أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الفتاح بيضاب - معالم في جدلية العنف الديني والسلطة...!!!!















المزيد.....

معالم في جدلية العنف الديني والسلطة...!!!!


عبد الفتاح بيضاب

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 23:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعد بلا اختلاف العصر الذهبي الإسلام المدي الزمني الممتد من ( طلع البدر علينا ) ثنيات الوداع إلى حجة الوداع ، إذ كانت يثرب جغرافياً تخوم لمت قوس قزح الاديان السماوية وغير ذلك من الكفار والمشركين ، فلما أراد الإنسان العبقري والبشر الكامل إدارة ذاك التعدد والاختلاف ( الديني والعرقي والثقافي ) حتماً ما غابت عنه الضرورات لإرساء دستور مدني فكانت المعاهدة ( الصحيفة ) أساساً مادياً مكن الجميع من التقسيم العادل للعائدات والشراكة تلك أفضت لتشمير ساعد الجد لرد العاديات ذلك كله على خلفية جوهر الوثيقة في حرية المعتقد والتعبير الشي الذي لا خلاف حوله في الإسلام كدين وسط والماركسية كنظرية لثورة اجتماعية . لما أنتقل الرسول (ص) وجاء عهد الخلفاء الراشدين وكانت بيعة الرضوان غاب عنها بنو هاشم : وحروب الردة ( الجزية )ثم الفاروق ومنع المؤلفة قلوبهم من الزكاة ، نهض أبو ذر الغفاري في نقد اقتصاد الدولة السياسي في ظاهرة كنز الذهب والفضة بأفضلية السلطة ، والفساد الذي لازم كثير من أمراء الدولة في تعاملهم مع عائدات الزكاة والجزية والعشور ، كانت صفين ( 37 هـ ) أول صراع سياسي واقتصادي بالمكشوف حول السلطة والثروة لأن طرفيها يدينان بالاسلام ، ويؤرخ للعنف الديني والتطرف كظاهرة لا تتسامى على التناقضات الاقتصادية والاجتماعية ( الطبقية ) في بني أمية كقوى اجتماعية تمكنت من الاستيلاء على السلطة الزمنية في محتوى زمان ساد العالم تكوينات العبودية والاقطاع وصار للرأسمال الديني ( المادي والروحي) باعاً طويلاً في الصهوني عند اليهود والارثوزكسية في سيطرة الكنيسة على سياسية الدولة ، ومن حيث المكان فإنتقال عاصمة الدولة الاسلامية من المدينة إلى الكوفة تمهيداً لفضاء اجتماعي جديد يضعف ويفكك ارتباط الوجود الاجتماعي السابق والقاعدة الصلبة في اطروحة الصحيفة التي تبيح حرية التعبير في نقد الدولة وسلطاتها وتجعل من المواطنة اساساً للحقوق والواجبات وهكذا تمكن بنو امية بالانفلات من شهود وحماة المعاهدة لتؤسس لدولة في الكوفة قامت على الديكتاتورية والعنف والتطرف لحماية مصالحها الدنيوية بالانفلات بسلطة الدولة ومواردها فجعلت من الولاة والامراء خلفاء الله في الأرض واضفت قداسة على كل فعل وقول الدولة وارست جماعات علمية ( كما تزعم ) وأخرى عسكرية لتكفر وتقتل كل من يعارض أو يختلف فكان ( جعد بن درهم ) والذي ذبحه (عبد الله القسري ) أحد زبائنة بني امية وإمام المسجد على مرأى ومسمع المصلين بعيد الأضحى المبارك لأنه يناهض الدولة الأموية وسياستها رغم أن السفاح ( القسري ) هو أمام بيت الله والذي أذن أن يرفع . لم يكن ( الحلاج ) شيوعاً بل كان صوفياً ومسلماً أنه فضح الحكام بقوله أنتم وما تعبدون – ويقصد الذهب – تحت قدمي حرفوا قوله ليقتالوه . ثم لم تكن الامبراطوية العثمانية تختلف في محتواها ومضامينها عن المستعمر العجوز وإمبراطورياته البريطانية والإسبانية والفرنسية ... إلخ . الشئ الذي جعل من قائد الثورة المهدية والذى حرر ديارنا من نيرها لوحة لثائر سودانى ليبرهن بما لايقاس ان السلطة مقوماتها ليست دينية ، لم يكن غطاء (القداسة) والتنزيه لفعل السلطات في ( السياسية ) حكراً على الإسلام فعاست الكنيسة والرهبان في أوربا فساداً أزكم الإنوف ولما أرادت الحاجة الموضوعية أن ينكشف أمرها تسلط عليها أحد رهبانها ( روجر بيكون ) ، الراهب الذي كتب ( العمل الكبير ) في تدوين أفكاره منتقداً البابوية ويكشف المستور : (البابوية كانت تجمع كل ريوع الأراضي الزراعية في أوربا الغربية ولكن توزيع تلك الريوع لم يكن وفقاً لحاجة الناس كما تقول شريعة السماء ). فلم يكن جزاء ذلك النقد الجرئ للسياسة الاقتصادية للبابا والكنيسة الكاثوليكية إلا السجن المؤبد لذلك الثوري والمناضل والذي دخل السجن في 1266م ولم يخرج منه إلا 1293 قبل وفاته ببضع شهور فكان ذلك أول تأسيس منظم لنقد خرافة الدولة الدينية في أوربا المسيحية وقامت على أسرها حركة اللولارد تهدد دولة الكنيسة البابوية وبأمر البابا سحق هنري الرابع ملك بريطانيا ألوف اللولاردات وبمنتهى الوحشية فهل كانوا شيوعيون ! ؟ لم نعد بحاجة لذكر الذي يحدث في فلسطين المحتلة والمجازر المتكرر بإسم (اليهودية) رغم أن الدوافع الإقتصادية والسياسية في الحركة الصهيونية ولوبياتها الرأسمالية الإستعمارية ما عادت تحتاج لتبيان ، كمالم نعد بحاجة للعودة (للهلوكوست ) وهي المحرقة التي تآمرت فيها الرأسمالية الصهيونية وغيرها على اليهود المتدينيين حقاَ. هكذا كانت السياسة ( السلطة والثروة ) تغذي التطرف والعنف بإسم القداسة والحق الإلهي في ظاهرها في الماضي كما الراهن إذ أن في منتصف السبعينات صادفت أزمة النفط سطوع وبريق الحركات السياسية المتأسلمة كما أن اللعاب الذي يسيل من أولئك تغذيه نفس ميولات هؤلاء في كيفية استغلال النفط العربي الإسلامي للراسمال العالمى والمحلي . فإستعمل الرأسماليون العرب والمسلمين مخاطبة الرأسمال الروحي والوجداني في اطروحات الدولة الإسلامية والشريعة السمحاء مستغليين ما لها من أثر في نفوس السواد الأعظم من الفقراء والمستضعفين ، لكن الرأسمال العالمي لم يترك حبل النفط على قارب التيارات المتأسلمة الناهضة وقت ذاك في ايران والسودان والعراق ...إلخ . فعهدت إلى أعتى خبرائها وجامعاتها البحث عن مداخيل فتبارت مراكز البحوث والعلماء إلا أن الحظ حالف التقريرالذى رفعه ( وليم كليفورد ) حيث كان مديراً لمعهد علم الاجرام في استراليا في ( 1976م) . خلاصة ما ورد في التقرير ( لفت نظر الدول الغربية إلى احتمال ظهور ما سماه (يقظة اسلامية جادة ) في الدول العربية فإذا قرن ذلك بما تملكه هذه الدول من ينابيع النفط فإن من الراجح أن اجتماع هاتين القوتين سيشكل خطراً حقيقياً على الحضارة الغربية ثم يوصي التقرير بناءاً على ذلك بأن تضع الدول الغربية أيديها بالطرق الممكنة على ينابيع النفط بأسرع وقت ). فالرؤية المتعمقة والفاحصة للضربات الناعمة التي تلقتها الثورات الوطنية بعد ذلك التقرير إذ أن الإختلاق الواضح في الجبهة الوطنية السودانية والتي دفعتها المؤامرة الخارجية إلى ضرب العاصمة الخرطوم فيما سمي بالمرتزقة يوليو (1976م) والتي كانت سبباً للعنف السياسي المادي والمعنوي على المعارضة السودانية من جهة ومن الأخرى الانقسامات داخل المعارضة على خلفية تقييم التجربة ثم دودرت القوة الإستعمارية الشق الإسلامي المتمثل في جناح الترابي وأتباعه للمصالحة الوطنية في (1977) وإدخال السياسات المصرفية الربوية ، ووهمة النهج الإسلامي لماذا،قوانين سبتمبر (1983م) العنف الفكري والسياسي الذي أنتهي بإعدام المفكر محمود محمد طه معاهدات تنقيب البترول ( شيفرون ) ...إلخ. وهكذا التآمر على الثورة الايرانية والتي جمعت اليسار واليمين لبرنامج وطني ولكن طالتها الفتنة التي أسست لها الولايات المتحدة والتي استشرت بين فصائل الثورة لتجهض الثورة وتفرغ محتواها الوطني وتحولها لسلطة شاهات وملالي . كما أن القوة الاستعمارية في ذاك الزمان بددت قوى العراق البشرية والمادية والنفطية والتكونولوجية في حربين واحدة ضد ايران والاخرى ضد الكويت ، وهكذا تمكنت الولايات المتحدة كممثل للاستعمار الحديث بالتعاون مع الاستعمار القديم من السيطرة على حركة وقرار السياسية في الدول العربية والاسلامية رغم ادعاء القائمين على أمرها بالصبغة الاسلامية في الحكم لكنها تمكنت عبر السلطات الحاكمة من تغذية العنف والتطرف والارهاب ورعايته لتصبح ذريعة لوضع يد القوة الاستعمارية على ثقافة العنف وتصبح حركات التكفير الفردية والجماعية امتداداً ومناظر حية لها حتى يصبح التمييز بين (محمد عبد الكريم) الشهرستيالي و(محمد عبد الكريم ) السوداني رغم الفارق الزمني البعيد على قياس المقدار في الاختلاف مع ثبات معيار النوع وجهان لعملة واحدة.






#عبد_الفتاح_بيضاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح عبد الصبور : للذكرى وأيضاً للتاريخ
- الحزب الشيوعي السوداني (63) عاماً من النضال
- في ذكرى رحيل (أنجلز) تثمين لا تأبين!!!
- (تقرير المصير ) قراءة استثنائية في الحال السودانية
- (أبيي) : هذا بأجراس يدق وذاك بمئذنة يصيح !!
- الزواج....تراجيديا الراهن .....اتكاءة على السيرة النبوية...! ...
- الطيب صالح....الروائي الذي خلق (نعمه والزين) من ألق....!!!!! ...
- المولد النبوي الشريف....قراءه بنور محمد في ظلمات الراهن...!! ...
- حديث حول (الجنائية) والقضايا (الوطنية) :
- ياغزة.......... مشوارك طويل...!!!!!!!
- في( الجابرية1) وحوزة (قم2) تحية الثورة وأزمة الدولة.....!!!! ...
- إذن... (محمود)....مفكر وشهيد لثورة وطنية......!!!!!
- نحو حوار(منهجي) في (موضوع) اسم الحزب....!!!!!!
- مصطلح (الشيوعي)...من البيان إلى المؤتمر الخامس للحزب......!! ...
- (اوباما)وشئ من ثورغرافيا الفوز
- الأزمة الرأسمالية...!!!(لا تفرق بين واشنطن والخرطوم)
- كارثية المشروع الراسمالى........إنسانية أم مالية!!!!!!!؟
- الحركة الشعبية والقوى الوطنية والتساوق المفقود......!!!!
- دكتاتورية البروليتاريا وأشياء أخرى ...في الرزنامة .......... ...
- قبس الماركسية والاشتراكية في منفستو الحركة الشعبية


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الفتاح بيضاب - معالم في جدلية العنف الديني والسلطة...!!!!