عامر موسى الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 00:41
المحور:
المجتمع المدني
وقفنا مشدوهين وغير مصدقيين بل وحلمنا أنه بدأ التغيير يم دخول دبابات المحتل أو ( القوات المتعددة الجنسية ) كما يحلو للبعض . ولكن الكثير من الأحلام ظلت في الخيال تستحي ان تنزل الى الواقع المؤلم الجديد ، كثيراً ممن أتوا حملوا بل وزادوا تجسيداً للنظام السابق عبر ممارساتهم اليومية بعد أن ملؤوا الشوارع بالسواد ، كل حزب وميليشياته التى تفرض سيطرتها على هذا الحي أو تلك الدائرة او المؤسسه الحكومية ، ومن لا يملك ميليشياته فهو مركون في زاوية مظلمه بالكاد يراه ويعلم به من الآخرين .
بعد ان هرب الزيتوني حلت محلها اللحى والعباءه والعمامه لتمارس أدواراً لا تختلف عمن سبقوهم ، بل وزادوا تفنناً في القتل السلب والنهب والتجاوز على حقوق المواطنيين وحرياتهم ، حتى تحول الآمي الجاهل هو سيد الشارع والمتحكم به .
في السابق تسارع الرفاق الشرفاء متملقين سيدهم ومتبرعين بالمواطنيين في قواطع الجيش الشعبي والنخوة والقدس وغيرها وغيرها ، اليوم تعاد نفس النبره وبشكل اعلامي ظلت محل سخرية وتندر المواطنيين ، منذ مده بدأت تنزل الى الشارع وتعلق لافتات ترحب بالعضو البرلماني الفلاني بأسم ( أهالي البصرة ) او الوزير الفلاني او زيارة أحدهم من الحزبيين أو تقليد أحدهم منصب ما حتى تعلق اللافتات بالمباركة والفرح الغامر الذي حل في ( اهالي البصرة ) مع العلم المواطن البصري لم يسمع بالكثير منهم وان سمع بأحدهم فبأحد القضايا التي لعبت بالبلاد والعباد .
المشكله في هؤلاء المطبلين لم يعرفوا غير النغمات السابقة ، لااعرف هل من يزور البصرة من المسؤليين او الحزبيين ( أويامكثرهم ) يحمل معه عصا موسى ليغير الحال ، او من سيكون سفير او وزير من أهل البصرة ماذا سيقدم لأهالي البصرة . ربما الفرحة عمت خاصته فيريد الرفاق الجدد ان يعمموها .
أنا على يقيين ان مثل هذه اللافتات منتشرة في العديد من المحافظات ، ربما البعض لم ينتبها لها جيداً ولكن في الأيام القادمة والقريبة من الأنتخابات أخاف ان تعلق على ظهورنا ونحن لا نعلم !!!!!!!
#عامر_موسى_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟