هكذا قال عن السلفيين

عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بالرغم من عدم حرصي على مشاهدة التلفزيون تصادف أن كان ابني يشاهد قناة المستغلة و الذي تحول صاحبها 180 درجة بعد دعوته الى الجنادرية قبل سنوات و قبض الشرهة فلقد كان يكتب في جريدة هشام و محمد علي حافظ رحمهما الله (الشرق الأوسط) و كان يكيل لنا المديح و يزيد في الكيل ثم انقلب على عقبيه و قام يهاجمنا و لا مهاجمة القرد إن لمست ابنه.
شاهدت مداخلا في موضوع مثار عما يسمى بالسلفية على القناة (اللهلوبة) و لقد قال المداخل في مداخلته:
علينا أولا أن إيضاح الشرك بمفهومه الواسع ثم قال: إن السلفية شرك لأنها تعتمد في مصادرها على رأي السلف و لا تقبل غيره و هذا شرك لأن الدين من الله و رسوله و الباقي اجتهاد لجميع المذاهب و ليس حكرا على السلفية...
قال الله تعالىاتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله ). وكذلك خوفهم من مشايخهم و هذا شرك الخشية (أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين).
وذكر أن الشرك العاطفي أخطر من الشرك الصريح...و استدل على الهند الذين يعبدون البقر ولكنهم وصلوا الى مراحل مهمة من التطور لأنها لا توجد لديهم آراء تقيدهم يتبعونها و لا يستطيعون مخالفتها.
ثم تحدث عن لقب شيخ الإسلام و أنه لا يليق لا بنبي و لا إمام و لا ولي ثم دعا الجميع الى الاتفاق على مفهوم الشرك بأمثلة و تطبيقها على جميع المذاهب بما فيها السلفية.انتهى
هذا كلام أوردته وإن كنت لا أوافق على كل ما جاء به و لكني تفكرت....وجدت من يسمون بالعلماء عندنا دائما يقولون ( وقال شيخ الإسلام بن تيمية) و بالرغم من احترامي للرجل إلا أني لا أوافق على كل ما ورد عنه بينما يأخذون كلامه قضية مسلمة و كأنما هو معصوم و كذا تلميذه بن القيم و من المحدثين عبد العزيز بن باز و بن عثيمين بالرغم من تقديري الجم للرجلين وحضوري لمدة تزيد عن ثلاث سنين لدرس عبد العزيز بن باز في مسجده بحي عودة بالطائف حتى توثقت صلتي به و تشرفت بدخول بيته المجاور لمسجده و رأيت فيه العالم السمح التقي النقي رحمه الله و لكنه كان حوله من يكيفون له الأسئلة و قد شرفنا بزيارته في المصانع الحربية و كنت مكلف بالعناية و القيام على خدمته و عندما عرفته باسمي (أللهبي ) قال رحمه الله (الليبي) فقلن يا سيدي ( لا توديني في داهية ) فتبسم و أكدت له الاسم أورد بيت شعر من العهد الجاهلي يقول:
وما أعيف أللهبي لا در دره******* و أزجره للطير لا عز ناصره
أقول أن الأمر و صل الآن الى قال بن تيمية و قال بن القيم و قال بن باز و قال بن عثيمين و كأن كلامهم منزل بينما هو مرتبط بزمانهم و ظروف نشأتهم وحياتهم و ليس كل ما قالوه رحمه الله منزه عن الخطأ.
قد يقول أحدهم : لماذا لم أسبق اسماء العلماء بكلمة سماحة أو الشيخ؟؟؟أقو ل لهذا المتفذلك: و لماذا لا تقول الشيخ بن عباس أو الشيخ بن عمر أو الشيخ جندب ين جنادة رضي الله عنهم أجمعين؟؟؟.
زد على ذلك من يقول لك إننا أهل السنة و الجماعة.... هل هناك مسلم ليس من أهل السنة و الجماعة؟؟ ثم أي جماعة يقصدون.؟؟....أيقصدون جماعتهم فقط؟؟...إن كان ذلك كذلك فهل هم فقط أهل السنة و الباقون من المسلمين أهل ( الحمر و الزيت) و الجماعة الباقون جماعة (صجو بياع الحلاوة)؟؟؟
إن فرض توجه محدد و فكر محدد و رؤية محددة خلط فيها العرف بالدين بالرغم من اختلاف الاعراف و كأنما يريدون الناس على نسق واحد من نسقهم هم ومن شذ عن ذلك النسق شذ في النار.
إن الأمر يحتاج الى إعادة نظر....إذا كان الله عز وجل خلق الناس شعوبا و قبائل فما بال البعض يريدون الناس نسخة طبق الأصل عنهم و إلا وسموهم بما قد يوصلهم الى الردة و يجعلهم بين أمرين أحلاهما مر ...إما الطاعة و إما القتل و التنكيل بكل أنواعه.
أللهم الهم ولاة أمرنا لينصفوا من ينهجون منهجا مختلفا و يسمحوا لعلماء المذاهب الأخرى بممارسة حقهم بالتدريس حسب نهجهم أما الفتوى و القضاء فذلك من لوازم الحكم و أمرها بيد ولي الأمر.
أستغفر الله العلي العظيم إن تجاوزت في قولي و أسأله المغفرة و الله من وراء القصد.

#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل