطين والقدس. لكن تآمر الانجليز وحلفائهم ممثلين بلورنس ونوري سعيد وحلفاء الاحتلال البريطاني لسوريا تحت شعارات الثورة العربية الكبرى أدت إلى اعتقال الأمير محمد سعيد الجزائري ونفيه بعد اغتيال أخيه الأمير عبد القادر وأدى تردي الأحوال إلى وضع بلاد الشام تحت الانتداب الفرنسي وتقسيمها في حين اقتطعت بريطانيا فلسطين والقدس وشرق الأردن تحت الاحتلال البريطاني, ذلك مهد الطريق لقيام الكيان الصهيوني.كما تناول المحاضر دور القادريين والمجاهدين الجزائريين من إتباعهم في الشام في دعم ومساندة ثورة القسام واستشهاد المئات منهم خلال المعارك الضارية ضد القوات البريطانية وعصابات الهاغاناة وشتيرن الصهيونية . تشهد على أدوارهم المشرفة مقابرهم على ثرى فلسطين والقدس. وتوقف المحاضر عند الأوقاف المغاربية التي أقرها صلاح الدين الأيوبي للمجاهدين المغاربة وهي تشكل ما يعرف اليوم حارة المغاربة ومعالمها التاريخية التي تعرضت لعمليات الهدم والتدمير على يد القوات الصهيونية. وهي أوقاف يشهد لها العالم الإسلامي منذ زمن المجاهد أبي الغوث سيدي بومدين دفين تلمسان وهو من من قاتلوا مع صلاح الدين الأيوبي وبترت ذراعه إثناء المعارك. كانت هذه الأمسية الرمضانية غنية بالحوارات والنقاشات واستذكار الواجب من اجل أن تكون القدس عاصمة عربية أبدية ونصرة أهلها في محنة الصمود ضد الاحتلال الصهيوني والتهويد.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبدعوا فلسطين فى محنة الموت قصائد
- غوانتانامو الشاهد الساكت والمسكوت عنه
- مرافئ القصيد نحو القدس
- اذكرو محاسن موتاهم
- معذبو الأرض في الحالة العراقية


المزيد.....




- لمنحها -بداية جديدة-.. ترامب: أمريكا -قد تخفف- العقوبات المف ...
- جولة ترامب تكشف التغييرات في الشرق الأوسط.. نظرة على أسباب ز ...
- -فورين أفيرز-: نهاية حقبة التحالف الأوروبي الأمريكي
- يونيو المقبل: بدء محاكمة المحامي الحقوقي إبراهيم متولي في قض ...
- أزمةٌ تتفاقم... الجزائر تتجه لطرد المزيد من الدبلوماسيين الف ...
- أمين عام -حزب الله-: نستنكر استنكارا عظيما العدوان الإسرائيل ...
- هل تعاطيا مخدرات؟.. جدل بالمنصات حول فيديو ماكرون وميرتس
- هل يفضي إفراج حماس عن الجندي -الأميركي- إلى مفاوضات أوسع؟
- ترامب: قطر ستمنحنا طائرة في لفتة عظيمة
- آبل تبحث رفع أسعار هواتف آيفون الجديدة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رتيبة عجالي - شعب الامير يحتفي بالقدس