أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليلي عادل - حياة مؤجلة














المزيد.....

حياة مؤجلة


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 835 - 2004 / 5 / 15 - 06:14
المحور: حقوق الانسان
    


مساكين نحن العراقيون , سنين طوال مرت علينا لم نحس خلالها بطعم الحياة ولم نجد إلا مرّها , مشاريعنا مؤجلة ,أفراحنا مبتورة , مفردات لم يتداولها شعب أكثر منا , بدأناها مع الحرب و انتهينا عند الجوع و الانهيار , من أستخدم كلمة غاره أكثر منا , دبابة , سمتيه , صاروووخ , الجنود , البيانات , العدو !!! , ومن ثم انتقلنا الى …الحصار , النصر , البطاقة التموينية ,الطحين الأسمر , النفط الغاز البنزين , المولدة عاطلة , تصليح , الكهرباء , الكهرباء , الموت , انفجار , عبوة ناسفة تحت الرصيف ….الموت صار رفيقا" قريب لنا , كل يوم نفقد أحدهم , نخرج صباحا" ونعود حاملين أرواحنا على اكفنا و نسمع في الأخبار ان الانفجار الفلاني وقع في المنطقة العلانية …أحمد الله على اننا ما زلنا أحياء , حيث كنا قد مررنا من هناك ..نخرج في اليوم التالي , و يلاحقنا الانفجار و نحمد الله ثانية" . و هكذا تمر علينا الأيام , و نحن نتمسك بالخيط الرفيع الذي يوصلنا بالحياة , العالم مشغول بالإكسسوارات ….احتلال أم تحرير ؟ علم أزرق أم احمر ؟ و نحن مشغولون بخداع الموت و مراوغة القاذفة و الهرب من الخطف , الهرب من الحاجة , مشغولون بإدامة الحياة .
أما آن الأوان بعد لنرتاح , ألا يحق لنا انتظار يوم ننعم فيه بسلام حقيقي , يوم لا نسمع فيه بالموت , يوم صيفي بارد , رأسنا بارد , نستمتع بالحرية الفكرية دون مآسي إنسانية , نستمتع بالفن الحقيقي , بالأغنية ,باللوحة , بالأثر العتيق ….هذه في اعتقادي هي أبسط حقوق يطالب بها إنسان و هي على ما أظن , مطالب الفئة الغالبة من العراقيين اليوم
لكنها فئة صامتة , تتلافى الشر , و تنتظر الفرج لتعيش حياتها المؤجلة .



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة لا تتجزأ ……..
- خارجه عن ………………….العمل !!!!!
- إرهاب و حجاب….
- أكتب ما تشاء و لا تنظر في المرآة


المزيد.....




- تقرير يكشف: 88% من تحقيقات جرائم الحرب الإسرائيلية تُغلق بلا ...
- انسحاب الكرد يكسر النصاب ويطيح بتعديل قانون السجناء السياسيي ...
- تضامنًا مع سكان غزة.. الآلاف يتظاهرون على جسر سيدني هاربر
- محكمة العدل الأوروبية ترفض ترحيل طالبي اللجوء إلى مراكز خارج ...
- الجارديان: إسرائيل تغلق 88% من قضايا الانتهاكات وجرائم الحرب ...
- بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي الل ...
- أهداف خفية وراء شيطنة الأونروا وظهور مؤسسة غزة الإنسانية
- المجاعة تفتك بأجساد الأطفال في غزة وسط نقص مستمر بوصول المسا ...
- السعودية: إعدام ثمانية أشخاص في يوم واحد بينهم سبعة أجانب مد ...
- بعرض موسيقي.. زوجة مغنٍ تونسي تحتج على توقيفه بسبب نظام الهج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليلي عادل - حياة مؤجلة