أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل حقي - الى وطني من زمن المحنه














المزيد.....

الى وطني من زمن المحنه


اسماعيل حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 04:37
المحور: الادب والفن
    


ٍٍِِ


الى وطني من زمن المحنه

اسماعيل حقي

ِ سروا اليك أضاؤا ليلهم شعلا
يتمتمون حداء الصمت والخيلا
يلملمون بقايا السهد من قمر
مستوحش أدمن التعطيل والكسلا
ينضون عن بردة الاوجاع كاهلهم
والروح كلمى وهذا الليل ليس الى
معلقون على حــــــــــلم وامــــنية
تهدل الصمت من احــــداقهم جملا
أنقى من الماء ما يبـــــــدونه لهفا
وجدا عليك وزهــدا فيك مـــتصلا
هم الحـــــــداة وهذا اليل طوّحهم
وما يـــزال وئيــدا دربهم ثمـــــلا
بنو ترابك طعم الطــين سمرتهم
وذي البداوة سيماهم تفيض عــلا
كأن ألف اسى في الارض بايعهم
ملــكا عقيما ثقيل الوزر مكــتهلا
مستوثقون العرى تأبى بداوتهم
أن تستريح وليـل الظالمين غــلا
بأي مسرى ينوء الليل ان ثقلت
خطى الكلام على ابوابهم رسلا
لا لون للمركب الدامي وان نزفت
راياتـهم مقـلا واستنزفوا المقلا
فيا عراق اليتامى واه يا وطـــــنا
به تكحلت الاحداق يوم عــــلا
ما بال صوتــك لن يهدر بنازلة
وانت سيد هذي الارض لا الدخلا
وانت محور هذي الارض دائرة
عليك كل شـــموس الكون محتفلا
فما لخيلك في حجر مرابضها
وكانت الريــح لا ترقى لها مثلا
وما لســـيفك هذا الغمد يلبسه
وما لفارسك المغوار ما حـــملا
تعاظم الخطب واشتدت مقاتلنا
وغصت الارض بالغازين والعملا
في كل يوم نرى من اهلنا نفرا
مقطـّعـيـن ومرميـيـن فـــوق فـــلا
وكل يوم لنا في الدار فاجعــة
حـــتى لقد عيــلت الفـّهام والعــقلا
حتى استبيحت قرانا ماؤنا دمنا
وعرضنا كل شئ بات محـــــتملا
وكلما احتج حرف اؤجروه لظى
وكــلما لاح فجــــر اطفأوا الأملا
دم ببــغداد مهتــوك محــارمه
وفي المعــاقـــل مأسورا ومعـــتقلا
ما للطواغيت من اعرابنا مسخوا
على المآدب خـداما بكــاس طــلى
تأنـّق الذل في اعناقهم حلللا
حتى غدا الذل يأبى ذلـّهم خــجلا
فجرح بغداد جرح العرب اجمعهم
مهما تغاضوا وخان البعض او خذلا
وحسبنا الله لا درء فيدرؤنا
ولا مغيث سوى الـــرحمن متكلا
وعدت ارقب من ثقب السماء يدا
تمتــد من ملكــوت الله كي تصلا
للمتعبين لمن هيظت جوانحهم
وللـثكـالى ومن من بـؤسه اكتحلا
يارب عفوك ان ابديت مظلمة
تنعى لوجهك هما فاض واحتملا
لكنه الوطن المطعون من دبر
يلوك قلبي ويقصي عن غدي السبلا
فمن اهلي بنصر يزدهون به
وبدل الخــوف امنا وابعـث الاملا
تمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل حقي - الى وطني من زمن المحنه