أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين المرزوكي - الغرفة رقم 2 حيث تتكدس الاحذية














المزيد.....

الغرفة رقم 2 حيث تتكدس الاحذية


ياسين المرزوكي

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


هي على كل حال غرفة
كأي غرفة , باي سجن
او حي جامعي
أعرف يا صديقي فقد عشت الاثنين معااا
لامد طويل , وها انت اليوم تحن
الى بقايا صور
تعاقبت عليها كل الفصول
حسنا الغرفة 2 ليست لي ولك
ولا للجيران
لكن انا وانت , سنحن اليها
ذات مساء ربيعي
وحيث يمكن ان نكرع كأسا او كأسين
وفاء لها
لا تدر وجهك صوب الجدار
اعرف انك تسمعني حتى وانت وسط الامواج
مالفائدة ان تتهادى في الصمت
قل لي بماذا تفكر لاحدثك
او اي موسيقى تردد لادندن معك
ودعني أخبرك
انت حينما تمضي كل يومك غضبا علي
تكون قد نسيت ان تزرع حديقتك
ووسط البحر الازرق
سيتلهى البعض بملاحقتك
وبعد ان ترفع فنجان القهوة المسائي الى فمك
وقبل ان تتخطفك الغيبوبة
تكون قد شيدت ضريحا لتعبد نفسك
*****
الفصول لا تزال تتعاقب على غرفتنا
حيث وضعت بعض الافكار
وصيغت بعض البرامج
وزارها بالنهار
حارس الجناح والمدير
وكاتب التقرير
وبالليل
صحفي وسكير
وعاملة نظافة
وجاءها من بعيد
بعد شمس الغروب
المداحون الاغبياء
والعمال القادمون من الشرق
والسفلة والوضعاء
ورهط المتعالمين
والسلفيون , والقوميون
والمرضى والاصحاء
*****
الغرفة رقم 2
غرفة للتذكير تخص شخصين
لكن قبل عامين
كان بأمكانك ان تجد بها سبع أزواج من الاحذية
وملائتين
ووسادتين
وسريرين
والكثير من الكتب
كان كافيا كل ذلك
ليثير حنق المدير
وليسيل حبر
كاتب التقرير
ويزيد متاعب ,عاملة النظافة
ويقلق الجيران من الطلبة
وليثير شكوك الوشاة
*****
وكأي مكان تكون فيه بعيدااا
عن ارضك
يمكنه ان تحن ذات يوم وردي
الى امك , او حبيبتك
عاشقة البنفسجي
واذ ذاك تسارع الى قراءة
ديوان درويش او قصائد نيرودا
فتجد نفسك
مظطرا بعد اغلاق الديوان
لتمجيد الحياة
والتحدث بكل تواضع
عن الفلاحين والعمال الزراعيين
والطلبة واصحاب الارض الاصليين
والمتسولين ,والمهمشين , والمعطلين
والارض والوطن
هذا أقل شيئ يمكنك التحدث عنه
داخل غرفة تتكدس بها سبع ازواج من الاحذية
بينما الغرفة بحالها تضيق بشخصين .....



#ياسين_المرزوكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبوة الريح - احمد المجاطي
- كبوة الريح _ احمد المجاطي
- الواقعية الاشتراكية والنزعة اليسارية الطفولية _رد على مقال _
- الحذاء
- هوامش لقاء قادم


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين المرزوكي - الغرفة رقم 2 حيث تتكدس الاحذية