أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل حقي - الآتي الأخير














المزيد.....

الآتي الأخير


اسماعيل حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 11:46
المحور: الادب والفن
    



نبا من وراء السهد بوحا معطلا
وارخى على عينيه حلما مؤجلا
واجرى على خديه آثار عبرة
من الزمن المبحوح فانثال جدولا
نضى ما تبقى من جراحات امسه
على سلم النسيان يوما فعــولا
هو اليتم والعمر العقيم وارضه
خراب وان عاد الربيع وأثـــلا
هو الجوع والاوجاع والدمعة التي
تلألأ في عينيـــــــه أنى تحولا
هو الشيب يلضى في الجبين اصفراره
وآخر هذا العمر قد جـــاء اولا
ولما نضى ما كان يدمي فؤاده
وهــمّ الى لم الجــــراح وعجلا
رأى كل غرس اخضر ناحلا ظما
وتلك الربوع الخضر قد صرن معقلا
رأى انه الآتي الأخير لبيته
وان لم يكــن بيتا فقد كان موئلا
رأى الجند قد عاثوا فسادا بارضه
ولــم يك من مأوى اليه لينزلا
وان الذي كانو حماة تبدلوا
واضحوا يجرون الهوان بلا ولا
فنهب وسلب واقتتال وفتنة
وذا لاعــن بعـضا وبعـض تنصللا
كأن لم نكن من رحم ام كريمة
ولسـنا بني ذاك الزمان وان خلا
كأن لم نخض تلك الحروب ضراوة
وان كــن قســرا بيـد كـن تبسلا
فيا وطنا لا الارض تمسك ريحه
ولا افـقه العـالي يروم التحولا
عراق الايامى واليتامى تقرحت
بك الداميات السود وازددن مقتلا
تهاوى عليك الآكلون شراذما
وذا خنجر الوحشي لاح واقبــلا
وابناء عمي ينظرون بعين من
تهاوى عليه الحمل فاختار معزلا
قم اكشف خمار الشمس قد طال نومها
على الشك ظنا ان للشــك منــزلا
الام تدوس المستحيل بساقه
وتغرس في حقل الصبابات مرجلا
أآثرت شرب الصمت في عقر كاسه
مخافة ان يرمي بك الظن مقتلا
تباريت والدنيا على هدر ظمئها
فيا كيف والدنيا تجيـــؤك منهلا
جمحت جموح الريح حشرج غيظها
وآثرت عن حشد الوصول التأجلا
ضياؤك يغري الشمس ان تسترده
وخيلك تغري الـــــريح ان تتحولا
على كل سرج دمعة وابتسامة
وبينهـما اســرجت دمعــك للصــلا
فما ذهبت لله تصهل سجدة
مع الريـــــــح الا والتحشد قد غلى
انا بعضك المنثور في طرق الردى
اصـــــيح التقطني لا تذرني مؤجلا
انا الكبر في احشاء ارض عقيمة
سوى ان لي فيها رحــــيلا مؤجــلا
الم انتظاري من وعود كثيرة
والقى على تل الوعـــــــود مجندلا
دمي ناهظ في كل سيف واخوتي
يظــــنون موتي ليس الا تســـــولا
مشيت على احداق جرحي معبئا
بالف غـــــد والامس ما زال مقبلا
كأني شراع فر من سهم ريحه
ليبــقى باغــلال الــــوراء مكـــبلا
قبرت اعترافي طي حفنة ادمعي
ولــم ابــك الا ان دمعــي تـقـــولا
وما زلت مغلولا بكف حقيبتي
اقامــر بالتـوديــع كـــي اتمهـــلا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة شكوى
- الى وطني من زمن المحنه


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك بجد .. تردد قناة atv التركية لعرض جميع ا ...
- إيقاعات “هاوس” وأماكن خفية.. مجتمع سريع النمو يعيد تعريف مشه ...
- “جميع التخصصات” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الد ...
- مواقع للتراث بالشرق الأوسط مهددة ويونسكو تنظر فيها
- “برقم الجلوس فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ا ...
- مستشفى المجانين في نهاية الأرض.. تاريخ الجنون المظلم في القا ...
- بعد الرسامة الدنماركية.. فنان يتهم مها الصغير بسرقة لوحاته
-  إعلان نتيجة الدبلومات الفنية بجميع التخصصات 2025 في هذا الم ...
- now رابط نتائج الدبلومات الفنية جميع المحافظات 2025 بالإسم ف ...
- “نتيجة سريعة” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 جميع التخصصات ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل حقي - الآتي الأخير