أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الربيعي - فلافل وخبراء














المزيد.....

فلافل وخبراء


عامر موسى الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 03:51
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد عام 1991 ونتيجة الحصار والجوع الذي تحمله الفرد العراقي من قبل المجتمع الدولي الإنساني والنظام السابق ، انتشرت في الشوارع والأزقة العديد من بائعي الفلافل لرخصها لتسد بعض من جوع ، استمرت هذه الحالة إلى مابعد 2003 بسنة تقريباً ، حتى تحولت إلى ( ألأكله الشعبية العراقية الجديدة ) متراصفة مع أخيها ( وحش الطاوه ) الباذنجان الأسود ذو القلب الأبيض مع العراقيين .
ومع بداية التغيير للنظام العراقي والشروع ب ( الديمقراطية ) والفوضى ، بدأت ظاهرة الفلافل وخبرائها المنتشرين على خارطة الوطن السعيد بالتضاؤل والاضمحلال ، متحولة إلى حالة وفق المقاييس العلمية لعلم الاجتماع والنفس ، نتيجة الارتفاع الملحوظ في دخل الموظف أضافه لانتشار الميليشيات التي تصارعت وذبحت وقتلت من اجل ( عراقيتها ) ، ربما هذا الحديث أصبح ( ما كول خيره ) كما يقول أهلنا .
مع الهبوط الواضح لبورصة الفلافل ظهرت في الساحة العراقية ظاهرة ( الخبراء والمستشارين ) لينتشروا هذه المرة في الدوائر الحكومية والمواقع الرسمية المهمة ، مع الانتشار الملموس في الوسائل الإعلامية .
ربما من خريج جامعة ما عمل بعد تخرجه في تصليح ( البريمزات ) يتحول بعد 2003 إلى خبير في الاقتصاد !!! ، أو شخص ليس أي تأريخ أو ماضي أو حضور في السياسة يتحول ليس ( بقدرة قادر ) وإنما عن طريق أحزاب وجماعات عليها الملايين من علامات الاستفهام إلى ( مستشار أو مشاور ) وغالبية هؤلاء لا يستطيعون الحديث لدقيقة واحدة بجمل مفيدة ، أو هناك من طبع الكارتات الشخصية معنونة ب( خبير في .....) وهو لم يمضي في عمله الذي يقول انه خبير فيه سوى سنوات لا تتجاوز أصابع يده ، مع العلم أنهم في الغالب لا يمتلكون التحصيل العلمي والأكاديمي في هذا التخصص أو ذاك وخيرهم حاصل على الدبلوم أو البكالوريوس .
نعم مازالت هناك فوضى ولكن لا تصل إلى حد عدم الاحترام والتقدير بل والاستخفاف بالتسميات العلمية والأكاديمية ، هل يعلم هؤلاء ( السادة الخبراء والمستشارين ) كم تحتاج من الزمن والتعلم والدراسة الأكاديمية والمشاريع المنجزة حتى تطلق عليه هذه الصفة من الآخرين المختصين لا أن ينسبها هو إلى نفسه ؟
إن هؤلاء الأدعياء يتصورون باستغفالهم للبعض من السذج الذين ينبهرون بالبذلة والحقيبة الدبلوماسية سابقاً والابتوب لاحقاً إن أفعالهم تنطلي على الجميع ، مع العلم إنهم يسرقون أفكار ومشاريع وبرامج الآخرين ( أفرادا ومؤسسات ) لتقدم إنها ما أنتجتها عقولهم الفذة في التجاوز على حقوق الآخرين ، بل لديهم من الجسارة في محاربة من هم أكفأ منهم حتى في عملهم الذي هو مصدر رزقه الوحيد ، لأنه يشكل حجرة عثرة في طريقهم حسب ما يتصورون ، ربما العيب ليس فيهم فقط وإنما فيمن يعتمد عليهم من السذج ويعطيهم أكثر من قدرهم المستحق ،







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهالي البصرة
- المواطن والمسؤل
- في بنية العنف والتمييز ضد المرأة


المزيد.....




- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...
- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...
- تفكيك مشهد السلطة في الجزيرة السورية
- تفاصيل حوار بوتين ولوكاشينكو باللغة الإنجليزية في الكرملين ( ...
- الخارجية الألمانية تنشر بيانا باللغة الروسية في الذكرى السنو ...
- الجيش الباكستاني ينتقد تصريحات نيودلهي: متى ستنتقل الهند من ...
- انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي ...
- -الصليب الملتوي-: الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهو ...
- بعد 80 عامًا من وفاة موسوليني ماذا نتعلم من صعود الفاشية؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الربيعي - فلافل وخبراء